ورحلت أيقونة الإذاعة العمانية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي *
"هنا مسقط، وتحية لجميع مستمعينا عبر برنامجكم صباح الخير يا بلادي، ومختلف برامج الإذاعة الإخرى".. هذه هي نجاة سعد، والتي صدح صوتها خلف ناقل الصوت بإذاعة سلطنة عمان ، فهي الإعلامية الخلوقة في إذاعة سلطنة عمان منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت تتغنَّى بمآثر الوطن ومنجزاته، وتنقل الكلمة والحدث عبر سلسلة كبيرة من مراسلي الإذاعة العمانية في مختلف محافظات وولايات السلطنة، وفي ظلال عهد النهضة المباركة والمتجددة بقي صوتها عبر الأثير يصل لمستمعي إذاعة سلطنة عُمان، ومع عدد من مذيعي الإذاعة شكلت المذيعة نجاة سعد أيقونة تسعد بسماعها؛ حيث حملت على عاتقها الوطن والإخلاص له، فأعطت من حياتها ما استطاعت إليه سبيلا، فقد كانت تسهر خلف ناقل الصوت لترفع هامات من كانوا يستمعون للإذاعة في هذه الأوقات وهم في مواقعهم، أو قائدي المركبات والمتنقلين من مكان لآخر، وفي مواسم الأمطار والحالات الاستثنائية تجدها أحد الجنود المجهولين، وكذلك في المناسبات الوطنية.
رحلت نجاة سعد، ورحلت كل الذكريات الجميلة مع أخلاقها العالية التي كتبت لنا في مسارات حياتنا كمراسلين الكثير من الدروس والمعاني الطيبة التي صقلت موهبتنا في فنون التواصل مع ناقل الصوت واختيار العبارات المناسبة التي تصل للمتلقي في سهولة ويسر.
إنَّها الأخت نجاة سعد التي رحلت اليوم مُخلِّفة ذكريات جميلة وحزناً على رحيلها؛ ولا نقول إلا كما يقول المؤمن المحتسب: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين، فلقد رحلت أيقونة الإذاعة العمانية، والكل يشهد لها بنبل الأخلاق وطيبة القلب .
* إعلامي - عضو جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القضاء الأسترالي ينصف مذيعة طُردت من عملها لدعمها فلسطين
أصدرت محكمة أسترالية قرارا لصالح المذيعة أنطوانيت لطوف، بالدعوى القضائية التي رفعتها ضد هيئة الإذاعة الأسترالية بعد فصلها من العمل بسبب منشورات تضامنية مع فلسطين.
وخلال جلسة عقدت اليوم الأربعاء، قضت المحكمة الفدرالية الأسترالية بأن تدفع هيئة الإذاعة تعويضا ماليا لصالح لطوف قدره 70 ألف دولار أسترالي (نحو 45 ألف دولار أميركي).
وقالت المحكمة إن قرار هيئة الإذاعة الأسترالية فصل المذيعة بسبب آرائها المناهضة لإسرائيل، يُعد انتهاكاً لقانون العمل.
وكانت لطوف تعمل مذيعة في الهيئة التي فصلتها من العمل في 20 ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد أن نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تضامنية مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وشاركت لطوف آنذاك تدوينات أعربت فيها عن "خيبة أملها" من قرار فصلها، وذكرت أنها "ستتخذ إجراءات قانونية" ضد الإذاعة.
وتزامن مع ذلك احتجاجات من الصحفيين العاملين بهيئة الإذاعة الأسترالية هددوا فيها بالتوقف عن العمل ما لم تعالج الإدارة المخاوف التي أعقب فصل زميلتهم اللبنانية الأصل التي تكتب عمودا في صحيفة محلية بأستراليا.