كتلة الاعتدال الوطني تواصل تحركها ومبادرتهادونها عقبات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
يواصل "تكتل الاعتدال الوطني" جولاته على المسؤولين والكتل السياسية والمراجع الدينية، في إطار المبادرة الرئاسية التي اطلقها،على ان يجتمع مجددا مع الرئيس بري لاطلاعه على خلاصة هذه الجولة قبل عقد اللقاء التشاوري الذي سيجمع ممثلي الكتل والنواب المستقلين في المجلس النيابي، وفق ما كتبت" الديار".
واضافت المعلومات ان اللقاء سيتناول طرح الاسماء المرشحة للرئاسة من قبل الكتل والنواب، وسيناقش الالتزام بتامين نصاب الجلسة الـ ٨٦ والاستمرار بها في اطار انتخاب رئيس للجمهورية.
وحسب مصادر كتلة الاعتدال فان الكتلة ستعود للقاء الرئيس بري لاطلاعه على نتائج اللقاء المذكور التي على اساسها يدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وتقول مصادر نيابية انه في الاطار العام هناك ترحيب بمبادرة الاعتدال الوطني، لكن تبقى هناك اسئلة مطروحة حول الية ترجمتها، لا سيما حول ترؤس اللقاء التشاوري وادارته والتقرير الذي سيخرج به.
وتضيف ان هناك توجها لكي يقوم احد اعضاء الاعتدال الوطني بادارة النقاش، مع مقرر ربما يتم اختياره من المستقلين. اما التوجس او المخاوف فتكمن في تفسير بعض الكتل لفحوى المبادرة التي يبدو انها تحمل افخاخا عن قصد اوغير قصد، لا سيما حول مسألة طرح الاسماء المرشحة وعددها، مع العلم ان النائب البعريني قال ان العدد مفتوح وفق راي الكتل والنواب وهو غير محصور باثنين او ثلاثة.
وكان عضو تكتل القوات اللبنانية النائب غسان حاصباني رفض تسمية اللقاء بلقاء حواري مؤكدا على انه لقاء تشاوري.
وتشدّد مصادر مطلعة على حراك الاعتدال، لـ “البناء” ان المبادرة دونها عقبات ولن تصل إلى الخواتيم المرجوة لا سيما أن حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يتمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنسية لرئاسة الجمهورية، معتبرة أنها تدور في حلقة مفرغة خاصة أن حزب القوات واسوة بالتيار الوطني الحر يعترضان بشكل مطلق انتخاب فرنجية، وتجزم المصادر أن هناك عقبات تقف خلف عدم نجاح المبادرة وتتصل باقتناع اللاعبين المحليين والدوليين أن لا رئاسة في المدى المنظور، وأن كل الملفات مؤجلة إلى ما بعد انتهاء الحرب على غزة، مع تشديد المصادر على أن مبادرة الاعتدال لم تتطرّق الى جوهر المشكلة فالدعوة للتفاوض مهمة، لكنها لن تحصل إذا لم تتبدّد الهواجس.
وكان وفد من "تكتل الاعتدال الوطني" التقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وأطلعه على تفاصيل المبادرة التي طرحها التكتل لانتخاب رئيس للجمهورية، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. كما زار وفد تكتل الاعتدال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ، وقال النائب هادي أبو الحسن، “المطلوب اليوم أن لا نوصد هذه الأبواب، بل أن نشرّعها من أجل التسوية الوطنية والحلول”.
وزار وفد “الاعتدال” البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي هنأهم على “المبادرة الحلوة”.
وأكد تكتل "لبنان القويّ" في اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، تمسّكه بموقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية باعتبارها استحقاقاً سيادياً لبنانياً داخلياً، لا يجوز ربطه بأي حدث خارجي. وجدّد التكتل تمسكّه بكل تشاور هادف ينتهي حكماً بانتخاب رئيس للجمهورية مع الأولوية أن يتمّ ذلك بالتوافق بين الكتل على اسم الرئيس وإلا فليتمّ الانتخاب بالمنافسة الديمقراطية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاعتدال الوطنی رئیس للجمهوریة
إقرأ أيضاً:
عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار
#سواليف
اجتاحت #عاصفة _ترابية_هائلة #صحراء_تانامي في الإقليم الشمالي لأستراليا، في مشهد نادر سجّله عمال أحد المناجم المحلية، بينما كانوا يشاهدون كتلة ضخمة من #الغبار تتقدم نحوهم بسرعة عالية، وتبتلع الأفق بالكامل لساعات.
