تصويت احتجاجي ينتظر بايدن في مينيسوتا بسبب دعمه لإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الولايات المتحدة – قررت حركة احتجاجية تضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لتغيير سياسته تجاه إسرائيل، تحويل أنظارها نحو ولاية مينيسوتا، إذ تأمل أن يصوت ائتلاف من الديمقراطيين التقدميين والأميركيين المسلمين تصويتا احتجاجيا قويا في الانتخابات التمهيدية الأميركية.
وتطالب الحركة الاحتجاجية بايدن بدعم وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف المساعدات لإسرائيل، وقال جيلاني حسين، الرئيس المشارك لحركة “التخلي عن بايدن” في مينيسوتا “سيكون هذا تصويتا احتجاجيا آخر ضد بايدن بهدف وقف الحرب”.
وقدّر حسين عدد المسلمين في الولاية بنحو 250 ألفا، قائلا إن الحركة تسعى لضمان ما لا يقل عن 10 آلاف صوت احتجاجي في مينيسوتا، وقد ترتفع الأعداد في النهاية.
وأثار دعم بايدن القوي لإسرائيل في مرحلة مبكرة من الحرب ورفضه ربط المساعدات العسكرية بعدم قتل الأبرياء أو تدمير البنية التحتية غضبا في أجزاء رئيسية من ائتلافه، مما قد يؤثر على فرص إعادة انتخابه ضد منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
وقال مسؤول من حملة بايدن إن نتائج ميشيغان تظهر أن “مجموعته الأساسية من المؤيدين لا تزال تدعمه”. وتتوقع الحملة أن يحصد بايدن النتيجة ذاتها في ولاية مينيسوتا. “لا يعني أي من هذا أننا سنتجاهل الأميركيين العرب والمسلمين الأميركيين.. لن نفعل ذلك”.
ورغم التصويت الاحتجاجي، من المتوقع أن يكتسح بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مينيسوتا وأكثر من 12 ولاية أخرى اليوم الثلاثاء ليضمن بعدها نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
يذكر أن معدلات تأييد بايدن (81 عاما) تراجعت بصفة عامة وسط مخاوف بشأن عمره، كما هو الحال مع ترامب (77 عاما).
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی مینیسوتا
إقرأ أيضاً:
(أمريكا أولاً) لماذا كان إعلان ترامب وقف الضربات على الحوثيين مفاجئًا وصادمًا لإسرائيل؟
فوجئت إسرائيل بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، وقفا متبادلا للهجمات بين بلاده والحوثيين، بعد محادثات مع الجماعة اليمنية بوساطة عمانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب "لم تبلغ مسبقا بإعلان ترامب ولا تعلم حتى الآن ما إذا كان يشملها"، وفق إعلام عبري.
أما الحوثيون فأعلنوا أن هجماتهم على إسرائيل "ستتواصل ما دامت حرب الإبادة على غزة مستمرة".
والثلاثاء، قال ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، مضيفا أن واشنطن ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
عقب ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عبر بيان، أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".
وأضافت: "في المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".
وعقب الإعلان عن الاتفاق، قال متحدث الحوثيين محمد عبد السلام لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة: "نعتقد أن الإسناد لغزة سيتطور الآن بشكل أفضل؛ لأن العدوان الأمريكي جاء محاولة لإفشال هذا الإسناد".
وتابع: "موقفنا لم يتغير، ولا علاقة لهذا الاتفاق أو هذا التفاهم المبدئي مع الأمريكيين بالموقف من إسرائيل على الإطلاق".
عبد السلام أكد أن موقف الجماعة "ثابت في إسناد الشعب الفلسطيني باستهداف الكيان الإسرائيلي المجرم، وكذلك بالعمليات التي تستهدف السفن الإسرائيلية" في البحر الأحمر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
بيان مفاجئ
المحلل الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إيتمار إيخنر قال الأربعاء: "فوجئ المسؤولون الإسرائيليون بتصريحات ترامب".
