واشنطن-سانا

جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” على مدى 146 يوماً بحق الفلسطينيين وما تحمله من مشاهد مروعة يراها العالم بأسره يومياً لم تثن وسائل الإعلام الأمريكية عن إصرارها على تبني الرواية الإسرائيلية الكاذبة، والاستمرار بتسويق ما يصدر عن كيان الاحتلال من فبركات بشأن عملية طوفان الأقصى، وما زالت تروج في هذا السياق أكاذيب منظمة زاكا الإسرائيلية المتورطة في قضايا فساد وفضائح خطيرة حيال ما يجري في غزة، وفق ما أكد موقع  The Intercept الأمريكي.

الموقع ذكر في تقرير أن الكشف عن أكاذيب زاكا بشأن عملية طوفان الأقصى وما روجته عن مقتل مستوطنين إسرائيليين بطريقة بشعة على يد المقاومة الفلسطينية حدث منذ أشهر واتضح أن هذه الأخبار ما هي إلا مجموعة فبركات انكشفت أمام الجميع لكن ذلك لم يمنع وسائل الإعلام الأمريكية المدفوعة بتحيزها الأعمى لـ”إسرائيل” من مواصلة نشر القصص التي ابتكرتها منظمة زاكا بهدف جني الأرباح وجمع التبرعات.

الموقع أشار إلى أن زاكا وجدت في عملها المتعلق بجمع جثث الإسرائيليين الذين قتلوا بنيران قوات الاحتلال نفسها أثناء عملية طوفان الأقصى وسيلة ناجحة لجني الأموال عبر إطلاق فبركات وأكاذيب مضللة، لاستثارة المشاعر وطلب الحصول على تبرعات مقابل قيام المنظمة بعملها، مضيفة بذلك إلى سجلها الحافل فصلاً جديداً من الفضائح وقضايا الفساد.

وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية الكبرى تحولت إلى أبواق تروج لأكاذيب “إسرائيل” وزاكا بعيداً عن تقديم أي أدلة أو صور أو فيديوهات تثبت هذه الروايات المختلقة بالتوازي مع استمرار عدد من الصحف العالمية بتداول تصريحات لمسؤولين في المنظمة الإسرائيلية، مع التعتيم الكامل على تاريخ زاكا المخزي والإغفال المتعمد لأي تدقيق في الروايات التي تنشرها أصلاً دون إثبات أو دليل.

منظمة زاكا كما وصفها الموقع جزء أساسي في البروباغندا المضللة التي تضخها “إسرائيل” في وسائل الإعلام الغربية حول عدوانها المتواصل على غزة بما في ذلك الفيديوهات المفبركة التي صورها إسرائيليون وجنود من قوات الاحتلال، والتي باتت مثار سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي لوضوح كذبها.

وكانت تقارير سابقة أوضحت أن منظمة زاكا التي تعمل بشكل وثيق مع أجهزة الطوارئ الإسرائيلية مسؤولة عن معظم الأكاذيب التي أطلقها كيان الاحتلال بشأن عملية طوفان الأقصى، وأن المنظمة ملاحقة بتهم التزوير المالي منذ سنوات لكنها استغلت الفبركات التي صنعتها لجمع الأموال الموجهة إليها على شكل تبرعات.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى الإعلام الأمریکیة وسائل الإعلام منظمة زاکا

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية انقساما حادا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل لصفقة لتبادل الأسرى تتضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة، بالتزامن مع فشل الائتلاف الحاكم في تمرير قرار تمديد تجنيد الاحتياط، وانتقادات من داخل حزب الليكود للخطط العسكرية الحالية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بيانا في وقت سابق جاء فيه أن الفريق المسؤول عن المحادثات لإطلاق سراح الأسرى ناقش التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن أيضا إنهاء الحرب.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن ساعات حاسمة ينتظرها الجميع تفصل بين توسيع نطاق القتال والتوصل إلى اتفاق.

