رأي اليوم:
2025-05-11@19:15:05 GMT

تظاهرات جديدة في العراق على خلفية تدنيس القرآن

تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT

تظاهرات جديدة في العراق على خلفية تدنيس القرآن

 

 

بغداد ـ (أ ف ب) – شهدت بغداد السبت تظاهرات جديدة تنديداً بتدنيس القرآن، في ظلّ توتر دبلوماسي، فيما فرقت قوات الأمن صباح السبت مئات المحتجين المناصرين لمقتدى الصدر الذين حاولوا دخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث تقع السفارة الدنماركية. وجاءت التظاهرة الليلية لمناصري الصدر إثر تداول معلومات نشرتها الصحف عن تدنيس جديد للقرآن.

وعلى صفحتها في فيسبوك، نشرت المجموعة اليمينية المتطرفة الدنماركية “دانكسي باتريوتر” الجمعة مقطع فيديو يظهر رجلاً يقوم بحرق ما يبدو أنه مصحف قبل أن يدوس على العلم العراقي. وردّا على سؤال لفرانس برس، أكدت المسؤولة في شرطة كوبنهاغن تيرنيه فيسكر، حصول “تظاهرة صغيرة جداً أمس أمام سفارة العراق”. واضافت “يمكنني أيضاً تأكيد حرق كتاب، لكن لا نعرف ما هو”. هاجم مناصرون للصدر الخميس السفارة السويدية في بغداد وقاموا بإحراقها، ردّا على تجمعين نظمهما لاجئ عراقي في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن، الأول في حزيران/يونيو والثاني الخميس. وأثار التجمعان وتصريح الشرطة بتنظيمهما أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد، مع طرد العراق للسفيرة السويدية، وتنديدات من دول عربية وإقليمية. وبعد ظهر السبت، تجمّع المئات في ساحة في بغداد، في تظاهرة ضمّت مناصرين للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران باتت منضوية في الدولة. وهتف المتظاهرون “كلا كلا للشيطان، نعم نعم للقرآن”، رافعين نسخاً من المصحف والأعلام العراقية. – “القرآن دستورنا” – وقال أسعد أحد منظمي التظاهرة بعد ظهر السبت، بدون أن يعطي اسمه الكامل “خرجنا استنكارا لهذا الشخص الكافر وللدفاع عن المذهب والقرآن الكريم والدفاع عن مقدساتنا ودياناتنا”. وأضاف “القرآن دستورنا ويمثلنا بكل شي…نحنا لا نحرق ولا نقتل نحن نستنكر فقط، باسم الدين والانسانية”. وبعد السويد، باتت الدنمارك محط الغضب، في حين نددت الخارجية الدنماركية “بحرق القرآن”، معتبرةً ذلك “فعلاً مشيناً”، و”تحريضياً، يجرح مشاعر العديد من الأشخاص، ويخلق الانقسام بين الأديان”. وفي الأثناء، أفاد المجلس الدنماركي للاجئين السبت عن تعرض موقع له في جنوب العراق إلى “هجوم مسلح”، مضيفاً في بيان أن موظفيه “لم يتعرضوا لأذى جسدي”، لكن مباني أحرقت. وفي وقت مبكر السبت، دانت الخارجية العراقية “بعباراتٍ شديدةٍ ومكرَّرة، واقعة الإساءة التي تعرّض لها القرآن الكريم، وعلم جُمْهُوريَّة العراق أمام مبنى السفارة العراقيَّة في الدنمارك”. وحذرت الوزارة من أن “هذه الافعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة”. وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن “الحكومةَ العراقيَّة مسؤولةٌ عن توفيرِ الحماية والأمن للطواقمِ الدبلوماسيَّةِ العاملةِ في جميع البعثات”. وتابعت أن “ما تعرَّضَت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عملٌ لا يمكن السماح بتكراره، وأنَّ أيَّ فعلٍ يُماثِلهُ سيكون تحتَ طائلة المُساءلة القانونيَّة”. ونددت إيران كذلك بالحادث الذي حصل في كوبنهاغن. وأعلنت الخارجية الإيرانية السبت استدعاء السفير الدنماركي على أراضيها لإبلاغه بأن “عمليات حرق القرآن في أوروبا تذكّر بحقبة مظلمة وعصر الجهل في القرون الوسطى”. كما طالب المرشد الأعلى الإيراني آيه الله علي خامنئي في بيان الحكومة السويدية بتسليم موميكا “إلى الأنظمة القضائية في الدول الإسلامية”. وتقول الشرطة السويدية إنها سمحت بذلك التجمع باسم حرية التظاهر، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أنها تتفق مع ما يجري خلاله. – “تصعيد” – منذ أيام يواصل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تنديده في قضية تدنيس القرآن، محرجاً السلطات العراقية وسط توتر دبلوماسي إقليمي. وتجمّع مئات المحتجين غالبيتهم شباب من مناصريه بعيد الساعة الواحدة السبت (22,00 ت غ الجمعة) في ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية، هاتفين “نعم نعم للقرآن” وهم يرفعون صور الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بحسب مصوّر في فرانس برس. وقامت القوات الأمنية بقطع جسرين مؤديين إلى المنطقة الخضراء. إلا أن المحتجين الذين قارب عددهم الألف، حاولوا العبور عنوةً ووقعت صدامات بينهم وبين القوات الأمنية التي حاولت إبعادهم، قبل أن يتمّ تفريقهم عند الفجر، كما قال لفرانس برس مسؤول في وزارة الداخلية طالبا عدم الكشف عن هويته. وذكر مصدر أمني آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مجموعة من المتظاهرين تمكنت من عبور إحدى بوابات المنطقة الخضراء بقصد الوصول إلى السفارة الدنماركية، لكن قوات مكافحة الشغب والفرقة الخاصة المسؤولة عن حماية المنطقة تمكنت من منعهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والعصي. وكتب مقتدى الصدر السبت تغريدة للتنديد أيضاً، بدون أن يوضح خطواته المقبلة. وقال “ما عاد الكلام ينفع…بات الدين غريبا والمدافع عنه مريباً”. مساء الخميس، قال الصدر في مؤتمر صحافي من النجف إن حرق السفارة كان عملاً “عفوياً شعبياً”، محذراً في الوقت نفسه من “تصعيد” في حال تكرر تدنيس المصحف. وطالب كذلك بموقف “أشدّ وأقوى” من السعودية وإيران، داعياً كل دول العالم إلى “سن قانون يجرم حرق القرآن ويجعله جريمة إرهابية كما أن التعدي على السامية والمجتمع الميمي يعتبر جريمة”. بدوره، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في بيان السبت “الحكومات الغربية”، إلى “إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق

 
بغداد (أ ف ب)

أخبار ذات صلة الإمارات تختتم مشاركتها في الاجتماع العام لمجموعة «مينافاتف» بالأردن أرنولد يدرب منتخب العراق


وصل مدرب منتخب العراق لكرة القدم الجديد الأسترالي جراهام أرنولد وجهازه الفني المساعد الى بغداد لقيادةِ المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026، خلفاً للإسباني خيسوس كاساس المقال من منصبه الشهر الماضي.
ووفقاً للموقع الرسمي للاتحاد العراقي فإنه سيتم تقديم المدرب أرنولد رسمياً في مؤتمر صحفيّ، من دون أن يحدد موعده.
وسيقود أرنولد (61 عاماً) منتخب العراق في مبارتيه المهمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن في يونيو المقبل، في آخر جولتين من الدور الثالث المؤهل للمونديال.
وتنتظر أرنولد مهمة تدريبية شاقة تتمثل بتحقيق الفوز لـ«أسود الرافدين» على كوريا الجنوبية بالبصرة والأردن في العاصمة عَمّان في 5 و10 يونيو، سعياً لبطاقة تأهل مباشرة لكأس العالم، للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في المكسيك عام 1986.
وأرنولد هو أول أسترالي يقود العراق والمدرب الأجنبي الـ 28 منذ تشكيل أول منتخب قبل 82 عاماً.
ويحتل العراق المركز الثالث في المجموعة الثانية بفارق أربع نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة (16) ونقطة عن الأردن الثاني، فيما يتقدم على سلطنة عُمان بنقطتين وفلسطين بست نقاط والكويت بسبع نقاط.
ويأمل منتخب العراق في الابتعاد عن الدخول في الملحق القاري لثالث ورابع كل مجموعة، وخوض منافسات إضافية، في ظل وجود ثمانية مقاعد ونصف لقارة آسيا.
وعمل أرنولد، مدرباً لمنتخب أستراليا بين 2018 و2024 وقبلها مع فريق سنترال كوست مارينرز وسيدني أف سي.

مقالات مشابهة

  • بالوثيقة..وصاية تركية على العراق بسبب هوان السوداني وإطاره الحاكم
  • الحكومة العراقية تعطل الدوام الرسمي يومين في بغداد
  • العراق يمنع المظاهرات ضمن استعداداته لتأمين القمة العربية السبت المقبل
  • بغداد تُصافح العرب
  • الداخلية العراقية تمنع التظاهرات قبيل قمة بغداد وتتوعد المخالفين
  • الحكومة العراقية تؤكد لشفق نيوز حضور جميع الدول العربية قمة بغداد
  • الأسترالي أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق
  • انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق اليوم
  • بغداد.. استهداف منزل موظف في وزارة الدفاع العراقية بـرمانة
  • أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق