وزير الإنتاج الحربي يبحث التعاون في الصناعات الدفاعية مع الإمارات
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي وفد شركتيّ لهب ونمر التابعتين لمجموعة «إيدج» الإماراتية، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
علاقات تاريخية مع الإماراترحّب المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي في بداية اللقاء بالوفد الإماراتي، مؤكّداً عمق ومتانة العلاقات التاريخية وعلاقات التعاون المثمرة بين مصر والإمارات، وشهد خلال اللقاء عرض فيلم تسجيلي عن وزارة الإنتاج الحربي والذي يعكس الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية المتوفرة بشركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي تتمثل مهمتها الأساسية في تلبية مطالب القوات المسلحة ووزارة الداخلية من منتجاتها العسكرية (من ذخائر وأسلحة ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة) كما يجرى الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع منتجات مدنية متنوعة، وذلك وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع كما يتم المشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة بالدولة.
وأكّد الوزير محمد صلاح إيمان وزارة الإنتاج الحربي بأهمية التكامل مع القطاع الخاص المحلي والعالمي في مجالات التصنيع المختلفة، مشددًا على أنَّ الإنتاج الحربي يعمل دائماً على تطوير المنتجات النمطية لشركاته إلى جانب إدخال منتجات جديدة وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع داخل الشركات التابعة، وتم خلال اللقاء التأكيد على تطلع وزارة الإنتاج الحربي لتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الجانبين بالاستفادة من الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والخبرات البشرية المتوفرة بشركات الإنتاج الحربي وكذا بشركتيّ «لهب» و«نمر» الإماراتيتين وبما يعود بالمنفعة على تطوير صناعة الذخائر والمركبات المدرعة بالدولتين.
المنتجات الدفاعيةمن جهته، أوضح محمد محمد مدير تطوير الذخائر بشركة لهب الإماراتية أن الشركة تتبع مجموعة «إيدج» والتي تعد رائدة في إنتاج المنتجات الدفاعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تنتج المركبات المدرعة والصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة والذخائر ويتبع المجموعة عدد من الشركات المتخصصة في المجال العسكري من بينها شركة لهب والتي تعتبر المُصنّع الوحيد للذخائر في دولة الإمارات وتقوم بإنتاج الذخائر الصغيرة والمتوسطة وذخائر المدفعية والقنابل بأنواعها (قنابل الطائرات، القنابل اليدوية، قنابل الغاز المسيلة للدموع) إلى جانب تصنيع قذائف الهاون وخراطيش الدخان، بالإضافة إلى تقديم خدمات التدريب والاختبار والمحاكاة بالمجال العسكري.
ولفت إلى أنَّ الشركة تعمل بهذا المجال منذ 25 عاماً وتنقسم إلى ثلاث قطاعات هي (لهب للذخائر الخفيفة، لهب للأنظمة الدفاعية، لهب للخدمات العسكرية)، مضيفاً أن الإمكانيات الفنية والتكنولوجية المتقدمة لشركات الإنتاج الحربي المصرية في مجال التصنيع العسكري تعكس الطفرة الصناعية التي وصلت إليها مصر في هذا المجال خلال الفترة الأخيرة وتشجع الشركات الإماراتية على التعاون معها.
وأشار حمدان أحمد الجحوشي مهندس مشاريع أول بشركة نمر إلى أن الشركة الإماراتية نمر تتبع مجموعة «إيدج»، مضيفاً أنها تأسست عام 2000 وتتخصص في تصنيع الآليات المدرعة ذات الوزن الخفيف والمتوسط، مشيراً إلى حرص نمر على فتح آفاق للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي في إطار ما تمتلكه شركاتها التابعة من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية متميزة خاصةً في ضوء عمق العلاقات (الإماراتية - المصرية)، مضيفاً أنَّ دولة الإمارات حققت بفضل قيادتها الرشيدة ورؤيتها المستقبلية مكانة مرموقة بقطاع الصناعات الدفاعية والذي يعد أحد أبرز القطاعات الواعدة التي تقوم عليها خطط التنمية المستقبلية بالدولة لتنويع مصادر الدخل.
بدوره، صرّح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر أنه تم التأكيد خلال اللقاء على وجود توافق مشترك بضرورة دفع علاقات التعاون الثنائية بين الجانبين إلى الأمام والذي يعكسه وجود سلسلة من اللقاءات التنسيقية بين الطرفين والتي كان آخرها اللقاء الذي جمع المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي ووفد مرافق بداية شهر فبراير الجاري مع ممثلي إيدج الإماراتية على هامش النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي WDS 2024 الذي أقيم بالسعودية، وكذا لقاء الوزير بممثلي إيدج بشهر ديسمبر الماضي خلال تفقد لجناح المجموعة الإماراتية بمعرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية EDEX 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات الأسلحة والذخائر الإمارات العربية المتحدة الإنتاج الحربى التنمية المستدامة الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة الصناعات الدفاعية الطائرات بدون طيار وزیر الدولة للإنتاج الحربی وزارة الإنتاج الحربی محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع نظيره الصربي تعزيز التعاون بين البلدين
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نظيره الصربي «دراجون جلاموتشيتش»، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون الزراعي بين البلدين في العديد من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد صربي رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الصربي إلى مصر.
وأشار وزير الزراعة إلى اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك مع دولة صربيا في العديد من المجالات، ومن بينها القطاع الزراعي والأمن الغذائي، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات جيوسياسية أثرت بصورة سلبية على سلاسل الإمداد العالمية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء إمكانيات التعاون المشترك من أجل تعزيز التبادل التجاري للحاصلات الزراعية والسلع الغذائية، فضلًا عن تبادل الخبرات الفنية والعلمية في مجالات الزراعة الحديثة، وتحديث وتطوير الري، ومكافحة الآفات الزراعية، إضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمي الزراعي، وتبادل الأبحاث والزيارات والوفود العلمية، فضلًا عن البرامج التدريبية المتخصصة، ودعم إنتاج التقاوى المحسنة، بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمار الزراعي المشترك.
وأكد الوزير فاروق أهمية تعميق الشراكة المصرية الصربية في القطاع الزراعي، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها البلدان لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، لافتًا إلى تطلع مصر لزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى السوق الصربية، واستيراد بعض المنتجات الزراعية التي تحتاجها السوق المصرية.
وأشار فاروق إلى اهتمام مصر بنقل الخبرة المصرية المتراكمة في مجال دعم وتمويل صغار المزارعين، لما لها من أثر إيجابي في تحقيق التنمية الريفية الشاملة.
من جانبه، أعرب الوزير الصربي عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما المجال الزراعي، مشيدًا بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
واتفق الوزيران في نهاية اللقاء على تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي بالبلدين، وتحديد آليات لإعداد الاتفاقيات الثنائية التي تشمل مجالات التعاون المشترك، فضلًا عن خطة عمل تنفيذية لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري الزراعي، بما في ذلك تسهيل إجراءات نفاذ المنتجات الزراعية والغذائية إلى أسواق البلدين، كذلك تم الاتفاق على اعداد مسودة مذكرة تفاهم في مجال انتاج القمح من الاصناف المصرية العالية الانتاجية وتقيمها تحت الظروف الصربية.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص القيادتين السياسيتين في مصر وصربيا على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين ويعزز الأمن الغذائي الإقليمي والدولي.
وحضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
اقرأ أيضاًالزراعة تنفي وجود عجز في خامات الأعلاف المستوردة والمحلية
وزير الزراعة يبحث مع خبيرين دوليين تعزيز استراتيجيات التنمية الزراعية والأمن الغذائي