ولفت إلى أن أنظار جيش الدفاع الإسرائيلي تتجه إلى الدوحة لفهم ما إذا كان وفد التفاوض سينجح في التوصل إلى نوع من المرونة في المواقف مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن المطلوب هو أن تتنازل حماس عن مطالبها بوقف الحرب بضمانات دولية، وأن توافق على مقترحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

من جهته، قال رئيس قسم الأسرى والمفقودين في الجيش سابقا آفي كالو إنه إذا كانت إسرائيل تطالب بصفقة شاملة، فيجب عليها أن توافق على مطالب حماس وعلى رأسها إنهاء المعركة.

إعلان

وأضاف أنه يجب أن نتذكر أن حماس والعديد من المنتديات في العالم العربي يطالبون الآن بإنهاء الحرب من منطق ضرورة التفرغ لترتيب وضع قطاع غزة سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى الحكم.

وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي ومقدم البرامج في القناة 12 بن كسميت: ربما حان الوقت لإنهاء مسألة الأسرى الفظيعة وتأجيل استئناف الحرب.

وتساءل كسميت: القضية هي هل أصبح نتنياهو مستعدا من ناحية حزبية لتحقيق هذا الأمر حتى لو كانت صفقة لإطلاق سراح 10 أسرى ووقف إطلاق النار لمدة شهرين؟ ماذا عن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؟ لم نسمعهما منذ مدة طويلة.

معارضة داخل الحكومة

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موقف معارض داخل الحكومة، حيث هاجم وزير الأمن الداخلي بن غفير تصريحات نتنياهو، وكتب على صفحته في فيسبوك أن مقترح إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لن يتحقق مطلقا.

وفي تطور لافت، فشل الائتلاف الحكومي في تمرير قرار مواصلة تجنيد الاحتياط وفق الأمر 8 خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن، حيث سقط القرار بتصويت 4 معه و7 ضده.

وفي انتقاد حاد من داخل حزب الليكود، قال عضو الكنيست عميت هاليفي "نحن الآن على بعد 20 شهرا من خطة عملياتية يجب القول إنها فاشلة حقا وكلفتنا ثمنا داميا هائلا من القتلى والجرحى". كما أنها لم تحقق الهدف العملياتي، أي أهداف المجلس المصغر (الكابينت)، وهي القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس.

وأوضح أن حماس اليوم لديها قوة كبيرة في قطاع غزة وهي تحكم الأرض والسكان، ولذلك فإن الواجب الأساسي ليس على كل قائد في الجيش أو أي عضو كنيست بل على كل شخص مطلع بأي طريقة أن يتأكد من أنه تم استخلاص الدروس.

وأشاد عضو الكنيست برئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، معتبرا خطة الاقتحامات التي جاء بها كانت قادرة بل أوقعت حماس بضربات، لكنها لم تهزمها، لذلك نهضت حماس من جديد مرارا وتكرارا.

إعلان

ونصح قادة الجيش بأن يوجهوا ضرباتهم إلى المقاومة من خارج القطاع، وتساءل: لماذا يجب إدخال الجنود إلى الشجاعية؟ لا يجب إدخال الجنود إلى بيت حانون، فكم من الجنود قتلوا في بيت حانون وحدها؟

مقالات مشابهة

  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي يسجّل تزايد جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال الأسبوع الماضي
  • الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة في غزة وتحذيرات أممية من وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • «حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • حصيلة جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 19 شهرًا ترتفع إلى 174.873 شهيدًا ومصاب
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب
  • تحت ضغط أمريكي وأوروبي.. إسرائيل توافق على إدخال المساعدات إلى غزة
  • تقرير أمريكي: طوفان الأقصى استُخدم لنسف تطبيع الرياض وتل أبيب
  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” صعدّت جريمة الإبادة بغزة عقب الإفراج عن الجندي “ألكسندر “
  • حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية المجازر الإسرائيلية بغزة