"جولد بيليون": سوق الذهب العالمي يترقب صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس، في ظل توقف المستثمرين عن اتخاذ مراكز جديدة قبل بيانات التضخم الرئيسية التي تصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي، والتي من شأنها أن تساهم في توقف مسار أسعار الفائدة.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليتداول السعر حول المستوى 2035 دولار للأونصة وقت نشر تحليل جولد بيليون، بعد ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.
التداولات المحدودة خلال جلسة اليوم تأتي في ظل عدم رغبة المستثمرين في التداول على اتجاه محدد للذهب قبل صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
التوقعات تشير إلى تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي خلال شهر يناير إلى المستوى 2.4% من القراءة السابقة بنسبة 2.6%، ومن المتوقع أن يتراجع المؤشر السنوي الجوهري إلى 2.8% من 2.9%.
وفي حال جاءت قراءة المؤشر مرتفعة بأعلى من التوقعات سيعني هذا استمرار التضخم متماسك بشكل يزيد من بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وسيكون لهذا تأثر سلبي مباشر على أسعار الذهب الذي يحقق استفادة من الفائدة المنخفضة.
وتصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن البنك بحاجة إلى بذل المزيد من العمل لخفض التضخم، وأن البنك ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر، تسببت في فرض ضغط مستمر على أسعار الذهب وتمنعه من تسجيل المزيد من المكاسب، الأمر الذي يدفع الذهب إلى التحركات العرضية بدون اتجاه واضح.
وصرح أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز ورافائيل بوستيك إن البنك الفيدرالي بحاجة إلى بذل المزيد من العمل من أجل أن يصل التضخم إلى هدف البنك البالغ 2٪. وجاءت تعليقاتهم بعد سلسلة من التحذيرات المماثلة من مسؤولين آخرين، لتزيد من الشكوك حول التوقعات بأن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من عام 2024.
والأسواق ما زالت تتوقع فرصة بنسبة 50 %، تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في يونيو، ولكن هذه التوقعات مستمرة في التراجع بشكل تدريجي وسط البيانات المستمرة في الصدور لتظهر تماسك معدلات التضخم.
كما قلصت الأسواق رهاناتهم بشأن إجمالي خفض الفائدة خلال عام 2024 إلى ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في كل مرة، بعد أن كانت الرهانات عند خمس تخفيضات هذا العام قبل شهر مضى.
ومن المرجح أن تؤدي التوقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول إلى استمرار الدولار متماسك، وتنذر بمزيد من الضغط على الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
من جهة أخرى، نجد أن الذهب يجد الدعم بعد دخول اليابان وبريطانيا في ركود اقتصادي فني والذي يعرف على كونه تسجيل الاقتصاد لانكماش في النمو لربعين متتاليين، بالإضافة إلى دعم من التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والتي ساعدت أسعار الذهب على تجنب الهبوط الحاد من جراء توقعات بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
من جهة أخرى، تعمل البنوك المركزية حول العالم على تسريع مشترياتها من الذهب، وهي خطوة تعد تنوع استراتيجي للبنوك بعيدًا عن الدولار الأمريكي وسط التوترات الجيوسياسية وعدم الاستقرار المالي العالمي.
وبدأت موجة تزايد مشتريات البنوك المركزية من الذهب بعد الحرب الروسية الأوكرانية واستخدام الولايات المتحدة للدولار كسلاح باعتباره عملة الاحتياطي العالمي، الأمر الذي دفع الدول إلى تنويع احتياطاتهم.
وقد ساعد هذا على دعم أسعار الذهب بشكل كبير، فمنذ بداية شهر ديسمبر تقريبا وأسعار الذهب متماسكة فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، وذلك على الرغم من تزايد التوقعات باستمرار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، والسبب الرئيسي وراء هذا التماسك هو ارتفاع الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون البنك الفيدرالي الامريكي أسعار الفائدة أسعار الذهب المستوى 2
إقرأ أيضاً:
بي إن بي بارييا: البنك المركزي المصري مستمر في تخفيض الفائدة بشكل تدريجي
قال بنك بي إن بي بارييا الفرنسي، إن تخفيض أسعار الفائدة في البنك المركزي المصري يسير بشكل تدريجي للغاية على الرغم من ارتفاع معدل الفائدة الحقيقي (11% سنويا)، ومن المرجح أن يستمر على نفس الحالة.
وأشار بي إن بي باريبا في تقرير اقتصادي إلى أنه مع استمرار الحذر في التيسير النقدي، خفض البنك المركزي مؤخرًا أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس، محددًا سعر الإقراض عند 25%.
وبين البنك الفرنسي أن تخفيض الفائدة بالمركزي المصري جاء في ظل بيئة غير مستقرة بسبب التوترات الإقليمية، واحتمال التأخير في ضبط أوضاع المالية العامة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي في أبريل الماضي إلى 13.9% من 13.6% في مارس السابق عليه.
أعلن البنك المركزي المصري في اجتماعه السابق، تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس ليصل سعر عائد الإيداع إلى 24% وسعر عائد الإقراض إلى 25%
وكان البنك المركزي خفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام في أبريل الماضي بنسبة 2.25%، ليصبح إجمالي الخفض بالفائدة حتى الآن 3.25%
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي اجتماعه القادم لتحديد أسعار الفائدة يوم 10 يوليو 2025، وذلك بعد الاطلاع على التغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية الجديدة.
بنكا «مصر» و«الأهلي المصري» يخفضان الفائدة على شهادات الادخار اليوم
البنك المركزي يسحب فائض سيولة بـ 552.5 مليار جنيه من القطاع المصرفي
ترقب لتخفيض أسعار الفائدة على القروض في بنكي مصر والأهلي المصري