صقر غباش يستقبل رئيس مجلس النواب الأردني
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
استقبل معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، اليوم، معالي أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنية الهاشمية، والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة إلى دولة الإمارات.
جرى خلال اللقاء بحث مختلف أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات، بما يحقق رؤية قيادة البلدين، وتطلعات الشعبين، ويعكس علاقات الأخوة والتعاون المتجذرة والتي تحظى بدعم قيادتي وحكومتي البلدين، والتأكيد على أهمية ترسيخ هذه العلاقات والدفع بها قدماً في شتى المجالات.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن القومي العربي والتضامن العربي، وأوجه الدعم والتعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل العلاقات المميزة والاستثنائية التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
حضر اللقاء كل من: مريم ماجد بن ثنية، النائب الثاني لرئيس المجلس، وسلطان سالم الزعابي، رئيس لجنة الصداقة مع مجلس النواب الأردني، وحشيمة ياسر العفاري، نائب رئيس اللجنة، وسالم راشـد المفتول وناعمة عبد الله الشرهان أعضاء اللجنة، والشيخ سعيد بن سرور الشرقي، والدكتور أحمد عيـد المنصوري ومحمد أحمد اليماحي ومروان المهيري ونجلاء علي الشامسي ومحمد حسن الظهوري وعائشة الظنحاني أعضاء المجلس الوطني، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي أمين عام المجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني وطارق أحمد المـرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وفي بداية اللقاء، رحب معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بمعالي أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنية الهاشمية والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية التي تأسست منذ أكثر من خمسة عقود، وتمثل نموذجاً فريداً واستثنائياً في مستوى التقارب الوثيق بين دولتين وشعبين شقيقين.
وأشار معالي صقر غباش إلى العلاقات التاريخية الراسخة والمتينة والاستثنائية التي تربط دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وتحظى باهتمام ورعاية قيادتي البلدين الشقيقين، تلك العلاقات الوطيدة التي أرسى دعائمها المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهما، وعززتها العديد من الزيارات الرفيعة بين قيادتي البلدين ومسؤوليها، علاوة على العديد من الروابط الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد معالي صقر غباش على أهمية التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب الأردني وتبادل الزيارات والمعارف والخبرات البرلمانية، بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أكد معالي أحمد الصفدي، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، نموذج إقليمي بارز في العلاقات الثنائية الوثيقة، التي تستند إلى أواصر التاريخ المشترك والأهداف والرؤى الموحدة، حيث تجذّرت هذه العلاقة خلال العقود الماضية، بفضل المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة لقيادتي البلدين الشقيقين.
وثمن معاليه الجهود الكبيرة والداعمة التي تقدمها الإمارات العربية المتحدة للأردن في مختلف المجالات، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وضرورة العمل على تعزيز التعاون البرلماني، وتفعيل عمل لجان الأخوة البرلمانية المشتركة، والبناء على العلاقات الإستراتيجية بما يعود بالنفع لصالح البلدين والشعبين الشقيقين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صقر غباش الإمارات الأردن معالی صقر غباش المجلس الوطنی دولة الإمارات مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!
صراحة نيوز – رمضان الرواشدة
عقد يوم أمس، السبت، بدعوة من الحزب المدنيّ الديمقراطيّ، ملتقى الحوار حول وحدة التيّار الديمقراطيّ بمشاركة 70 شخصيّة يمثّلون 7 أحزاب ديمقراطيّة ويساريّة وعدد من المستقلّين الديمقراطيّين.
جاء هذا الملتقى في وقت مهمّ ومفصليّ في الحياة السياسيّة الأردنيّة لبحث وحدة التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ؛ أحزاباً وأفراداً مؤمنين بضرورة الاشتباك الإيجابيّ والتغيير في نمط وشكل وطبيعة الحياة السياسيّة الأردنيّة بعد إقرار مسارات التحديث السياسيّ قبل أعوام.
