دعوات لإرسال 80 ألف جندي أمريكي إلى حدود المكسيك
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يتخوف أمريكيون، من خروج الأمور عن السيطرة، في المناطق الحدودية بين الولايات والمكسيك، مع تزايد التوتر وتصاعد الاحداث، في ولاية تكساس، الحدودية مع المكسيك، بعد عبور أعداد هائلة من المهاجرين إلى البلاد.
وقد دعا المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، دوغلاس ماكغريغور، السلطات الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من تدفق المهاجرين.
وفي منشور على منصة "إكس"، أكد ماكغريغور أهمية حماية الحدود وطالب بإرسال 70-80 ألف جندي على الفور لتعزيز الأمن في هذه المناطق.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تحتاج حاليا إلى اللجوء إلى الحرب كوسيلة لحل هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الحفاظ على الأمن الوطني يأتي في صدارة الأولويات.
We need to secure all our borders now!
The southern border need 70-80 thousand troops there right now.
We need to build the right barriers!
We must change the way we do business. pic.twitter.com/ENLGuWkN5r
وتصاعدت أزمة الهجرة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، خاصة بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية بناء على طلب الإدارة الأمريكية، بإزالة سياج الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع المكسيك.
وأعلن حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، عن "غزو" واتخاذ إجراءات حماية ذاتية نظرا للوضع المتوتر مع تدفق المهاجرين.
وأكد أن الولاية ستنفذ سياساتها الخاصة بسبب فشل السلطات الفيدرالية في حماية الحدود.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن حكام 25 ولاية أمريكية تضامنهم مع سلطات تكساس في هذا الصدد.
وسجل حرس الحدود الأمريكي 302 ألف حالة عبور غير قانوني للحدود في ديسمبر 2023، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله خلال شهر واحد، مما يظهر تصاعد الضغط على النظام الحدودي في تلك الفترة.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعاند الطقس ومعارضيه | عرض عسكري أمريكي نادر في يوم ميلاده
يرأس دونالد ترامب السبت عرضا عسكريا ضخما في واشنطن يتزامن مع عيد ميلاده الـ79، فيما تنظم احتجاجات على مستوى البلاد تحت شعار "لا ملوك" في مشهد يسلط الضوء على الانقسامات العميقة في الولايات المتحدة بشأن ولايته الرئاسية الثانية.
ما اللافت؟
لا تقيم الولايات المتحدة الأمريكية عروضا عسكرية منذ زمن، وكان آخر عرض عسكري في عام 1991 احتفالا بإعلان الولايات المتحدة انتصارها في حرب الخليج الثانية، وشارك فيه آلاف الجنود والآليات العسكرية من بينها دبابات وطائرات مقاتلة.
ماذا يمثل العرض لترامب؟
نجح ترامب في ولايته الثانية، بتحقيق رغبة لم يستطع أن يحظى بها سابقا، على غرار يوم الباستيل في فرنسا حيث طلب خلال ولايته الأولى عام 2018 من البنتاغون تنظيم عرض عسكري كبير في البلاد.
وقال عن العرض العسكري الفرنسي: "سننظم عرضا يفوقه" لكن العرض لم ير النور لأنه كان مكلفا، إلى جانب أن التنظيم يحتاج وقتا طويلا للتنظيم وضمان سلامة الجمهور.
ماذا قالوا؟
◼ قال المتحدث باسم الجيش ستيف وارن إن الهدف من تنظيم العرض هو "سرد قصة الجيش عبر التاريخ، من حرب الاستقلال إلى النزاعات الكبرى وصولا إلى اليوم.
◼ قالت عمدة مقاطعة كولومبيا، موريل باوزر: "الدبابات العسكرية في شوارعنا لن تكون جيدة. إذا تم استخدام الدبابات يجب أن تكون مصحوبة بملايين الدولارات لإصلاح الطرق".
◼ قال الجيش الأمريكي إنه سيحمي الطرقات بألواح معدنية وأنّه سيتحمّل مسؤولية أيّ ضرر.
ما هي القوات المشاركة؟
سيشارك في العرض قرابة 7000 جندي، يرتدون بزات عسكرية من مختلف حقبات الولايات المتحدة حتى استقلالها عن بريطانيا.
كذلك، ستشارك أكثر من 50 مروحية بينها مروحيات أباتشي الحربية وشينوك وبلاك هوك المخصصة للنقل.
وستمر حوالى 150 مركبة عسكرية بينها 28 دبابة أبرامز قتالية و56 مركبة مدرعة في العرض العسكري.
ومن المقرر أن يُختتم الحدث بعرضٍ مظلي إذ سيقفز عناصر من فرقة "غولدن نايتس" التابعة للجيش بالمظلات ويقدمون العلم الأمريكي لترامب.
وسيمرّ الموكب أمام معالم تاريخية منها نصب لينكولن التذكاري ونصب واشنطن التذكاري، لينتهي به المطاف قرب البيت الأبيض.
"لا ملوك"
يُتوقع أن تشهد الولايات المتحدة احتجاجات تنظمها حركة "لا ملوك" ضد ما يصفه المنظمون بأنه "تأليه ترامب".
وقال المنظمون إن هذه المسيرات ستكون الأكبر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، مؤكدين أنها تأتي "رفضا للسلطوية ولسياسات تقدم المليارديرات على سواهم ولعسكرة ديموقراطيتنا".
ومن المتوقع أن ينزل آلاف المتظاهرين في لوس أنجلوس احتجاجا على نشر ترامب للجنود في ثاني أكبر المدن الأمريكية عقب اشتباكات اندلعت بسبب عمليات استهدفت مهاجرين.
ويقول ترامب إن العرض في واشنطن سيكون "فريدا من نوعه"، لكنه وعد باستخدام "قوة هائلة" إذا حاول المتظاهرون تعطيله.
وقال منظمو احتجاجات "لا ملوك" إنهم يتوقعون مشاركة ملايين الأشخاص في أكثر من 1500 مدينة في الاحتجاجات.
واعتبروا الاحتجاجات "ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه" والذي "يموله دافعو الضرائب فيما يُقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال".
وقال حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون موافقته، إنه "عرض مبتذل للضعف".
وقال نيوسوم إن العرض "من النوع الذي تراه مع كيم جونغ أون وتراه مع بوتين وتراه مع الديكتاتوريين حول العالم. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج".
للطقس رأي آخر
غير أن العرض العسكري قد يتعرقل لأمر آخر وهو الطقس. فقد تضرب عواصف رعدية واشنطن السبت أثناء العرض.
وصرح الجيش الأمريكي الجمعة أن "الطقس يُراقب عن كثب ويُؤخذ في الاعتبار، ولكن حتى الآن لم يتغير شيء".
من جهته صرح ترامب بأنه غير منزعج. وقال "لا يهم. ذلك لا يؤثر على الدبابات إطلاقا ولا على الجنود. إنهم معتادون على ذلك. إنهم أقوياء".