مكتبة محمد بن راشد تثري شهر القراءة بفعاليات مميزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
في إطار رؤيتها واستراتيجيتها للاحتفاء بشهر القراءة، تنظم مكتبة محمد بن راشد، سلسلة مميزة من الفعاليات الثقافية والأدبية، لتعزيز الوعي بأهمية القراءة وتحفيز شغف المعرفة بين أفراد المجتمع بما يدعم رؤية وتطلعات القيادة لبناء مستقبل معرفي أكثر تفرداً وازدهاراً للأجيال القادمة.
وتبدأ الفعاليات مع معرض «إضاءة على نوابغ العرب»، الذي يستعرض على مدار شهر مارس مجموعة قيّمة من الإصدارات والكتب لنخبة من كبار الكتَّاب العرب المؤثرين، الذين أثروا المكتبات العربية بأعمالهم وتركوا بصمة رائدة في مجال التقدم العلمي، والثقافي، والاقتصادي، ومن بينهم البروفيسور واسيني الأعرج، والدكتور محمد العريان.
وبالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «أجندة دبي الاجتماعية 33»، تستضيف المكتبة جلسة نقاشية متميزة بعنوان «لعلاقات أطول عمراً»، والتي يقدمها سعد الرفاعي، استشاري سلوك وعلاقات إنسانية من دولة الكويت، وتديرها الدكتورة مايا الهواري، أول دكتورة إماراتية في القيادة التربوية والذكاء العاطفي، لتسليط الضوء على أهمية الأسرة في بناء مجتمع متماسك ودور الأفراد والمؤسسات في دعم هذا البناء.
وعلى مدار يومي 4 و5 مارس، تنظم المكتبة بالشراكة مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ملتقى فكرياً بعنوان «التكنولوجيا وثقافة الغد»، حيث يشارك في هذا الحدث نخبة من الباحثين الإماراتيين والعرب المهتمين بشؤون الثقافة والتكنولوجيا، وتأثيرها على الراهن اليومي، عبر أبحاث علمية ممنهجة راصدة للصلة التي تربط الثقافة بالتكنولوجيا في ظل تطور عالم التقنيات المتسارع والذي ينعكس بشكل واضح على الثقافة بكل حقولها.
وسيتناول الملتقى مواضيع متعددة تشمل دور التكنولوجيا في تشكيل القيم الأخلاقية والجمالية في المجتمع، وكيفية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لحماية وصون التراث الثقافي، بالإضافة إلى تخصيص جلسة لمناقشة التحديات التي تواجهها المكتبات في ظل التقنيات الحديثة، والتطرق إلى أهمية الأمن السيبراني وكيفية تعزيز الأمان الرقمي في المكتبات ومراكز المعلومات.
وتنظم المكتبة خلال مارس الجاري الورشة الثالثة من برنامج ورش عمل «الكتابة الإبداعية» تحت عنوان «سجل ميلاد الشخصية» للكاتبة والروائية شهد الراوي، والتي ستركز على أهمية الشخصيات ضمن العمل الأدبي، باعتبارها العنصر الحيوي الذي يُضفي القوة والعمق على السرد.
وبالتزامن مع شهر القراءة، تُقام أيضاً أمسية قرائية مميزة بمشاركة نخبة من الكتّاب الإماراتيين الشباب، لعرض ومناقشة أحدث إصداراتهم الأدبية. وتهدف هذه الأمسية إلى تسليط الضوء على المواهب الأدبية الواعدة ومناقشتها بشكل مباشر وتعزيز التفاعل بين الكتّاب والجمهور بما يدعم تشجيع مسيرتهم الإبداعية، كما سيتخلل الأمسية توقيع كتبهم وأعمالهم الأدبية، مما يجعلها تجربة ثقافية غنية ومحفزة لكل من الكتّاب والقراّء على حد سواء.
كما ستُعقد جلسة حوارية بالتعاون مع «صالون المنتدى» تحت عنوان «قراءات في نصوص أدب الرحلات»، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين، لتسليط الضوء على مجموعة من العناوين والكتب ومناقشة محتواها القيّم من بينها كتاب «حول العالم في 22 يوماً» لمعالي محمد أحمد المر، وكتاب «هوامش في المدن والسفر» للكاتبة عائشة سلطان، بالإضافة إلى كتاب «مدائن الريح» للكاتب عبدالعزيز المسلم، كما سيتخلل الجلسة بعض القراءات لهذه الإصدارات.