إنّ هذا التيّار الممتدّ، في الأردنّ، منذ عشرات السنين له ضرورة حياتيّة وسياسيّة مهمّة كونه يشكّل الخيار الثالث سياسيّاً واجتماعيّاً وانتخابيّاً، بين التيّار المحافظ وبين اليمين الدينيّ. ومن يقرأ المشهد اليوميّ للحياة، في الأردنّ، يجد أنّ أحزاب وأفراد التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ لهم وجود مؤثّر في الحياة السياسيّة والإعلاميّة والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ولكنّه للأسف وجود فرديّ، وليس وجوداً مجتمعاً مؤسّسيّاً.
إنّ وجود سبعة أحزاب إضافة إلى عدد من المستقلّين، يمثّلون هذا اللون السياسيّ، في لقاء أمس، للتباحث حول أنجع وأفضل السبل لتوحيد جهود التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ دليل على جدّيّة وتفاعل وإدراك؛ أوّلاً: بواقع الأزمة الّتي يعيشها هذا التيّار المتفرّق، والّذي لو اجتمع على أيّ صيغة من الصيغ لكان له شأنه الكبير؛ وثانياً: بأهمّيّة الطروحات والصيغ، الّتي جرى بحثها، وخلُص إليها البيان الختاميّ وأهمّها تشكيل لجنة متابعة، من الأحزاب المشاركة والمستقلين، لمواصلة العمل على توحيد التيّار الديمقراطيّ وتحديد شكل العلاقة الجدّيّة بين أحزاب وأفراد هذا التيّار الضروريّ للخروج من ثنائيّة الحياة السياسيّة الراهنة وتشكيل البديل الثالث الّذي نتوق له، ويتوق له عشرات الآلاف من المؤمنين بالفكر الديمقراطيّ الاجتماعيّ واليساريّ الأردنيّ.
لقد شكّلت نتائج التيّار الديمقراطيّ واليساريّ في الانتخابات النيابيّة الّتي جرت في أيلول 2024 ضربة قاصمة لطموحات الجميع في تمثيل هذا التيّار تحت قبّة مجلس النوّاب ما أدى إلى خروجه من التأثير في صناعة القرار لمدّة أربع سنوات.
جاءت هذه الخسارة، وأقولها بغير استحياء، نتيجة للفرديّة في اتّخاذ القرار وغياب الديمقراطيّة التوافقيّة بين أبناء الحزب الواحد وبين الأحزاب مجتمعة ونتيجة للطموحات الشخصيّة والتعصّبات الحزبيّة والصراع على قائمة التيّار الديمقراطيّ وشكلها؛ ممّا ضيّع على التيار فرصة كبيرة أثبتت الأرقام الّتي حصلت عليها أحزاب وقوائم هذا التيّار أنّه كان سيشكّل قوّة كبيرة.
وإنّ لقاء الأمس هو خطوة واحدة في مسار متعدّد الخطوات للخلاص من هذا الأمراض والسعي لبناء وحدة التيّار الديمقراطيّ والتوحّد خلفه، من أجل الإسراع ببناء منظومة حزبيّة ديمقراطية للتحضير، ومنذ الآن، لانتخابات المجالس المحلّيّة والبلديّة والانتخابات النيابيّة القادمة.
أتمنّى من لجنة المتابعة اتّخاذ خطوات جدّيّة لتوسيع دائرة المنخرطين في هذا التيّار من أجل العمل على إثبات حقيقة وجوده في كافّة مجالات الحياة في الأردنّ والابتعاد عن الأنا الحزبيّة والشخصيّة من أجل التمكين السياسيّ لهذا التيّار ووحدة قواه الحيّة ودعوة كافّة المؤمنين بهذا الفكر للانخراط في صفوفه؛ لأنّ الكثير ممّن أعرافهم حقّ المعرفة يحجمون عن ذلك، وهم يرون هذا التشتّت والتفرّق والشكل الفسيفسائيّ في واقع التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ.