مفهوم "المواطنة" و"تعديل السلوك" ضمن أنشطة قصور الثقافة بمدارس المنيا
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أقام فرع ثقافة المنيا لقاءات وندوات تثقيفية في عدد من المدارس، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدم في إطار التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
تعديل السلوك وأهميته
وشهدت مدرسة السادات الثانوية للبنات لقاء بعنوان "تعديل السلوك وأهميته" أداره الحسيني حسن، واستهلت فعالياته بتعريف د.
وعن أساليب تعديل السلوك قالت هناك عدة أساليب منها المادي والمعنوي كتقديم الشكر والمدح، وأضافت أنه يمكن استخدام العقاب أيضا كوسيلة لتعديل السلوك العدواني، ولكن بشكل مقنن.
من ناحيتها تناولت د. سحر العوري أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنيا، أهمية تعديل السلوك وأثر ذلك على الفرد والمجتمع، موضحة دور المدرسة في عملية التنشئة الاجتماعية وغرس روح الانتماء والولاء للوطن.
توحيد العلاقات الأسرية
كما أكدت في حديثها ضرورة توطيد العلاقات الأسرية كونها من أهم عناصر السلوك السليم التي تنعكس مباشرة على تصرفات وسلوك الفرد.
واختتم اللقاء بكلمة د. سالي لطفي مدير المدرسة، توجهت خلالها بالشكر لهيئة قصور الثقافة لدورها الفعّال في إثراء الحركة الثقافية بالمحافظة، ونشر الوعي بين الطلاب في شتى المجالات المختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
سكتش فني لشهر رمضان
أعقب ذلك تقديم سكتش فني استعدادًا لشهر رمضان المبارك بمشاركة مجموعة من طالبات المدرسة نالت إعجاب الحضور.
اللقاء قدم ضمن أنشطة مكثفة تنفذ بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وينظمها فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
المواطنة حقوق وواجبات
واستمرارًا لأنشطة الفرع شهدت مدرسة الشهيد محمد عبد الصمد الإعدادية بمركز مغاغة لقاء بعنوان "المواطنة حقوق وواجبات" تناول خلالها د. جعفر أحمد مفهوم المواطنة موضحا أنها تعني المساواة بين جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، مشيرا إلى ضرورة نشر ثقافة قبول الآخر، وتربية النشء على الانتماء وحب الوطن من أجل
تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتعايش مع الآخرين.
من جهته تحدث د. علاء نصر عن الحقوق التي كفلتها المواطنة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو دينية أو حقوقًا عامة، مشيرًا أن كل دولة تمنح مواطنيها تلك الحقوق الأساسية في مقابل الالتزام بالواجبات من أجل بناء مجتمع قائم على السلام وتكافؤ الفرص والمساواة.
فقرات فنية
أعقب ذلك فقرة إلقاء شعر، واكتشاف مواهب في مجالات الإنشاد، الغناء والإلقاء، إلى جانب ورشة أشغال يدوية لعمل حقيبة بالخيوط المتنوعة، واختتمت الفعاليات بعرض مسرح عرائس عن أهمية المشاركة المجتمعية بعنوان "أنا.. أنت.. مفيش فرق بينا" تأليف محمد بهجت وإخراج محمد حسن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ثقافة المنيا قصور الثقافة عمرو البسيوني ندوات تعدیل السلوک
إقرأ أيضاً:
ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
الثورة نت /..
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.
فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.