هيئة الكتاب تصدر «علماء مصريون عظماء» لحامد عبد الرحيم
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دنيا العلم، كتاب «علماء مصريون عظماء وقصص نجاحهم الملهمة (العلماء المجمعيون)» من تأليف الدكتور حامد عبد الرحيم عيد.
يلقي الكتاب الضوء على كوكبة من أعاظم الأساتذة في كل فروع العلوم الطبيعية في الرياضيات والفلك والطب والكيمياء والجيولوجيا والجغرافيا، نما انتماؤهم لمصر في ذلك الوقت وتمازجت أرواحهم في كيان واحد وهو الكيان المصري.
وحرص هؤلاء العظماء من علمائنا الموسوعيين الذي ضم مجمع الخالدين للغة العربية أكثرهم، فسموا "بالعلماء المجمعيين" نسبة لمجمع اللغة العربية، وكان ذلك ظاهرة من ظواهر النهضة المصرية، فترى أساتذة الرياضيات والطب والفلك وعلوم الحيوان والحشرات والنبات، من أمثال الدكتور علي إبراهيم والدكتور محمود حافظ والدكتور محمد مرسي أحمد والدكتور عطية عاشور والدكتور حامد جوهر والدكتور عبد الحليم منتصر، وغيرهم من هؤلاء الأعاظم ممن يحويهم الكتاب، يحرصون أشد الحرص على تدريس العلوم الحديثة وتأليف وترجمة مراجعها باللغة العربية ويحققون في التراث العربي.
وقدم الكتاب الذي تضمن السيرة العلمية لأكثر من ثلاثين عالمًا مصريا، نموذجًا جيدًا للغاية لما يجب أن يكون عليه تاريخ السير العلمية من تجرد وأمانة وموضوعية، بعيدًا عن التحيز أو المبالغة أو محاولة إظهار هؤلاء العلماء في حجم أكبر من حقيقتهم، أو بالتركيز على بعض جوانب سيرتهم وإغفال البعض الآخر، وهي المثالب الشائعة في هذا النوع من الأعمال والتي لم نجد مكانا أو أثرًا يعاب عليها هنا.
ويبدأ الكتاب بعرض السيرة العلمية للدكتور علي باشا إبراهيم الجراح الأسطوري النابغة، والذي كان فلته طبية نادرة في الزمن الذي عاش فيه، وحقق فيه من الشهرة ما لم يسبقه إليها طبيب مصري آخر، ثم تتوالى سير القمم والرموز العلمية المصرية الشامخة فيأتي من بينهم على سبيل المثال الدكتور أحمد زكي عاكف، الذي كان هو الآخر فلتة علمية وأدبية وثقافية قلما يجود الزمان مثله وهو من اجتمعت فيه كل عناصر التميز والتفرد، ثم يأتي بعده عالم مصري آخر طبقت شهرته العلمية الآفاق وسجل اسمه في الذاكرة الجمعية المصرية كما لم يتوفر لعالم مصري آخر قبله، وهو الدكتور علي مصطفى مشرفة العالم الفيزيائي المصري والعالمي الأشهر.
وضمن هذا التسلسل لسيرة علماء مصر الراحلين تأتي السيرة العلمية للدكتور حامد عبد الفتاح جوهر رائد دراسات علوم البحار والأحياء المائية، والذي أفنى حياته في هذا المجال بحثا وتعليما وتثقيفا للمصريين، وهناك الدكتور محمد أحمد مرسي، الذي أتيح له في سابقة نادرة أن يرأس جامعتي القاهرة وعين شمس على التوالي، وليثبت بذلك أنه كان قيادة جامعية وإدارية فذة بما توافر له من حكمة وخبرة ومهارة في القيادة لهذه المواقع العلمية المهمة، وأيضًا الدكتور عبد الحليم منتصر عالم النبات الأشهر والحجة في مجال تخصصه، ليقدم نموذجًا لا يقل روعة عن سابقيه بثقافته الأدبية الواسعة وبإسهاماته المجتمعية المتنوعة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رأس الحكمة مسلسلات رمضان 2024 ليالي سعودية مصرية سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان حامد عيد علماء مصريون عظماء هيئة الكتاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء المصرية والوكالة المغربية للتأمين الصحي تبحثان آفاق التعاون المشترك
عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعًا ثنائيًا مع السيد خاليد لحلو، المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي بالمملكة المغربية، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر الطبي الإفريقي، يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز التعاون الإفريقي في المجال الصحي والدوائي.
تناول الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون التنظيمي والمؤسسي بين الجانبين، بما يدعم التكامل في إدارة سوق الدواء، ويعزز من تبادل الخبرات في مجالات تسعير الأدوية، وآليات الوصول إلى الأسواق، والتقييم الاقتصادي للدواء، بهدف دعم كفاءة النظم الصحية وتحقيق استدامتها.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور علي الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تؤمن بأهمية بناء شراكات فعالة على المستوى الإقليمي، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات مع الوكالة المغربية يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون في مجال تطوير السياسات الدوائية وتعزيز كفاءة نظم الرعاية الصحية.
توحيد الرؤى التنظيميةوأضاف أن الهيئة تعمل باستمرار على دعم أطر التعاون الفني مع الأشقاء في الدول العربية والإفريقية، بما يسهم في توحيد الرؤى التنظيمية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزًا لهذه الشراكات من خلال مشروعات ومبادرات مشتركة تدعم أهداف الاستدامة الصحية وتحقق التوازن بين الجودة والتكلفة في خدمات الدواء.
من جانبه، أعرب السيد خاليد لحلو عن تطلع الوكالة المغربية إلى تعزيز التعاون الفني مع هيئة الدواء المصرية، مشيدًا بما حققته الهيئة من تطور في مجالات الرقابة والتنظيم، ومؤكدًا أهمية التكامل بين المؤسستين لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة وجودة الرعاية الصيدلانية في البلدين.
يأتي التعاون بين هيئة الدواء المصرية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي بالمملكة المغربية ليؤكد على أهمية التكامل العربي في مجال إدارة القطاع الدوائي، حيث يسعى الطرفان إلى وضع أطر تنظيمية مشتركة تسهم في تطوير السياسات الدوائية، وتبادل الخبرات في مجالات التسعير والتقييم الاقتصادي للدواء، بما يعزز من كفاءة واستدامة النظم الصحية في كلا البلدين. ويعد هذا التعاون نموذجًا واعدًا للتقارب المؤسسي بين الجهات المعنية بالصحة والدواء في الدول العربية.
حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، الدكتورة أماني جودت معاون رئيس الهيئة والمشــرف على الإدارة المركــزية لمكـتب رئيس الهيئة، الدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئـة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.