حزب الله يرجئ الجواب على مبادرة الإعتدال
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
زار وفد من "تكتل الاعتدال الوطني" كتلة "الوفاء للمقاومة"، حيث التقى رئيسها النائب محمد رعد، عارضا مبادرته التي وصفتها مصادر حزب الله بالايجابية، ووعدت بدرسها والرد عليها لاحقا. في هذا الوقت اتهم رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع «فريق الممانعة» بانه بدأ يعطي إشاراتٍ إلى الالتفاف عليها، من خلال الكلام عن وجوب ترؤس الرئيس بري اللقاء الحواري، وعن أن الحوار ليس تَداعياً، ورفض ترْك جلسة الانتخاب مفتوحة، وقال «أن الفريق الآخَر يطرح معادلة سليمان فرنجية أو لا انتخابات».
وقالت مصادر في «الاعتدال» لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع «اتسم بالصراحة والشفافية، حيث عبّر نواب الحزب عن هواجس معينة تجاه المبادرة، لكننا قدمنا إجابات حولها». وقالت المصادر إنها «تنتظر إجابة من كتلة الحزب؛ للبناء على الشيء مقتضاه». وشددت المصادر على «أننا متفائلون بالمبادرة لأنها دفعت أكثر من فريق إلى الأمام» في ملف الانتخابات الرئاسية.
ويُفترض أن يحمل أعضاء كتلة «الاعتدال»، بعد تلقيهم الإجابات من كتلة «حزب الله»، حصيلة لقاءاتهم إلى لقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري، لبحث الخطوات اللاحقة، وتحديداً الاجتماع التشاوري.
وافادت مصادر مواكبة لحراك كتلة الاعتدال الوطني لـ«اللواء» أن نواب الكتلة شرحوا بالتفصيل لوفد من كتلة الوفاء للمقاومة نقاط المبادرة وأن الوفد أجاب: نحن لدينا مرشح، وقد نعطي الجواب على المبادرة من دون تحديد موعد لذلك. وفهم من المصادر أن اللقاء لم يكن سلبيا أو ايجابيا، ولا بد من انتظار جواب حزب الله، وموقف الحزب لم يختلف عن موقف تيار المردة.
وكشفت أن تكتل الاعتدال الوطني يعقد اليوم أو بعد غد اجتماعا لتقييم حراكه على أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري لاحقا لوضعه في الأجواء، وأشارت إلى أن التكتل مصرٌّ على أن مهمته تقوم على تدوير الزوايا.
وكتب الان سركيس في" نداء الوطن":لم يمنح «حزب الله» نواب «الإعتدال» الجواب النهائي، بل سيناقش الأفكار المطروحة بعمق كما وعد. ويظهر بوضوح تخوّف «الحزب» من قدرة «القوات اللبنانية» والحلفاء على إيصال مرشحهم في حال الذهاب إلى دورات مفتوحة بعد تأمين النصاب، من هنا كان الخيار الراجح لـ»حزب الله» بالإتفاق على رئيس، خصوصاً في ظلّ عدم وجود «التيار الوطني الحرّ» إلى جانبهم.
وفي السياق، فتح «حزب الله» ثغرة بعدم التمسّك بفرنجية وحيداً، لكنه لم يؤيد إلى حدّ ما طرح «الإعتدال» بعدم فرط النصاب والذهاب إلى جلسة بمرشحَين أو أكثر، ما يعني ضرب جوهر المبادرة. ويرغب «حزب الله» في الوصول إلى حلّ رئاسي، لكنه مُحرج أمام فرنجية الذي لم يعلن ترشّحه من بنشعي أو إهدن أو بكركي، بل أعلن الرئيس نبيه برّي في حوار صحافي ترشيحه فرنجية، ومن ثمّ تبنّى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله هذا الترشيح، ما تسبّب باستياء الشارع المسيحي ورفضه. وكان يمكن لردّ الفعل المسيحي أن يكون أخف وطأة لو أُقنع رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل بهذا الترشيح أو أقلّه عدم التصدّي له بشراسة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
" استرداد " مبادرة السعودية لرعاية 1700 منشأة هادفة للربح
أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" عن صرف أول دفعة مستحقة من النسخة الثانية لمبادرة إعادة مبالغ الرسوم الحكومية المدفوعة "استرداد" لأكثر من 1700 منشأة، على أن تستمر الهيئة في صرف أكثر من دفعة للعام الجارى ، إضافة لاستمرار التسجيل والصرف للمنشآت المؤهلة خلال فترة المبادرة.
ودعت جميع المنشآت الصغيرة والمتوسطة التى تنطبق عليها الاشتراطات والأحكام المعلنة في صفحة مبادرة "استرداد"، للاستفادة من المبادرة الهادفة إلى دعم المنشآت الناشئة في سنواتها الثلاث الأولى، وتحفيز بيئة الأعمال، وتعزيز فرص استمرارية المنشآت وقدرتها التنافسية، بما يسهم في تمكينها من تجاوز التحديات التشغيلية في مراحلها التأسيسية؛ من خلال التسجيل والتحقق من أهلية المنشأة على صفحة المبادرة في الرابط: https://estrdad.monshaat.gov.sa/home.
وتشمل المبادرة استرداد المقابل المالى لعشرة من الرسوم والتكاليف المالية، إذ تتضمن إعادة 80% من المقابل المالي للعامل الأجنبي، ونشر عقد التأسيس، والسجل التجاري، والرخص البلدية، واشتراكات البريد السعودي والغرف التجارية، وتسجيل العلامة التجارية، وتراخيص الأنشطة الاقتصادية، وتحويل المؤسسة إلى شركة، إضافة إلى تسجيل براءة الاختراع التي أُدرجت في هذه النسخة؛ لتعزيز مسارات الابتكار والاختراع في المنشآت الناشئة بالمملكة.
واستفاد من المبادرة في نسختها الأولى أكثر من 27 ألف منشأة، أسهمت في توفير أكثر من 89 ألف وظيفة، وبلغت نسبة استمراريتها 75%؛ مما يعكس الأثر المباشر للمبادرة في توفير فرص العمل ودعم النمو والتنويع الاقتصادي.
وتأتي المبادرة امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة -أيّدها الله-، واهتمامها المتواصل بتعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومزدهر, من خلال تهيئة بيئة ريادية محفزة ومستدامة، تعكس الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص فى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، تماشيا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.