إيطاليا تؤكد رفضها إرسال جنود إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
جدد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الجمعة، موقف بلاده الرافض لإرسال جنود إيطاليين إلى الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا أن روما "ليست في حالة حرب مع روسيا".
وأوضح تاياني، خلال مؤتمر صحفي وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (آكي)، أن إيطاليا تدافع عن استقلال أوكرانيا والقانون الدولي، لكنها تفعل ذلك من خلال "الدعم السياسي والمالي" و"إرسال مواد عسكرية" و"المساهمة في إعادة الإعمار".
ونفى الوزير الإيطالي صحة أيّة خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، سواء من قبل إيطاليا أو أي دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال تاياني: "لا أحد فكر على الإطلاق بإرسال قوات، بغض النظر عن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن موقف بلاده ثابت ولن يتغير، وأن روما ستواصل "الدفاع عن القانون الدولي" من خلال دعمها لأوكرانيا.
وتأتي تصريحات تاياني بعد تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار فيها إلى أن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا "لا يمكن استبعاده".
وتثير مسألة إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا جدلًا واسعًا في أوروبا، حيث تُعارض بعض الدول، مثل ألمانيا وإيطاليا، هذه الخطوة، بينما تدعمها دول أخرى، مثل بولندا وفرنسا.
ويُعدّ موقف إيطاليا من هذه المسألة ذا أهمية خاصة، نظرًا لكونها من أكبر الدول في أوروبا وأحد الأعضاء المؤسسين لحلف شمال الأطلسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا الأراضي الأوكرانية أوكرانيا حرب إلى أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
جمال عبد العال: زيارة السيسي لبغداد تؤكد دعم مصر للعراق وتعزز العمل العربي
قال الكاتب الصحفي جمال عبد العال، إن السياسة الخارجية المصرية تشهد حاليًا مرحلة من التوازن والانفتاح، حيث تركز على تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي عبر تبني نهج متعدد الأبعاد، وأن هذا النهج يتجلى في عدة محاور رئيسية، أبرزها الحفاظ على علاقات استراتيجية متينة مع القوى الكبرى كـالولايات المتحدة وروسيا والصين، بما يخدم المصالح الوطنية المصرية.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في معالجة القضايا الإقليمية الملحة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية، وذلك من خلال دعم الحلول السياسية والمشاركة الفعالة في جهود الوساطة المختلفة.
وأضاف عبد العال، خلال حديثه مع الإعلامية رشا فهمي، ببرنامج مصر كل يوم، المذاع على قناة مصر المستقبل، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بغداد وحضوره فعاليات القمة العربية؛ تأتي تأكيدًا قويا على دعم مصر للعراق، ورغبتها الصادقة في تعزيز العمل العربي المشترك، كما تعكس حرص مصر على المشاركة الفاعلة في معالجة القضايا الإقليمية الحيوية، وتأكيد الأهمية القصوى للتضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة.
ونوه عبد العال بأن اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي في بغداد، ركزت بشكل أساسي على دعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة، كما جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون المشترك الذي يحقق مصالح البلدين الشقيقين.
وأضاف عبد العال، أنه تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا، والجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية للأمة العربية، وأن مصر حافظت على دورها التاريخي كداعم رئيسي للاستقرار الإقليمي والدولي من خلال عدة آليات، من بينها مساهمتها الفعالة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومشاركتها النشطة في جهود الوساطة لحل النزاعات الإقليمية، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول العربية والأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة.
وفيما يتعلق بعلاقات مصر مع القوى الكبرى، أوضح عبد العال، أن مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة تهدف إلى الحفاظ على علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين في آن واحد، بما يخدم مصالحها الوطنية العليا، موضحاً أن القاهرة تسعي لتحقيق هذا التوازن من خلال التعاون مع هذه القوى في مختلف المجالات الحيوية، مثل الاقتصاد والدفاع والطاقة.
وأكد عبد العال، أن مصر تولي اهتمامًا متزايدًا لتوسيع نطاق علاقاتها الدولية ليشمل دولًا غير تقليدية في مناطق مثل شرق آسيا وأفريقيا، ويتم ذلك من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول شرق آسيا الصاعدة، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، في قطاعات الاستثمار والتجارة والطاقة.