صحيفة إسرائيليّة تتحدّث عن أبرز صفات نصرالله... ما قالته عنه لافت جدّاً
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
ذكر موقع "روسيا اليوم"، أنّ صحيفة "جيروزاليم بوست" قالت إن "إحدى أعظم أصول الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، التي صاغها ورعاها وأصبحت السمة المميزة هي السخرية من خصومة في خطاباته، لكن شيئا ما تغير".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية بأن حوالي 70% من الرسائل المنقولة في خطابات نصرالله لا تتعلق بالمحتوى نفسه، بل تتعلق بلغة جسده، ونبرة صوته، وتعابير وجهه، مشيرة إلى أنه يتحدث بنصف ابتسامة ساخرة تمنح مستمعيه الشعور بأن لديه خدعة أخرى في جعبته.
وقالت إن "التبختر ينقل الثقة بالنفس، وبالتالي فإن أي شخص يسمع نصرالله ينجح في الوقوع في حب صورته.. إذا كان متبخترا، فمن المحتمل أنه يعرف شيئا لا نعرفه"، معتبرة أن نصرالله "حوّل الحرب النفسية إلى شكل من أشكال الفن. فهو لا يجري الكثير من المقابلات، الأمر الذي يخلق توقعات لخطاباته، ليس فقط بين جمهوره، بل أيضا بين المشاهدين في الخارج، وخاصة في إسرائيل. إنه هادئ للغاية ومتماسك، مما يساعده على إظهار ثقة كبيرة بالنفس".
ورأت أن "شيئا ما تغيّر في خطابيّ نصرالله الأخيرين. كلا الخطابين ألقيا في نفس الأسبوع، وهي أول علامة على أن شيئا ما نجح في هزه. كما أنهما افتقرا إلى بلاغته المميزة، حيث سيطرت العاطفة على العقلانية. كانت خطابات عدوانية بشكل خاص وكان الغضب هو العاطفة الأساسية التي انبثقت منها".
وأضافت: "صحيح أن له اليدّ العليا بسبب خلو شمال إسرائيل من السكان، وهو أمر يُعدّ إنجازا كبيرا بالنسبة له، لكن الضربات الأخيرة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لشخصيات رئيسية في حزب الله نجحت في تغيير المعادلة".
وأشارت إلى أن "نقطة التحوّل هي المرحلة في اللعبة حيث لا عودة إلى الوراء، لذلك تحتاج إسرائيل، من ناحية، إلى إظهار أنها لا تستسلم، وهو ما يفعله وزير الدفاع يوآف غالانت بشكل ممتاز. ومن ناحية أخرى، فإن نصر الله لن يكون مستعدا للهرب. لذلك، سيكون من الجيّد أن نُقدّم له سببا للاستسلام وحفظ ماء الوجه". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مالطا تعرض إصلاح سفينة أسطول الحرية التي استهدفتها إسرائيل بمسيرات
عرضت مالطا اليوم الأحد إصلاح سفينة مساعدات إنسانية كانت متّجهة إلى غزة استهدفت بمسيّرات الجمعة في هجوم يشتبه القيمون عليها في أن تكون إسرائيل وراءه.
وطلب رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا من تحالف أسطول الحرية الساعي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة السماح بتقييم الأضرار التي لحقت بالسفينة "كونشنس" لتحديد طبيعة الإصلاحات اللازمة.
وستجري الإصلاحات في البحر إذا كان ذلك ممكنا، وإلا ستنقل السفينة تحت إدارة مالطا إلى البر الرئيسي للجزيرة لإجراء الإصلاحات اللازمة التي ستتولى السلطات المالطية تسديد تكاليفها.
وقال أبيلا "كي يُسمح لسفينة، أيا كانت، بدخول المياه المالطية، ينبغي أن تكون الإدارة بين أيدي السلطات المالطية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بسفينة بلا راية وبلا تأمين".
وخلال مؤتمر عبر الإنترنت، قال أعضاء في التحالف يشاركون في مهمة سفينة "كونشنس"، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، إنهم أعطوا الضوء الأخضر لعملية المعاينة.
وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا "هو عرض سديد من الحكومة المالطية، طالما أنهم يضمنون أن كونشنس لن يتم وقفها عند محاولتها الانطلاق في مهمة المساعدة الإنسانية إلى غزة".
إعلانوأوضح الناشطون أن السفينة لا ترفع راية أي بلد لأن حكومة دولة بالاو في منطقة المحيط الهادئ أعلنت سحب تسجيلها الجمعة يوم الهجوم، وشدّدوا على أنهم بذلوا ما في وسعهم للامتثال للقانون الدولي.
ضربة إسرائيليةوكشف نشطاء "أسطول الحرية" أنهم "يشتبهون" في أن تكون إسرائيل وراء الهجوم الذي تعرضت له السفنية والذي لم يسفر عن أي جرحى، في حين قالت خدمات الإغاثة في قبرص إن سلطات الجزيرة أبلغتها بضربة مسيرة إسرائيلية. وكثيرا ما تنفذ إسرائيل عمليات استخبارية خارج حدودها، لاسيما منذ بدء الحرب في غزة، إلا أنها لا تقر بها سوى لاحقا.
وتضم سفينة "كونشنس" نشطاء من عدة بلدان، أبرزها تركيا، يشاركون في ما يقولون إنه "مهمة لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمميت لغزة، وإدخال مساعدات منقذة للحياة هناك حاجة ماسة إليها".
وتحظر إسرائيل منذ 2 مارس/آذار دخول أي مساعدات إلى غزة، واستأنفت عملياتها العسكرية في القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي، منهية هدنة استمرت نحو شهرين في حربها المتواصلة على القطاع المحاصر.