30 يومًا من العسل يقضيها العرسان الجدد في أول شهر زواج، أيام مُحاطة ومغلفة بالحب والفرح والطاقة الإيجابية، ما أن يخرجا منها حتى تتغير الحياة ويبدأ الواقع بحلوه ومره، وكأن النظرة الذهنية لأحلى أيام في الزواج هي شهر العسل فقط، فكيف تتحول حياة أي زوجين إلى شهر عسل طوال العمر.. ولماذا سمي هذا الشهر بهذا الاسم.

. وهل له علاقة بالعسل؟.. أسئلة كثيرة نوضحها في هذا التقرير. 

أصل تسمية شهر العسل 

نشأ مصطلح شهر العسل في العصور الوسطى قبل آلاف السنوات، وكان أصله المصطلح الإنجليزي «honey moone»، وتمت ترجمته إلى شهر العسل وفقًا لمعجم اللغة الإنجليزية، أي العطلة التي يقضيها العرسان حديثى الزواج، وكان المعنى الحرفي لها «فترة أولية من الحب والحماس»، بحسب «The honeymoon edit»، الموقع الرسمي المتخصص في كل ما يخص الزواج والحياة الأسرية وأماكن وتجارب شهر العسل.

روايات كثيرة اختلفت في سبب تسمية شهر العسل بهذا الاسم، أولها تعود إلى القرن الخامس الميلادي، عندما كانوا يسقون العروسين شراب محلى بالعسل لمدة شهر كامل بعد الزواج، وهو مشروب يغذي الرومانسية للزوجين.

رواية أخرى تقول إنه بعد الزواج أصبح هناك عادة لدى الغرب والرومان أن تناول العسل مع الماء يمنح الزوجين المزيد من الحب خلال الفترة الأولى من الزواج، حتى انتقلت هذه العادات إلى العرب، ويتم استخدام مصطلح شهر العسل بأحد طريقتين، وفي النهاية هي حيل لتوفير الراحة والهدوء للمتزوجين.

كيف يتحول شهر العسل لحياة كاملة؟

إذا كنت متزوج حديثًا فهذه إجازة سعيدة بعد الزفاف مع شريكك، ولكن إذا أردت أن تستمر هذه الحياة دومًا في رغد ومحبة، يجب أن تفعل العديد من الأشياء، بحسب الدكتورة نادية جمال، استشاري العلاقات الأسرية والإرشاد نفسي، خلال حديثها لـ«الوطن»، مقدمة نصائح للعروسين لتحول الحياة من مجرد شهر إلى سنوات.

نصائح لحياة زوجية سعيدة

ولحياة مليئة بالحب، يمكن القيام بالتالي:

شهر العسل هو أولى لحظات اللهفة، فعليك دومًا أن تزيد من الحب والشوق بينكما لكسر الروتين والملل. تحدثا معًا دومًا، حتى في ظل المسئوليات والانشغال يجب أن تكونا على تواصل دائم. الرفق والحنان على بعضكما، ومعرفة أن بالمودة والرحمة تستمر الحياة الزوجية في رغد. الاحترام والحب هو سر السعادة وحبكما الشديد لبعضكما. التسامح في الأمور السهلة، وعدم خوض معارك خاسرة، لأنكما في النهاية جزء من بعضكما. الاحترام الشديد المتبادل. توزيع المهام وتحديد المطالب منعًا للمشكلات. الابتعاد عن الاهانة والعنف أو الكذب والخيانة، والتحدث دومًا معًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر العسل شهر العسل

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (7)

 

مُزنة المسافر

 

ماتيلدا: في الضَّيعة التي كُنَّا نعيشُ فيها يا جولي، لم يكن الفقر عيبًا، أو وصمة عارٍ على جبين أحد، كُنا نرى فيه اختبارًا سماويًا، وكُنا نعيشُ اليوم، نفرحُ بكل عطايا الرَّب، ونخجلُ من مطالبنا الكثيرة، لكن كنتُ دومًا أخبرُ نفسي ماذا لو لبَّتْ لي السماء هذا وهذا وذاك، سأكونُ سعيدة!!

كان لنا في الضيعة، راهبٌ، وحكيمٌ، وحاكمٌ، وكنُا نستمعُ للجميع، كلٌ له وجهة نظرٍ، وبعضهم كان يشكو ضيق حاله للراهب، أو يبحث عن علاجٍ ما عند الحكيم، أو يقضي أمرًا مُستعجلًا لدى الحاكم قبل أن يُغادر إلى البلدات الأخرى أو إلى المدينة العريضة.

