عقب عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير العلاج لطفل فلسطيني يعاني من مرض السرطان، هو امتداد للمواقف المصرية منذ بداية حرب غزة التي تسعى لتقديم يد العون لكل من في القطاع. 

توجيه رئاسي بعلاج طفل فلسطيني

وأوضح مطاوع، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن هناك جهود كبيرة تبذلها مصر من أجل تخفيف صعوبة الوضع على الفلسطينيين، معتبرا أن التوجيه الرئاسي بتوفير العلاج للطفل الفلسطينية لافتة إنسانية تؤكد على أهمية ما تقوم به مصر.

"رمضان 2024" توقعات تاريخ البداية وتهاني مبكرة للمسلمين ريال مدريد في مواجهة نارية ضد فالنسيا بالدوري الإسباني

وأضاف عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، أن مصر تعطي الأمل للفلسطينيين أن مازال هناك أطراف تمد يد العون لهم، وتحاول إيقاف آلية الحرب والعدوان التي يتعرضون لها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: طفل فلسطيني مرض السرطان هذا الصباح فضائية إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: أهمية المناسبة وما تحقق منذ إقرارها

يُعدّ يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر مناسبة دولية ذات دلالات تاريخية وسياسية وأخلاقية بالغة العمق، إذ خصّصته الأمم المتحدة ليكون اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وليس اختيار هذا اليوم اعتباطيا؛ بل يرتبط مباشرة بتاريخ صدور قرار التقسيم رقم 181 في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، وهو القرار الذي أدّى لاحقا إلى نكبة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. لذلك جاء هذا اليوم ليذكّر العالم بمسؤولياته التاريخية نحو قضية لم تجد حلا عادلا حتى اليوم، وليؤكد حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.

أولا: أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يكتسب هذا اليوم أهميته من عدة جوانب رئيسة:

1. مناسبة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية

مع مرور الزمن وتداخل الأزمات الدولية، قد تتراجع القضية الفلسطينية في سلّم الأولويات لدى بعض الدول أو وسائل الإعلام، لذا يأتي هذا اليوم ليعيد تسليط الضوء على جوهر القضية: شعب يعيش تحت الاحتلال منذ عقود، ويعاني من سياسات التمييز والاستيطان والتهجير القسري، لكنه لا يزال متمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة.

2. تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية

إن إحياء هذا اليوم هو بمثابة تذكير بأن المجتمع الدولي -من خلال الأمم المتحدة- يتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب الفلسطيني، سواء بسبب القرارات التي صدرت في تاريخه، أو بسبب استمرار الاحتلال ومخالفة إسرائيل للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.

3. منصة للتضامن الجماهيري والرسمي للعالم بأسره

في هذا اليوم تُنظم فعاليات في برلمانات العالم، والجامعات، والمؤسسات المدنية، ومجموعات الناشطين المختلفة، لتركز على دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، ورفع الوعي العالمي بالمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون. كما يُستخدم اليوم كفرصة لتعزيز المقاطعة السلمية، والضغط الدبلوماسي، والمبادرات الإنسانية.

4. يوم يحمل أبعادا حقوقية وإنسانية

لا يُعد التضامن دعما سياسيا فحسب، بل يشمل أيضا مواجهة ومنع ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار، وسلب للأراضي، وسياسات التهويد، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. لذلك تشارك منظمات حقوق الإنسان بفعالية كل عام لإبراز الانتهاكات الإسرائيلية وتقديم تقارير ودراسات جديدة.

ثانيا: ما الذي حققه الفلسطينيون منذ إقرار هذه المناسبة؟

منذ أن اعتمدت الأمم المتحدة هذا القرار عام 1977، شهد الفلسطينيون -رغم كل التحديات- جملة من الإنجازات السياسية والدبلوماسية والمقاومة الشعبية التي شكلت تراكمات مهمة في مسيرة النضال الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال. فيما يلي أبرز ما تحقق:

1. الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين

أحد أهم الإنجازات الفلسطينية هو توسيع الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة. فقد اعترفت بها أكثر من 138 دولة، وحصلت فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012، وهو تطور نوعي أعطى الفلسطينيين مكانة قانونية دولية، ومكّنهم من الانضمام إلى مؤسسات دولية مهمة مثل المحكمة الجنائية الدولية.

2. ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية

رغم الشتات والانقسام الجغرافي، حافظ الفلسطينيون على هويتهم الوطنية، بل أصبحت هذه الهوية أكثر رسوخا. فقد أسهمت المؤسسات الوطنية، والجامعات، والمخيمات، والمنظمات الشعبية في تعزيز الوعي الوطني ونقل الذاكرة الجمعية من جيل إلى جيل.

3. تنامي الحركة الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية

خلال العقود الماضية، تطورت حركة تضامن عالمية غير مسبوقة. وظهرت مبادرات مهمة مثل:

- حركة "BDS" لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.

- مبادرات أكاديمية لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات.

- توسع نشاط المجتمع المدني العالمي الداعم للعدالة للفلسطينيين.

