بوابة الوفد:
2025-05-08@19:54:44 GMT

انتكاسة كبرى فى قطاع البناء بإسرائيل

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

تعاني أنشطة البناء والتشييد في إسرائيل انتكاسة كبرى على صعيد اليد العاملة نتيجة طول أمد الحرب في قطاع غزة ووقف السلطات الإسرائيلية إعطاء تصاريح العمل والدخول لنحو 100 ألف عامل بناء فلسطيني.

لميس الحديدي تعلق على استقالة حكومة أشتية: ترتيبات سياسية وإدارية لمستقبل فلسطين السفيرة أبو غزالة في يوم التراث الثقافي العربي : حماية وإحياء تراث فلسطين تتصدر طاولة الجامعة العربية

وكشفت صحيفة "ذي جلوبز" الإسرائيلية المتخصصة في الشأن الاقتصادي عن مساع تجريها الحكومة الإسرائيلية لجذب العمالة من الهند لتعويض الفجوة الناتجة عن الاستغناء عن العمالة الفلسطينية في قطاعات البناء والتشييد، وقالت إن ما لا يقل عن 50 عامل بناء هندى قدموا إلى إسرائيل الأسبوع الماضي كدفعة أولى من 65 ألف عامل بناء هندي تسعى إسرائيل إلى جلبهم من الهند.

وخلال الفترة بين 2013 و2022 ارتفع عدد عمال التشييد والبناء الأجانب العاملين في إسرائيل بواقع 15 ألف عامل فقط من بينهم ألف عامل بناء هندي، وكان الاعتماد الأكبر في هذا القطاع التشغيلي على العمالة الفلسطينية الماهرة، وتستوعب شركات المقاولات الخاصة في إسرائيل غالبية تلك العمالة الوافدة بما في ذلك العمالة الهندية.

 

وتشير البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزى التابع للحكومة الإسرائيلية إلى أن ما يقرب من 20 ألف عامل بناء أجنبي يتواجدون في إسرائيل في الوقت الراهن على ذمة مشروعات إنشائية قائمة وهو الرقم الذي تسعى حكومة إسرائيل إلى رفعه بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 45 ألف عامل بناء وافد.

 

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن يهودا مورجنيسترن المدير العام لوزارة التشييد والإسكان الإسرائيلية قوله إنه حتى منتصف فبراير الجاري تم تقنين أوضاع 10 آلاف عامل بناء وافد إلى اسرائيل ويجري تقنين أوضاع وترتيبات إقامة نحو 20 ألف عامل بناء جديد بحلول نهاية مارس المقبل حسبما تمليه حركة السفر الجوي إلى إسرائيل حيث يحتاج الأمر إلى 20 رحلة جوية لنقل 5 آلاف عامل أسبوعيا أو ربما لما هو أقل من ذلك بمعدل 10 آلاف عامل شهريا وهو ما يصعب تقديره بدقة نظرا لارتباك حركة السفر الجوى بين اسرائيل و العام نتيجة الحرب فى غزة. 

وقال خبراء في مجال التشييد والبناء في إسرائيل إن نقصان البنائين المحترفين في سوق التشييد المحلي بات مربكا لمشروعات التوسع العمراني الجديدة التي يتصدرها مشروع إنشاء 18 ألفا و500 وحدة سكنية في منطقة جليلوت الجنوبية في تل أبيب والتي تضم 1ر1 مليون متر مربع من المباني الإدارية والخدمية وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية 1700 دونما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الهند فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

شروطُ الإغاثة الإسرائيلية حشرٌ بشري وفرزٌ أمني

شروطُ #الإغاثة #الإسرائيلية حشرٌ بشري وفرزٌ أمني

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

ليس خافياً على أحدٍ أبداً أن #الشعب_الفلسطيني في قطاع غزة يواجه خطر الموت جوعاً وعطشاً نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق المتجدد عليه بشدةٍ بعد يوم الثامن عشر من شهر مارس/آذار الماضي، وهو اليوم الذي نكث فيه رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهدنة مع المقاومة الفلسطينية، وانقلب عليها وخرقها بغاراتٍ جويةٍ عنيفةٍ أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين في ساعةٍ واحدةٍ، بحجة رفض حركة #حماس القبول بمقترحات الدخول في المرحلة الثانية من مفاوضات الهدنة، الأمر الذي فاقم من #معاناة_الفلسطينيين الذين لا يجدون اليوم كسرة خبز ولا شربة ماء تبقيهم على قيد الحياة، فضلاً عن حرمانهم من الدواء والعلاج والوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات لتتمكن من تقديم الحد الأدنى من خدماتها الطبية لآلاف الجرحى والمصابين والمرضى.