وأردف: "وفق مسؤولين إسرائيليين، لم يتم إطلاع إسرائيل مسبقا على بيان ترامب، الذي بدا وكأنه يُلمّح إلى تهدئة أوسع نطاقا من جانب الحوثيين".
إيخنر نقل عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم إن "إسرائيل تسعى للحصول على توضيح بشأن ما إذا كانت الجماعة تنوي تعليق إطلاق الصواريخ عليها، بالإضافة إلى السفن الأمريكية العاملة في البحر الأحمر".
كما نقل عن مصدر إسرائيلي مطلع لم يسمه: "إذا أوقف الحوثيون إطلاق النار (على اسرائيل)، فسترد إسرائيل بالمثل".
وقال إيخنر: "رغم احتمال التوقف، تُقدّر الاستخبارات الإسرائيلية أن الحوثيين لا يزالون يمتلكون القدرة العملياتية على إطلاق صواريخ إضافية".
"أمريكا أولا"
أما صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فقالت الأربعاء: "في إسرائيل، صُدم المسؤولون بإعلان ترامب من المكتب البيضاوي مساء الثلاثاء".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "صُدمنا تماما، إسرائيل لم تُبلّغ قبل تصريح ترامب".
ومشيرة إلى عدم استغرابها من إعلان الرئيس الأمريكي دون إبلاغ إسرائيل، قالت الصحيفة: "وعد ترامب الانتخابي كان أمريكا أولا".
وأضافت: "ويبدو أن هذا المبدأ مطبّق في اتفاق الحوثيين، فلم يكن قلق الإدارة (الأمريكية) الذي دفع إلى شنّ غارات على آلاف الأهداف الحوثية، بسبب هجماتهم على إسرائيل، بل حصارهم للبحر الأحمر، الذي عطّل الاقتصاد الأمريكي".
وتابعت: "وبمجرد استتباب الهدوء البحري، اعتبر ترامب أن المسألة حُلّت".
الصحيفة رأت أنه "ينبغي أن يكون استثناء إسرائيل من الإخطار المسبق وشروط الاتفاق بمثابة جرس إنذار، لا سيما مع انخراط الولايات المتحدة في (تفاوض مع طهران بشأن) برنامج إيران النووي".
وأردفت: "يبدو واضحًا أن المصالح الإسرائيلية والأمريكية لا تتوافق دائمًا. فمن يضمن أن يكون أي اتفاق يتوصل إليه ترامب مع إيران مناسبًا أيضا لإسرائيل؟".
وتابعت: "يُصرّ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على أن إسرائيل تُنسق باستمرار مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن تُبقي إسرائيل على اطلاع دائم بالمستجدات".
الصحيفة استدركت: "واشنطن أبقت إسرائيل هذه المرة في الظلام، ما أثار الشكوك بأن هذه قد لا تكون المرة الأولى أو الأخيرة التي تُخفي فيها إدارة ترامب معلومات عن إسرائيل".
إسرائيل "وحيدة"
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن الباحثة في شؤون اليمن بمركز "ديان" للدراسات إينبال نسيم لوفتون ، وجود "فجوة حقيقية" بين تصريحات ترامب والحوثيين.
وقالت: "توجد فجوة بين ما قدمه ترامب وما قاله الحوثيون. ويجب فهم الاتفاق في سياقه الأوسع، الذي يتعلق بالمحادثات النووية مع إيران".
وأضافت: "إنه مثل أي اتفاقات وقف إطلاق نار أخرى أمر هش للغاية، وهذا ما يجب أن نضعه في اعتبارنا".
وحذرت من أن الاستراتيجية الأمريكية بهذا الشأن قد تؤدي إلى "ترك إسرائيل وحيدة" في هذه الحملة.
و "الأمريكيون سيقولون: لقد حصلنا على ما نريده، ولتواجه إسرائيل اليمن"، حسب لوفتون.