سرايا - جذبت عمليات إنزال المساعدات الغذائية والدوائية لقطاع غزة التي نفذها الأردن على مدار اليومين الماضيين أنظار العالم الذي وقف عاجزا أمام تعنت الاحتلال وجبروته في منع الطعام عن الجوعى والدواء عن المرضى في القطاع المحاصر.

وكان لعمليات الأردن النوعية أثرا كبيرا في إمداد الفلسطينيين بالغذاء والدواء وكسر حصار الاحتلال، حتى سارت خلف المملكة دول كبرى طالبة دعمها وخبراتها في هذا المجال.




ونظرا لأهمية تلك العمليات قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الأردن يقود عمليات الإنزال الجوي للمساعدات؛ فيما تعهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم 53 مليون دولار لسكان غزة.

وأوضحت الصحفية راشيل بانيت أن الجيش الأردني قاد اليوم الثاني من عمليات إسقاط المساعدات جوا على غزة أمس الثلاثاء، حيث قامت طائرات من فرنسا ومصر والإمارات العربية المتحدة بإرسال وجبات جاهزة للأكل وإمدادات أخرى لمعالجة أزمة الغذاء المتزايدة في القطاع.


وكان جلالة الملك عبدالله الثاني شارك في عمليات الإنزال الجوي والتقى أمس الثلاثاء أيضًا بمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، حيث أعلنت الأخيرة عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 53 مليون دولار لسكان غزة خلال زيارتها للأردن، معظمها للمساعدات الغذائية.

ووفقا للصحيفة فإنه ينظر إلى عمليات الإنزال الجوي على أنها الملاذ الأخير بسبب تكلفتها العالية مقارنة بالنقل البري، ومخاطر الطيران فوق مناطق النزاع وخطر الإصابات إذا أخطأت الشحنة الثقيلة منطقة الإنزال المخصصة لها.

وتابعت:" إلا أن عمليات التسليم عبر الطرق انهارت في الأسابيع الأخيرة وهي أقل بكثير من 500 شاحنة يوميًا، والتي تقدرها مجموعات الإغاثة بأنها ضرورية لتلبية احتياجات الناس الأساسية".

وفي وقت سابق قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة – ربع السكان – "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، وأن 1 من كل 6 أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة معرضون للخطر، "يعاني من سوء التغذية الحاد والهزال".

وأشار متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، إن رضيعين توفيا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، وأن العديد من النساء والأطفال معرضون للخطر.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الإنزال الجوی

إقرأ أيضاً:

صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية: القوات المسلحة اليمنية أذلت 7000 جندي أمريكي

يمانيون/ تقارير

قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الولايات المتحدة تنهي حملتها في البحر الأحمر ليس بالنصر، بل بالضرورة، تحت ضغط لا هوادة فيه من المقاومة اليمنية..ومع ذلك وافقت الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار مع القوات المسلحة اليمنية، بوساطة عُمانية.

وأكدت أن بعد أشهر من تصعيد الهجمات تحت غطاء حماية الملاحة الدولية، تجد واشنطن نفسها الآن تنهي صراعًا شنّته لكنها فشلت في السيطرة عليه..أن التحول الأميركي يشير إلى أكثر من مجرد خفض التصعيد: إنه اعتراف ضمني بأن حملتها انهارت تحت الضغط، وغير قادرة على تحقيق حتى أهدافها الاستراتيجية الأكثر أساسية.

وذكرت أنه مع أكثر من ألف غارة جوية شنّت منذ مارس/آذار 2024، يمثّل فشل واشنطن في احتواء التهديد اليمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن إدانةً صارخةً لتخطيطها العسكري.. تحولت الحرب إلى مناورة استنزاف مكلفة وعالية المخاطر  خرج منها اليمن أقوى ومنتصر، لا ضعيف ومهزوم.

وأوردت أن المسؤولين الأمريكيين أخطأوا في فهم ساحة المعركة وصمود اليمن.. فرغم قوة قوتها الجوية، فشلت واشنطن في ثني صنعاء عن القتال أو إرادتها فيه.. بل على العكس، ساهم القصف في تسريع وتيرة الابتكار العسكري اليمني ، مما أجبر واشنطن على خوض لعبة ردع لم تستطع الأنتصار بها.

وتابعت أنه لم يكن للولايات المتحدة نفوذ استخباراتي يُذكر في التسلسل الهرمي العسكري اليمني، ولم يكن لديها بنك أهداف فعال.. كانت قيادة صنعاء، ذات الخبرة المكتسبة من سنوات الحرب السابقة ضد التحالف الذي قادته السعودية والإمارات ووكلاؤه، هي المسيطرة.. مشيرة إلى أن اليمن يستخدم أسلحة منخفضة التكلفة وعالية التأثير حتى أن الحملة الأمريكية فشلت في حماية سفن الشحن الإسرائيلية أو سفن حلفائها.