هذا النشاط العالمي المستمر يُعدّ من ثمار الوعي الدولي الذي يعزّزه سنويا يوم التضامن.

4. التطور في المقاومة الشعبية والسياسية

شهد الفلسطينيون تطورا في أدوات المقاومة، من العمل المسلح في حقب معينة إلى المقاومة الشعبية السلمية، والاحتجاجات الجماهيرية، ومقاومة الاستيطان في القرى والبلدات، مثل مقاومة أهالي بلعين ونعلين وكفر قدوم وغيرها. هذه التجارب لم تُحقق مكاسب ميدانية فقط، بل قدّمت الرواية الفلسطينية للعالم بصورة أقوى وأكثر إنسانية.

5. تقدم ملحوظ في المعركة القانونية والدبلوماسية

تمكّن الفلسطينيون خلال العقود الماضية من توثيق آلاف الانتهاكات أمام المحاكم الدولية، وفي مجلس حقوق الإنسان، وفي المنظمات الأممية. وأصبح الاحتلال الإسرائيلي في موقع لا يُحسد عليه أمام تزايد الانتقادات الدولية، وقرارات الإدانة، والحملات الحقوقية.

6. تعزيز الصمود داخل الأرض الفلسطينية

على الرغم من الظروف الصعبة، حافظ الفلسطينيون على وجودهم في أرضهم، وقاوموا الاستيطان والحصار. فقد شهدت القدس، والضفة الغربية، وغزة نماذج متعددة من الصمود، سواء من خلال إعادة بناء المنازل المهدمة، أو حماية الأراضي، أو استمرار المؤسسات التعليمية والصحية رغم القيود.

7. النجاحات الثقافية والإعلامية

استطاعت الرواية الفلسطينية أن تجد لها مساحة واسعة في الإنتاج الثقافي العالمي. فقد وصلت روايات وأفلام وموسيقى ووثائقيات وإنتاج إعلامي فلسطيني إلى المحافل الدولية، ما ساهم في تغيير الصورة النمطية وإبراز الحقيقة على نطاق واسع.

8. نمو الوعي العالمي بعد الحرب على غزة

خصوصا في السنوات الأخيرة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ازداد الوعي العالمي بحقيقة معاناة الفلسطينيين. وشهدت دول العالم أضخم مظاهرات تضامنية مع فلسطين في التاريخ المعاصر، وبدأت مواقف العديد من الحكومات والبرلمانات الأوروبية تتغير بشكل تدريجي ولكن صريح، لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الدعم غير المشروط لإسرائيل.

ثالثا: لماذا يبقى يوم التضامن مهما حتى اليوم؟

على الرغم من الإنجازات السابقة، لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، ولا تزال قضاياه الأساسية دون حل:

- إقامة الدولة المستقلة.

- وقف الاستيطان.

- إنهاء الحصار.

- الاعتراف بحق العودة.

-إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

- إنهاء التهجير القسري وممارسات الفصل العنصري.. وغيرها كثير من صنوف المعاناة اليومية للفلسطينيين

لذلك يبقى يوم التضامن مناسبة ضرورية لتجديد الالتزام الدولي بهذه الحقوق، ولتذكير المجتمع الدولي بأن قضية فلسطين ليست قضية إقليمية أو سياسية فحسب، بل قضية عدالة وحقوق إنسان من الدرجة الأولى

خاتمة

إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد حدث رمزي، بل هو محطة سنوية تعكس استمرار ترسيخ القضية في الوجدان الإنساني العالمي. فمنذ إقراره، ساهم هذا اليوم في تعزيز الوعي العالمي بالحقوق الفلسطينية، ودعم صمود الفلسطينيين، وتوسيع دائرة التضامن الدولي معهم. وفي ظل استمرار الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، تبقى هذه المناسبة فرصة لتأكيد أن الحق لا يموت، وأن نضال الفلسطينيين من أجل الحرية والاستقلال ما زال يجد صداه في كل أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • ياسر رزق: قرارات الدولة بشأن انتخابات النواب تؤكد نزاهة العملية الانتخابية والتزام الرئيس السيسي بدولة القانون
  • لجنة أممية تؤكد ارتكاب الاحتلال للتعذيب المنظم ضد الأسرى الفلسطينيين
  • اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: أهمية المناسبة وما تحقق منذ إقرارها
  • محلل اقتصادي: توطين المنتجات الوطنية إنجاز بشأن القطاعات الصناعية
  • محلل مالي: السوق السعودية تتنظر أخباراً إيجابية لقلب الاتجاه نحو الصعود
  • الرئيس السيسي لنظيره الفلسطيني: لن نتخلى عن القضية.. ودعم السلطة أولوية لاستعادة الحقوق
  • الرئيس السيسي يبعث بخطاب إلى «أبو مازن» بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
  • يوم التضامن | الرئيس السيسي: العالم يشهد الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة طغيان الاحتلال
  • مصر تؤكد أهمية نشر قوات دولية في غزة لمراقبة إيقاف إطلاق النار
  • من «الفيتو» إلى «قانون الطفل».. رسائل الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية تحدد ملامح المرحلة المقبلة