واشنطن بوست: الإنزال الجوي هو الملاذ الأخير والأردن من قاد الدول
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
سرايا - جذبت عمليات إنزال المساعدات الغذائية والدوائية لقطاع غزة التي نفذها الأردن على مدار اليومين الماضيين أنظار العالم الذي وقف عاجزا أمام تعنت الاحتلال وجبروته في منع الطعام عن الجوعى والدواء عن المرضى في القطاع المحاصر.
وكان لعمليات الأردن النوعية أثرا كبيرا في إمداد الفلسطينيين بالغذاء والدواء وكسر حصار الاحتلال، حتى سارت خلف المملكة دول كبرى طالبة دعمها وخبراتها في هذا المجال.
ونظرا لأهمية تلك العمليات قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الأردن يقود عمليات الإنزال الجوي للمساعدات؛ فيما تعهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم 53 مليون دولار لسكان غزة.
وأوضحت الصحفية راشيل بانيت أن الجيش الأردني قاد اليوم الثاني من عمليات إسقاط المساعدات جوا على غزة أمس الثلاثاء، حيث قامت طائرات من فرنسا ومصر والإمارات العربية المتحدة بإرسال وجبات جاهزة للأكل وإمدادات أخرى لمعالجة أزمة الغذاء المتزايدة في القطاع.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني شارك في عمليات الإنزال الجوي والتقى أمس الثلاثاء أيضًا بمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، حيث أعلنت الأخيرة عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 53 مليون دولار لسكان غزة خلال زيارتها للأردن، معظمها للمساعدات الغذائية.
ووفقا للصحيفة فإنه ينظر إلى عمليات الإنزال الجوي على أنها الملاذ الأخير بسبب تكلفتها العالية مقارنة بالنقل البري، ومخاطر الطيران فوق مناطق النزاع وخطر الإصابات إذا أخطأت الشحنة الثقيلة منطقة الإنزال المخصصة لها.
وتابعت:" إلا أن عمليات التسليم عبر الطرق انهارت في الأسابيع الأخيرة وهي أقل بكثير من 500 شاحنة يوميًا، والتي تقدرها مجموعات الإغاثة بأنها ضرورية لتلبية احتياجات الناس الأساسية".
وفي وقت سابق قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة – ربع السكان – "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، وأن 1 من كل 6 أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة معرضون للخطر، "يعاني من سوء التغذية الحاد والهزال".
وأشار متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، إن رضيعين توفيا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، وأن العديد من النساء والأطفال معرضون للخطر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
بعد الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية.. من يملك السلاح الأقوى بين الدول التسع؟
في عالم لا يزال يعاني من اضطرابات سياسية وتوترات عسكرية، تبقى الأسلحة النووية العامل الأشد حساسية في معادلات الردع والتهديد. ومع أن معاهدة عدم الانتشار النووي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة، فإن الواقع يفرض وجود تسع دول تمتلك قدرات نووية متفاوتة، بعضها معلن والبعض الآخر يُحاط بالغموض. فما هي هذه الدول؟ ومن منها يملك السلاح الأقوى؟ وكيف يتوزع التهديد النووي حول العالم؟
القوى النووية الخمس الكلاسيكيةالولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة، تُعرف بالدول الخمس "الأصلية" المالكة للسلاح النووي. وقد كانت هذه الدول أول من امتلك القنبلة النووية، وهي جميعها موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
تنص هذه المعاهدة على التزام الدول غير النووية بعدم السعي لتطوير أو الحصول على سلاح نووي، مقابل التزام الدول النووية بالتفاوض بنية حسنة لنزع السلاح تدريجياً. ومع ذلك، تُظهر الأرقام أن الترسانات النووية لا تزال قائمة، بل تشهد أحياناً تحديثاً مستمراً.
خصمان نوويان خارج المعاهدة.. الهند وباكستانفي جنوب آسيا، تسير الهند وباكستان خارج مظلة المعاهدة. لم توقع أي من الدولتين على الاتفاقية، وبدأ سباق التسلح النووي بينهما منذ أن أجرت الهند أول تجربة نووية عام 1974، تبعتها تجارب متسارعة عام 1998، دفعت باكستان للرد بتجارب مماثلة خلال أسابيع. يشكّل هذان الخصمان الإقليميان بؤرة توتر نووي دائمة، خصوصاً في ظل النزاع المستمر حول إقليم كشمير.
كوريا الشمالية.. التهديد المنعزلانضمت كوريا الشمالية إلى المعاهدة عام 1985 لكنها انسحبت منها عام 2003، متهمة الولايات المتحدة بـ"العدوان". منذ عام 2006، بدأت بيونغ يانغ سلسلة من التجارب النووية المثيرة للقلق، لتصبح اليوم من أكثر الدول غموضاً وخطورة في الملف النووي العالمي.
إسرائيل.. الغموض النوويتحتفظ إسرائيل بسياسة "الغموض النووي"، إذ لم تعترف يوماً بامتلاك سلاح نووي ولم توقّع على المعاهدة. ومع ذلك، تُقدّر منظمات دولية عديدة امتلاكها ما يقارب 90 رأساً نووياً، ما يجعلها قوة نووية فعلية رغم غياب الاعتراف الرسمي.
إيران.. بين الشكوك والضماناتإيران تُصرّ على سلمية برنامجها النووي، وتنفي سعيها إلى تطوير سلاح نووي. غير أن تخصيبها لليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% أثار قلقاً دولياً، خصوصاً أن النسبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي تبلغ 90%. حتى الآن، لا توجد أدلة قاطعة تؤكد امتلاك طهران لقنبلة نووية، لكن الشكوك مستمرة.
توزيع الرؤوس الحربية النووية عالميًاوفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) الصادر في يناير، جاء توزيع الرؤوس الحربية النووية التسع كالتالي:
روسيا: 4309 رأساً
الولايات المتحدة: 3700 رأس
الصين: 600 رأس
فرنسا: 290 رأس
المملكة المتحدة: 225 رأس
الهند: 180 رأس
باكستان: 170 رأس
إسرائيل: 90 رأس
كوريا الشمالية: 50 رأساً (تقديريًا)
العالم اليوم يقف أمام توازن هش تُشكّله رؤوس نووية قادرة على إبادة مدن بأكملها خلال دقائق. وبين اتفاقيات دولية تهدف للحد من هذه القدرات، وواقع يثبت استمرار سباق التسلح، يبقى السلاح النووي التهديد الأكبر للسلم العالمي.