تعرفين يا جولي.. أنه مع الوقت تشعرين بالنوايا الصافية، لكنها تنجلي وتختفي حين يأتي المال، وتطغى المصلحة، وتتدخل الوجاهة وتسود على كل ذلك، كنتُ أغفلُ- يا ابنة أخي- أن العالم الحَيّ هو عالم مُتحرِّك على الدوام ينبضُ بالحركة، وليس على وفاقٍ أو وئامٍ كما كانت ضَّيعتنا التي رأيتُ فيها النور لأول مرة، وكنتُ أشعرُ مع خطوات رجلي المُتثاقِلة أن أصعد التَّل أو أغفو فوق عُشب المرج، ولم يكن لي أي نيّةٍ في العودة.

كان سوط والدي- ألا وهو جدك- يعذبني بين فينة وأخرى، كان يعاقبني إن أكلت الكعك أكثر من اللازم، وإنْ قلتُ كلامًا فارغًا، أو مشيتُ حافية القدمين، وقدماي يغطيها الطين، فتتسخ الأرضية الخشبية التي كانت ناصعة ولامعة في عينيه فقط.

لكنها كانت متهالكة ومتآكلة، كانت نشوة الذهاب إلى الضياع تعجبني، وكنتُ أرى طرقًا كثيرة لأهرب، وكنتُ أجدُ نفسي أُغني للريح، وأُغني للهواء المُختلِط بمشاعري، وكان كل يوم في عيني يوم جميل وجدير أن يقول بنسيان العذاب، وبرمي السراب للأمس، كنتُ أُحبُ هذه الطفولة وأُريدُها أن تستمر، لكنني أيضًا رغبتُ أن أكبر لأستقل، وأشعرُ بنفسي عزيزةً وغير وحيدة، يحيطها جمهور صلب الإرادة، يود أن يستمع لصوتي، وأن يرى أول أسطوانة لي.

ترددتُ كثيرًا لأسجل صوتي على القطعة الدائرية، لكن انتشار الحاكي أو الجرامافونات (أجهزة تسجيل وتشغيل) ساعدني أن أسجل أول الأغنيات، مع مندوب كان قادمًا من المدينة، يبحث عن أصواتٍ جديدة، ومواهب عديدة، وكان يريد مني أن أغني أمام الناس، وأن أظهر بفستان متواضع في مقهى الضَّيعة، وأغني أمام الحكيم والحاكم وربما قد يمر من هنا الراهب، ويجدني أغني للريح وإلى اللحن الصريح.

عرف والدي أنني سأُغني، لم يكن سعيدًا البتّة في الوهلة الأولى، لكنه لاحقًا أدرك النقود التي كنت سأحصلُ عليها، وأن كل شيءٍ بثمن، حينها فقط لم يعترض، وقال إنه سيكون معي في رحلة البلدة، وسيكون حاضرًا في كل تسجيل الأسطوانة المُطوَّلة.

اعترضتُ، أبيتُ، ورفضتُ، لم أسمح له أن يشاركني شيئًا، قلتُ له إن التركيز مهم للغاية، وإن الحياة أعطتني هذا وإنها فرصة العمر وعليَّ أن آخذها بنفسي.

جوليتا: وماذا حدث؟

ماتيدا: في فجرٍ كان يقول بغسقٍ باردٍ، خرجتُ مع المندوب في سيارة أجرة، وذهبنا لمكان يُطلق عليه أستوديو بعد أن عبرنا كل ما يتعلق بطفولتي من تلٍ، ومرجٍ، وبركةٍ.

جوليتا: وماذا أيضًا؟

ماتيلدا: تركتُ كل شيء ورائي، لأحقق الحُلم الذي جئتُ لأجله في هذه الحياة!

مقالات مشابهة

  • “نصف العسل المباع في العالم مزيف”
  • خطوات إضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين في 2025
  • كاملة وشاملة.. ترامب يعلن عن اتفاقية تجارية هامة مع المملكة المتحدة
  • «وأنت في البيت».. طريقة وشروط إضافة المواليد على بطاقات التموين
  • طريقة الاستعلام عن الأسماء الجدد في تكافل وكرامة شهر مايو 2025
  • الحب في زمن التوباكو (7)
  • أذكار المساء كاملة كما علمنا النبي.. لا تفوت أجرها العظيم
  • عاصفة في الخليج.. ترامب يشعل فتيل نزاع التسمية وتداعياته القانونية والسياسية!
  • موعد صرف مرتبات مايو 2025 وزيادة الحد الأدنى للأجور.. تفاصيل كاملة
  • فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