وحسب صحيفة الغارديان، فإن العامل لاكلان مارشانت كان من بين عشرات عمال المناجم الذين شاهدوا العاصفة وهي تتقدم ببطء نحو المنطقة. وروى مارشانت أنه اضطر للفرار إلى مكان آمن خلال عاصفة الأحد، قبل أن تفاجئهم عاصفة أقوى في اليوم التالي. وقال معلقا على المشهد: “عندما ترى عاصفة أخرى تقترب في اليوم التالي، تشعر وكأنك تقول: يا إلهي! هذا أكبر بعشر مرات مما رأيناه أمس.. إنه شيء جنوني بالفعل”.
A massive dust storm rolled through the Tanami Desert in Australia’s Northern Territory on November 30, stunning workers at a gold mine camp as they watched it bear down.Footage shows the wall of dust advancing toward the Granites mine site before it “swallowed” the area pic.twitter.com/gGqU7fMmz2
مقالات ذات صلة حازوقة لا تتوقف منذ عام ونصف.. مرض غريب يصيب رجلاً في تركيا 2025/12/09 — TRT World (@trtworld) December 4, 2025وبحلول الرابعة مساء تقريبا، كانت السحابة الترابية قد غطّت الأفق في صحراء تانامي، الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر جنوب داروين. ويشير مارشانت إلى أن أكثر ما يزيد من خطورة هذه الظواهر هو عدم القدرة على التنبؤ بمدى خطورتها أو توقيت وصولها.
ومع اقتراب العاصفة، ارتفعت سحب برونزية اللون نحو السماء، مخترقة السحب الفضية فوقها، قبل أن يُغلف المخيم ضباب كثيف بلون بني مائل إلى الصدأ.
ويصف مارشانت تأثير العاصفة على الجسم قائلا: “تشعر وكأن هناك ثقلا في أسنانك، وتبدأ عيناك في الألم من جزيئات الغبار التي تدور حولك”.
ورغم أن الرؤية داخل العاصفة بقيت جيدة نسبيا وأن الرياح كانت خفيفة، فإن الرعد والبرق اللذين أعقباها دفعا الطاقم إلى الاحتماء داخل المباني، وبعد نحو ساعة من انقشاع السحابة، هطلت على الموقع أمطار موحلة تركت طبقة كثيفة من الطين على كل شيء.
ويختتم مارشانت حديثه مازحا: “أعتقد أن مغاسل السيارات كانت تعمل بأقصى طاقتها.. فالجميع اضطر إلى غسل سياراتهم البيضاء”.
وحسب خبير التربة الدكتور جون غرانت، فإن العواصف الغبارية تنشأ نتيجة أنظمة جوية قوية تترافق مع رياح عاتية قادرة على رفع التربة الجافة والرمال ونقلها عبر مسافات واسعة. ويضيف غرانت، وهو محاضر في جامعة ساوثرن كروس، أن المناطق الجافة، مثل المناطق النائية في أستراليا، تُعد بيئة مثالية لحدوث هذه الظواهر، إذ تشهد مثل هذه العواصف بشكل شبه شهري بسبب قلة الأمطار وجفاف التربة.
ووفقا لصحيفة الغارديان، شهدت المنطقة خلال العاصفة انخفاضا حادا في درجات الحرارة، إذ هبطت من نحو 40 درجة مئوية إلى ما دون 30 درجة خلال فترة وجيزة، في مؤشر واضح على دخول جبهة هوائية باردة قادمة من الجنوب. وقد أدت هذه الجبهة إلى إثارة كميات كبيرة من الغبار فوق السهول الجافة في تانامي.
وسارع العمال في موقع التعدين إلى الاحتماء داخل المباني، بينما تحوّلت السماء إلى كتلة داكنة أشبه بما وصفوه بأنه “جدار ضخم لا يمكن تفاديه”.
ورغم أن مارشانت وزملاءه تمكنوا من البقاء بأمان داخل منازلهم، فإن العواصف الترابية تحمل مخاطر صحية مباشرة، إذ تسببت في ارتفاع حالات الإصابة بالربو التي وصلت إلى المستشفيات، كما أن لهذه العواصف تأثيرات بيئية خطيرة، أبرزها تجريد التربة من عناصرها الغذائية الأساسية.
ويؤدي الجفاف دورا رئيسيا في زيادة احتمال حدوث مثل هذه العواصف، فقد تسببت الظروف الجافة في جنوب أستراليا خلال مايو الماضي في عاصفة ترابية عبرت فيكتوريا، ووصلت جزيئات منها حتى ساحل نيو ساوث ويلز.
وتشير الصحيفة إلى أنه نادرا ما يصل الغبار إلى الساحل الشرقي لأستراليا، حيث لم يشهد سكان سيدني وبريسبان السماء المغطاة بالغبار الأحمر الكثيف منذ عام 2009.