وضمن نوادي القراءة، ستنظم المكتبة جلسة حوارية لمناقشة كتاب «رسائل من القرآن»، وذلك بمشاركة عزة سليمان، التي ستسلط الضوء على المحتوى الغني والمعاني العميقة والرؤى والأفكار التي يتناولها الكتاب، إلى جانب تقديم تحليل معمق لرسائله وتأثيرها على الفهم الروحي والأخلاقي.
وفي إطار تعزيز ثقافة القراءة والاحتفاء بالإنتاج الأدبي الإماراتي، تنظم المكتبة بالتعاون مع «نادي الكتاب» في دولة الإمارات، جلسة حوارية في أمسية رمضانية يديرها الإعلامي وليد المرزوقي لمناقشة رواية «سلام من باطن الأرض»، للكاتبة مريم الحمادي، ولتسليط الضوء على المساهمات الثقافية والأدبية في الدولة، وكيفية تحفيز الحوار والتبادل الفكري بين النوادي القرائية المختلفة.
وتحتفي المكتبة بيوم الطفل الإماراتي، من خلال تنظيم حفل توقيع لكتب وإصدارات كتّاب أطفال إماراتيين، كما ستقدم لزوّارها القرّاء الصغار خلال الشهر الجاري جلسة حوارية وتفاعلية في مكتبة الأطفال، تحت عنوان «كن بطل الكوكب»، وذلك للتوعية بأضرار البلاستيك ومدى تأثيره على جودة الحياة، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال تقديم أنشطة تفاعلية وترفيهية مبتكرة.
وفي تكريم خاص لذكرى الشاعر محمود درويش، تنظم المكتبة جلسة حوارية وأمسية شعرية بالتزامن مع شهر ميلاده واليوم العالمي للشعر. وستتضمن الفعالية قراءات شعرية معبرة تحتفي بإرث درويش الأدبي، بالإضافة إلى عزف مرافق على العود يعمق الأجواء الشعرية. وستحاور الإعلامية سامية عيّاش كلاً من الشاعر يوسف أبولوز والشاعرة دارين شبير، لتقديم قراءات من أعمالهما ومن قصائد درويش، وتسليط الضوء على تأثيره البالغ في الأدب العربي والعالمي.
وضمن برنامج السينما والمسرح، ستُقام بالتعاون مع مسرح دبي الوطني، الورشة الثالثة من ورش الأداء المسرحي بعنوان «فن الإلقاء المسرحي» بإشراف الفنان والممثل ماهر صليبي. وستركز الورشة على كيفية توظيف العناصر البصرية والسمعية لإثراء العرض المسرحي وجعله تجربة شاملة وغنية للجمهور.
وفي حدث ثقافي بارز، سيُقدم الباحث الإماراتي جمعة خليفة بن ثالث، أحدث مؤلفاته بعنوان «المرموم»، الذي يعد عملاً مهماً يوثق التاريخ والتراث المحلي والغني لدولة الإمارات.
وفي ختام شهر مارس، تنظم المكتبة ورشة عمل تفاعلية لزوّارها الأطفال لتصميم ملصقات الكتب، والتي ستركز على تثقيفهم حول إنشاء ملصقات فنية تعبر عن كتبهم المفضلة وأسباب حبهم للقراءة من خلال الشخصيات المفضلة لديهم، أو الاقتباسات الملهمة، أو الرسائل العميقة التي تركت أثراً في نفوسهم.
وتعكس هذه الفعاليات دور مكتبة محمد بن راشد الحيوي كمركز ثقافي وتعليمي ومنارة للمعرفة، حيث تتجاوز وظيفتها التقليدية كمكتبة لتصبح منصة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بما يدعم رؤيتها واستراتيجيتها لتعزيز الوعي بأهمية القراءة والثقافة، والتشجيع على تبادل المعرفة والأفكار بين مختلف شرائح المجتمع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد فعاليات ثقافية مکتبة محمد بن راشد تنظم المکتبة جلسة حواریة الضوء على
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد: برؤية محمد بن راشد.. دبي أرست منظومة قضائية متقدمة
دبي: «الخليج»
ترأّس سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس المجلس القضائي في دبي، اجتماع المجلس، في إطار متابعة سموّه الدورية لشؤون السلطة القضائية وأعضائها، والوقوف على مستجدات أعمالها وخططها الاستراتيجية.