أعلنت حكومة العدو الأمنية، عن نيتها توزيع مساعدات إغاثية ومواد تموينية على سكان قطاع غزة، بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عشية زيارته المرتقبة إلى المنطقة، من نتنياهو العمل على إدخال بعض المؤن والمساعدات إلى قطاع غزة، والتقليل من تداعيات الحصار على صحة وسلامة المواطنين الفلسطينيين، وذلك في محاولة كاذبة للتخفيف من معاناة السكان، وهي المعاناة التي صنعها العدو الإسرائيلي بعدوانه المستمر، المتزامن مع الحصار الشديد، وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، بحجة أن حركة حماس تضع يدها عليها و”تسرقها”، وتحولها إلى مقاتليها ومناصريها، وتحرم المواطنين منها.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/05/08

يبدو أن العدو الإسرائيلي، يريد استغلال الضائقة المعيشية لسكان غزة لتحقيق ما عجز عن تحقيقه بقوة النيران وغزارة القصف وشدة الغارات، فما لم يستطع تحقيقه بالقوة العسكرية يسعى لتحقيقه من بوابة المساعدات الغذائية التي يقترح أن يقوم بها جيشه، وأن تنفذها قواته العسكرية المتواجدة في مناطق قطاع غزة، وهدفه منها ليس إنسانياً أبداً، ولا حرصاً على صحة وسلامة المواطنين الفلسطينيين، إذ تتنافى المبادئ الإنسانية مع جرائم القتل التي يمارسها يومياً، ولا هي استجابة للمطالب الأمريكية والضغوط الدولية، التي تشترك معه في العدوان والحصار ومواصلة الحرب، بل بقصدٍ معينٍ وأهدافٍ خبيثة، لا تتوافق مع حاجات الفلسطينيين وطلباتهم، ولا تحقق رغباتهم وتنقذ حياتهم، بل تتفق والأهداف الإسرائيلية، وتنسجم مع الخطط والبرامج المعدة، الأمر الذي سيحكم عليها بالفشل ابتداءً، إذ رغم الجوع والعطش والفقر والفاقة والحاجة، فإن الفلسطينيين لن يتعاونوا أو يرحبوا بمشروعٍ يرون أنه يستهدف اختراقهم وترحيلهم وتصفيتهم لكن بشكلٍ آخر.

يريد جيش العدو الإسرائيلي أن يخلق مربعاتٍ سكانية، يدعي كعادته أنها مناطق آمنة، يحشر فيها الفلسطينيين بأعداد كبيرة في أضيق الأماكن وأقلها مساحةً، فيما يشبه معسكرات الاعتقال والغيتو، ومناطق الحشر والعزل العنصرية، ويضع عليها بوابات وحراسات، يقف عليها جنوده وآلياته العسكرية، ولا يستبعد أن يقوم بقصفها وفتح النار عليها، بحجة وجود مقاومين فيها، أو بسبب ادعاء تعرض جنوده للخطر من بعض من فيها، وتقوم مخابراته بعمليات تسجيل وتوثيق للسكان الذين يدخلون إليها، بما يمكنهم من عمل قاعدة بيانات دقيقة، وقوائم أمنية منظمة، يفرزون خلالها السكان ويصنفونهم، ويخضعونهم للمقابلة والاستجواب، والسؤال والتحقيق قبل الموافقة على منحهم بعض المساعدات الغذائية، التي سيبتزونهم بها بالنظر إلى معاناتهم وحاجاتهم إليها.

سيمكن هذا المخطط الخبيث المخابرات الإسرائيلية من التواصل المباشر مع المواطنين الفلسطينيين، بحجة توزيع المساعدات الغذائية والطبية، مما سيساعده في الحصول على معلوماتٍ جديدة، واستكمال ما ينقصه من معلومات وبياناتٍ.

كما سيستغل لقاءاته المباشرة مع الفلسطينيين، في خلق الفتنة بينهم، وزرع بذور الشقاق والانشقاق بينهم، وتعزيز الخلافات وتعميق أسباب الانقسام، وبناء شبكات تجسس وعمالة كان قد عجز على مدى السنوات الماضية في خلقها، إذ لم يتمكن من بناء خلايا تجسسية فلسطينية تساعده وتسهل مهمته، بل عجز عن اختراق النسيج الوطني الشعبي الفلسطيني، وهو ما انعكس عليه فشلاً في الأداء العسكري والأمني، إذ لم يتمكن من تحقيق إنجازاتٍ أمنية في قطاع غزة، سوى القتل والتدمير والخراب، والتجويع والتعطيش والحصار.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي غزة وأهلها من هذه المحنة، وأن يجاوزهم هذا الامتحان، وأن يقيهم هذا الابتلاء، وأن يحصن صفهم ويقوي بنيانهم، وأن يطعمهم من جوعٍ ويؤمنهم من خوفٍ، وأن يرسل لهم جنوداً من عنده، يسخرهم لرفع العدوان عليهم والحرب ضدهم، فهم أضعف بكثيرٍ من أن يواجهوا هذا المخطط الخبيث وحدهم، إلا أن يمن الله عليهم ويكون معهم، ويؤيدهم وينصرهم، ويحفظهم ويكرمهم.

بيروت في 8/5/2025

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • شروطُ الإغاثة الإسرائيلية حشرٌ بشري وفرزٌ أمني
  • المنيا تعلن الحرب على مخالفات البناء: حملة كبرى بقيادة المحافظ
  • قانون التصالح: حالات ممنوعة نهائيا من تقنين الأوضاع
  • أستاذ طب نفسي يكشف أسباب انتكاسة الاكتئاب لدى كبار السن
  • أوراش المونديال تنعش قطاع البناء والأشغال العمومية
  • ‏متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: إسرائيل تدعم الهند ضد الإرهاب
  • حالات لا يجوز التصالح فيها بمخالفات البناء
  • «العامة للنقل»: فحص 310 آلاف مركبة في أبريل ورصد 44 ألف مخالفة
  • الأونروا: مئات آلاف الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة ولن نشارك بخطة إسرائيل بشأن المساعدات
  • خطوات استخراج رخصة بناء جديدة 2025 بعد إلغاء الاشتراطات