الصحيفة رأت أن حلفاء واشنطن العرب رفضوا الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة..إذ فشلت مساعي واشنطن الدبلوماسية لتشكيل تحالف إقليمي مناهض لليمن.. دول الخليج، التي لا تزال تعاني من إخفاقاتها في اليمن، حافظت على مسافة بحكمة.. رفضت السعودية الانجرار إلى حرب تحاول الخروج منها منذ عام 2022.. في غضون ذلك، اقتصر دعم الإمارات على الجانب اللوجستي.. مصر التزمت الصمت، رافضةً الانجرار إلى تصعيد إقليمي جديد.

وأكدت أن بين مارس 2024 وأبريل 2025، شنت الولايات المتحدة أكثر من ألف غارة جوية على اليمن. ومع ذلك، بدلًا من أن تكسر هذه الحملة عزيمة اليمن عززت موقفه وصعّد اليمن هجماته بشكل مطرد، من استهداف السفن الإسرائيلية في نوفمبر 2023، إلى السفن الأمريكية والبريطانية بحلول يناير، والمحيط الهندي بحلول مارس، والبحر الأبيض المتوسط ​​بحلول مايو.

وقالت إن بحلول يوليو/تموز، استهدفت القوات المسلحة اليمنية تل أبيب بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.. وأعقب ذلك قامت بتوجيه ضربة مباشرة على مطار بن غوريون، مما أعاد رسم التوازن العسكري في المنطقة..تراكمت التكاليف على الولايات المتحدة.. ففي الأسابيع الثلاثة الأولى وحدها، أنفقت الولايات المتحدة مليارا دولار.. نُشرت أسلحة مثل صواريخ توماهوك وجاسم  التي تكلف كل منها ملايين الدولارات ضد طائرات مسيرة تساوي بضعة آلاف من الدولارات.. وتزايدت إنجازات اليمن : إسقاط 17 طائرة مسيرة من طراز أم كيو-9، وخسارة طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 بقيمة 60 مليون دولار في غضون أسبوع واحد فقط، وإعلان حصار جوي شامل على إسرائيل.

وأضافت أن الولايات المتحدة عانت من مزيد من الإذلال، فقد أُغرقت مدمرة وثلاث سفن إمداد، واستُهدفت حاملتا الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وهاري إس ترومان.. ورغم إنفاق 500 مليون دولار إضافية على الصواريخ الاعتراضية، كانت النتائج ضئيلة.. إن صورة الطائرات الحربية الأمريكية وهي تتحطم في البحر، والقوات المنهكة، حوالي 7000 جندي منتشرين، عاجزة عن كسر عزيمة اليمن، وأضرّت بهيبة الولايات المتحدة.

وأكدت أنه حتى طائرات الشبح والقاذفات الاستراتيجية فشلت في تحقيق الردع.. واجهت إدارة ترامب خيارين، إما الانسحاب تحت وطأة الهزيمة، أو الدخول في محادثات بشروط حكومة صنعاء وأهمها إنهاء حرب غزة.

والآن، تغير إدارة ترامب مسارها، سعيًا إلى السلام دون الاعتراف بالهزيمة.. لكن صنعاء لا تقف مكتوفة الأيدي.. فهي تُهدد باستمرار العمليات، ومعها معادلات استراتيجية جديدة قد تُزعزع توازن القوى الإقليمية.

 

نقلا عن 26 سبتمبر نت

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد سقوط الهيبة الأمريكية؟
  • صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية: القوات المسلحة اليمنية أذلت 7000 جندي أمريكي
  • الأردن يتصدر جهود الإنزال الجوي في غزة بـ125 عملية من أصل 391
  • "واشنطن بوست": حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا للغرب في عزل روسيا
  • واردات النفط الأمريكية من 4 دول عربية تتجاوز 14 مليون برميل
  • المنظمة الماليزية: لا رسوم أردنية على المساعدات لغزة والإنزال الجوي تم بدعم رسمي
  • الملاذ الآمن : الفضة تواصل التراجع عن أعلى مستوى في أسبوع
  • صنعاء تهزم واشنطن: سلاح الردع اليمني يكسر هيبة الترسانة الأمريكية
  • الأردن يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني
  • رامي ربيعة يوافق على 20 مليون جنيه سنويًا.. ورد الأهلي الأخير بشأن الإعلانات يحسم ملف التجديد