واعتمد سموّه خلال الاجتماع تعيين عدد من المفتشين القضائيين في جهاز التفتيش القضائي، وفق خطة التعيينات المعتمدة للجهاز في عام 2025 وبما يواكب الدور المتنامي للجهاز كونه جهة رقابية داعمة لمنظومة العمل القضائي في إمارة دبي، واعتماد قبول 14 متدرباً قضائياً في برنامج «الدراسات القضائية والقانونية» ضمن خطة استقطاب الكفاءات المواطنة لشغل الوظائف القضائية في محاكم دبي.
كما اعتمد سموّه، قراراً بتنظيم ابتعاث أعضاء السلطة القضائية بما يدعم تأهيلهم وتمكينهم من الاطلاع على أفضل الممارسات في العمل القضائي، واعتماد موازنة تعيينات أعضاء السلطة القضائية وترقياتهم لعام 2026، تنفيذاً للخطط المعتمدة.
واطّلع سموّه، خلال الاجتماع، على نتائج استبانة ثقة المجتمع بالنظام القضائي في إمارة دبي لعام 2024، وأظهرت ارتفاع نسبة الثقة إلى 86%، بناء على آراء شرائح وقطاعات مختلفة من أفراد المجتمع.
وقال سموّ الشيخ مكتوم بن محمد «إن إمارة دبي، برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته، أرست منظومة قضائية متقدمة تواكب متطلبات المستقبل، وتكفل ترسيخ العدالة الناجزة وسيادة القانون. ويأتي تعيين عدد من المفتشين القضائيين، وتنظيم برامج ابتعاث أعضاء السلطة القضائية، وقبول متدربين في برنامج الدراسات القضائية والقانونية للقضاة، ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز كفاءة الجهاز القضائي، وتأهيل الكوادر الوطنية لتمكينها من أداء مهامها بأعلى مستويات الاحترافية».
وأظهرت نتائج الاستبانة، ثقة المجتمع بالنظام القضائي في محور سهولة الوصول إلى المعلومة القانونية، أن 92% ممن شملتهم الاستبانة أفادوا بتمكنهم من الحصول على المعلومات القانونية العامة التي احتاجوا إليها عند لجوئهم إلى الأجهزة القضائية، ما يؤكد فاعلية أقسام الخدمة والقنوات الرقمية للجهات القضائية في توفير المعلومة القانونية المطلوبة، لأن هاتين الطريقتين هما الأكثر تفضيلاً.
وفي محور دور الأجهزة القضائية في إرساء العدالة وحماية الحقوق والحريات، أظهرت النتائج أن 87% من عيّنة الاستبانة أشارت إلى أن الأجهزة القضائية في إمارة دبي تراعي التنوع الثقافي فيها. وأفاد 89% بأن الأجهزة القضائية تعمل على إرساء العدالة في المجتمع. وأكد 90.41% أن الأجهزة القضائية تؤدي دورها في حماية الحقوق والحريات. ورأى 86% بأنه توجد آليات موثوقة للتدقيق على النظام القضائي في الإمارة. كما أكد 87% أن الأجهزة القضائية تتعامل بمساواة وحيادية مع كل شرائح المجتمع، ما يعكس الثقة العالية التي يوليها أفراد المجتمع في الإمارة بنظامها القضائي.
وقال الدكتور عبدالله السبوسي، الأمين العام للمجلس القضائي: إن التحسن الذي تعكسه نتائج المؤشر إجمالاً، يرجع لأسباب عدة، أهمها التطور الملموس في التشريعات الرئيسية المطبقة، وجهود المجلس والأجهزة القضائية في الإمارة، في التحديث المستمر لكثير من المشاريع الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة القضائية.
وأكد استمرار التنسيق بين مختلف الجهات في إمارة دبي، وبإشراف ومتابعة دائمة من سموّ رئيس المجلس القضائي، لتقييم خدمات الأجهزة القضائية، بما يساعد على تطويرها، تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، في ترسيخ مكانة دبي نموذجاً عالمياً للقضاء الناجز.
حضر الاجتماع: محمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السموّ حاكم دبي، نائب رئيس المجلس القضائي، والمستشار عصام الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، والدكتور سيف السويدي، مدير محاكم دبي، والدكتور عبدالله السبوسي، الأمين العام للمجلس، وأعضاؤه.
يُذكر أن المجلس القضائي في دبي يهدف إلى ترسيخ مبادئ العدالة والمُساواة وسيادة القانون، والمساهمة في تحقيق التنمية المُستدامة في الإمارة، بتوفير قضاء عادل ونزيه، مُتطوّر وفاعل.