موقع أمريكي يسلط الضوء على التقارب الإيراني السوداني.. طهران تبحث عن حليف آخر في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سلط موقع أمريكي الضوء على التقارب الإيراني السوداني في ظل التوترات بالبحر الأحمر جراء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن.
ونقل موقع "سيمافور"، عن مسؤولين أميركيين وعرب، قولهم إن إيران زادت من إرسال الطائرات الهجومية المسيرة إلى الجيش السوداني، ما أثار الشكوك بأن طهران تبحث عن حليف آخر لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر، في تقرير ترجمه للعربية "إيران انترنشنال".
وقالوا إن توسيع العلاقات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السودانية يمكن أن يؤدي إلى تدويل الحرب الأهلية في السودان وقد يوفر لطهران حليفا جديدا، حتى تتمكن من توظيفه في البحر.
وبحسب المسؤولين فإن إيران بدأت في الأشهر الأخيرة بإرسال طائرات هجومية مسيرة إلى القوات الجوية السودانية كجزء من سبل تعزيز علاقات طهران مع الخرطوم.
وحذر السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، خلال اجتماع اللجنة لدارسة نشاطات الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، من أن طهران توسع وجودها العسكري بسرعة في السودان.
وتعتبر إيران الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن، والذين عطلوا مرور السفن التجارية في هذا الممر المائي الدولي المهم خلال الأشهر الأخيرة.
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة السودان ضمن الدول الداعمة للإرهاب، لكن العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تحسنت إلى حد كبير خلال رئاسة دونالد ترامب، لدرجة أن الحكومة السودانية وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 2020.
ومن المتوقع أن يستخدم الجيش السوداني طائرات "مهاجر 6" المسيرة لمنع العمليات الهجومية لقوات الدعم السريع. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على أجزاء كبيرة من وسط وغرب السودان، بالإضافة إلى جزء كبير من العاصمة الخرطوم.
وقال مسؤولون أميركيون وعرب لـ "سيمافور" إنهم يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.
وقبل ثورة السودان عام 2016، استخدمت إيران في عهد عمر البشير، هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا كوسيلة لنقل الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فقد أرسلت إيران معدات عسكرية إلى قطاع غزة عبر البحر الأحمر وبراً عبر السودان ومصر.
وبعد الحوثيين، يمكن للسودان أن يوفر قاعدة أخرى لإيران لتعزيز موقعها الإقليمي وربما منع مرور السفن عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وكتب "سيمافور" في تقريره أن "الحرب في غزة وضعت حلفاء ووكلاء إيران في واجهة الأخبار، لكن الحقيقة هي أن طهران كانت تنشئ هذا التحالف منذ عقود، فالحصول على النفوذ، والسيطرة، على الممرات المائية الاستراتيجية في الشرق الأوسط - بما في ذلك المياه الخليجية، وقناة السويس، ومضيق باب المندب - هي سمة أساسية لاستراتيجية إيران في المنطقة".
وفي العقود الأخيرة، أظهرت طهران مهارة في استخدام عدم الاستقرار في البلدان لإنشاء ميليشيات داعمة لها مثل ما حصل في العراق وسوريا واليمن. ويرى محللون أنه يمكن استخدام نموذج مماثل في السودان.
وقد رحب المسؤولون في إيران والسودان ببدء وتوسيع علاقاتهما الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة، لكن لم يتحدث أي منهما بشكل واضح وعلني عن تعاونهما العسكري.
ورحب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، بإعادة فتح السفارة السودانية في طهران، قبل أسابيع، وبحسب وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، قال عبداللهيان إن طهران ستنقل تجربتها في مجال الخدمات الصناعية والفنية والهندسية، وكذلك المنتجات الطبية والصيدلانية إلى السودان.
بالمقابل أشاد علي الصادق، وزير خارجية السودان، بعلاقات الخرطوم الجديدة مع طهران، لكنه أكد أن ذلك لا يجب أن يأتي على حساب علاقات السودان مع الدول الأخرى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر إیران فی فی البحر أن طهران
إقرأ أيضاً:
صحة الخرطوم تبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية دعم النظام الصحي ومواجهة تحدياته
عقدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم اجتماعا تنسيقيا مع وفد منظمة الصحة العالمية، بحضور المدير العام للوزارة د. فتح الرحمن محمد الأمين، وعدد من مديري الإدارات ممثلة في كل من د. فاطمة عبدالرحيم مدير إدارة المنظمات والشراكات، د. أحمد البشير مدير إدارة الطب العلاجي، د. هشام عبدالله مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية.أ. محمد التجاني مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة.وشارك في الاجتماع من جانب منظمة الصحة العالمية كل من د. خالد محمد، د. هاني حيدر، ود. عبدالرزاق إبراهيم.وناقش الاجتماع التنسيقي عدة محاور مهمة، على رأسها إنشاء مراكز عزل كبرى للحالات المرضية المتعلقة بالكوليرا والمضاعفات الصحية الاخرى المصاحبة ، وتعزيز الجهود لمكافحة نواقل الأمراض، والاستعداد المبكر لفصل الخريف عبر حملات صحية موسعة، بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية في الولاية.كما تناول الاجتماع أهمية إعادة تنظيم النظام الصحي خاصة على مستوى المستشفيات التي تقدم خدمات الطوارئ والحوادث، إضافة إلى مستشفيات الأطفال والنساء والتوليد، إلى جانب توفير أدوية الطوارئ وتكثيف برامج التدريب على العمل المجتمعي.وأكد د. فتح الرحمن على أهمية التنسيق المشترك وفق الخطط والأهداف الموضوعة، مشيراً إلى أن الوزارة تواصل جهودها من خلال العمل الروتيني والدعم عبر حملات صحية موسعة، بالتعاون مع الشركاء، لزيادة الطاقة الإنتاجية للقطاع الصحي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب