لجريدة عمان:
2025-12-13@07:41:42 GMT

طريق عقبة قيرعوت في طاقة.. إلى أين ؟

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

من المؤمل خلال الأشهر القليلة القادمة بإذن الله تعالى تنفيذ مشروع طريق وادي دربات - شيحيت بولاية طاقة الذي ينتظره المواطنون والسياح بفارغ الصبر منذ سنوات عدة، ولا شك أن فتح هذا الطريق سيكون له الأثر البالغ لمحبي ورواد هذا الوادي الشهير، فوجود منفذ جديد يؤدي إلى وادي دربات يعني وداعا للساعات الطويلة من الانتظار، خصوصًا في فترة الخريف أو عند هطول الأمطار وتدفق الشلالات، وستقل زحمة المركبات على الوادي على مدار السنة وسيخدم سكان وادي دربات في حالات الأنواء المناخية التي تتعرض لها محافظة ظفار بين الفينة والأخرى، واعتاد الأهالي من سكان الوادي سابقًا عند تغير الأنواء المناخية أن يكونوا في معزل عن العالم لانقطاع الاتصالات غالبًا أو ضعفها، ويصعب مدهم بالمعونات الأساسية من الغذاء أو الدواء، ناهيكم عن صعوبة إنقاذ المتضررين.

ومن المعلوم أن منافع الطريق ستكون كثيرة سواء اجتماعية أو اقتصادية لما سيلعبه الطريق من سهولة لتنفيذ الخدمات وجعلها في متناول اليد، وكما يقال «الشيء بالشيء يذكر» والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى طريق عقبة قيرعوت المؤدية إلى مركز ولاية طاقة على حالته نفسها؟ هذا الطريق تم إنشاؤه قبل أكثر من ٤٠ سنة وهو الآن بحاجة إلى إعادة نظر وربما إعادة تأهيله بمواصفات أفضل في السلامة المرورية.

فعندما يتم ربط الطرق المذكورة قد لا يستوعب الحركة المرورية، بل يقينا سيكون طريق شيحيت الحالي وخاصة في ذروة موسم الخريف غير مناسب وبحاجة إلى توسيع، وبنظرة ثاقبة أو حتى عابرة سيتبين أنه لم يعد صالحًا لمواكبة الزيادة المطردة المتوقعة، وقد نكون أنجزنا مشروعات خدمية في موقع لنصطدم بإيجاد المشكلة نفسها في موقع آخر بل وفي المنطقة نفسها وموقع لا يقل أهمية عما تم معالجته في الجانب الآخر. لذا نتمنى أن تؤخذ مثل هذه الأمور بعين الاعتبار ولا أعتقد أنها غائبة عن عيون المسؤولين إذ تعد من أسس القيادة والتخطيط الاستراتيجي الذي تنتهجه البلاد في هذه المرحلة خصوصا.

ونحن هنا نذكر من باب الحرص بضرورة تفادي ما يمكن تفاديه مبكرًا لما لذلك من تبعات إيجابية منها توفير الخدمات بأفضل المعايير والتقليل من التكاليف المالية واستهلاك الوقود والإسهام في صون البيئة وغيرها من الفوائد التي من الصعب حصرها.

وأقول هذا لأني استذكرت حادثًا وقع أمامي ورأيته رأي العين وعشته بتفاصليه المرئية إذ شاهدت تدهور مركبة في هذه العقبة قبل عام، وفيها فقد السائق السيطرة على المركبة تمامًا وهو نازل من العقبة المذكورة ورغم محاولاته المتعددة لتفادي السقوط في الوادي السحيق إلا أن قدر الله كان محتومًا فقد هوت به المركبة إلى الوادي وتوفي على الفور رحمه الله، وبالفعل كان مشهدا مروعا إذ الحواجز الجانبية لم تكن معمولة بمواصفات فنية من شأنها أن تحيد أو تقلل من سقوط المركبة أثناء انحرافها عن الشارع الرئيسي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأربعاء، على إعادة إغلاق عقبة ثرة الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، بعد نحو خمسة أشهر من إعلانها فتحها من جانبها.

وبحسب مصادر محلية وسكان في مديرية لودر بأبين، هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، منطقة عقبة ثرة، جراء قيام مليشيا الحوثي بتفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين مديرية لودر ومديرية مكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء.

وأقدمت المليشيا على هذه الخطوة بعد إعلانها، في منتصف يوليو الماضي، فتح الطريق المغلقة منذ عام 2015م، وهو ما رفضته حينها القوات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين، خشية نوايا حوثية لاستخدام الطريق عسكرياً لاستهداف المحافظة.

وتعود مخاوف القيادات الأمنية والعسكرية من طريق عقبة ثرة إلى أن الطبيعة الجغرافية الوعرة للطريق تجعل منها منفذاً وحيداً وخطيراً لأي تحرك عسكري باتجاه قلب محافظة أبين أو نحو قلب محافظة البيضاء المجاورة.

وقد أكدت المليشيا الحوثية تلك المخاوف بقيامها، الأربعاء، بتفجير الطريق وإغلاقها مجدداً، نتيجة القلق الذي سيطر عليها من المواقف الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، أثناء لقائه الأربعاء في قصر معاشيق بالعاصمة عدن مع محافظ البيضاء، اللواء الخضر السوادي.

وأكد الزُبيدي في اللقاء أن محافظة البيضاء تمثل عمقاً استراتيجياً للجنوب، مشدداً على أن تحريرها من مليشيا الحوثي أولوية لضمان أمن واستقرار المنطقة، ومجدداً التأكيد على موقفه الداعم للمقاومة الشعبية في البيضاء.

وفي إشارة إلى تطورات الأحداث الأخيرة وسيطرة القوات الجنوبية على محافظتي المهرة وحضرموت، قال الزُبيدي إن ذلك "ليس هدفاً بذاته، بل هو حجر الزاوية والمنطلق الحقيقي لأي معركة جدية لتحرير الشمال من بطش الحوثي".

وأضاف موجهاً خطابه إلى القوى الوطنية في الشمال: "نؤكد لهم أن الجنوب اليوم هو سندكم، وقواتنا هي ذخيرتكم"، معلناً استعداد القوات الجنوبية لوضع إمكاناتها العسكرية وخبرتها القتالية كشريك في أي معركة لتحرير الشمال.

وفي أقوى موقف صدر عنه في اللقاء، أعلن الزُبيدي أن زمن المعارك الجانبية انتهى، وأن الهدف القادم يجب أن يكون صنعاء، سلماً أو حرباً. فيما أكد محافظ البيضاء أن أبناء المحافظة، ومثلهم الملايين من أبناء الشمال، على أهبة الاستعداد لخوض معركة الحرية والكرامة في مواجهة مليشيا الحوثي.

هذه المواقف اللافتة أثارت مخاوف كبيرة داخل صفوف مليشيا الحوثي، خصوصاً مع ما سبقها من تصريحات داخل معسكر الشرعية حول أحداث المحافظات الشرقية، ووصفها بأنها إعادة ترتيب لمسرح العمليات بهدف خوض معركة قادمة ضدها.

وتركزت مخاوف المليشيا الحوثية من أن يمثّل اللقاء بين الزُبيدي ومحافظ البيضاء مؤشراً على نوايا جنوبية للتحرك عسكرياً نحو تحرير مديرية مكيراس، التي تُعد آخر رقعة من جغرافيا الجنوب ما تزال تحت سيطرة المليشيا، ويمثل تحريرها كابوساً مرعباً بالنسبة لها.

فالمديرية، التي توازي مساحتها مساحة العاصمة عدن (نحو 1100 كم²) وبارتفاع يفوق 2000 متر، تُعد موقعاً استراتيجياً مهماً للمليشيا التي حولتها، خلال العامين الماضيين، إلى منصة مثالية لإطلاق الصواريخ والمسيّرات لاستهداف السفن التجارية في خليج عدن، كونها أقرب نقطة جغرافية تسمح بذلك.

كما أن بقاء المديرية تحت سيطرة المليشيا يُبقي لديها الأمل بإمكانية إعادة محاولة غزو الجنوب مستقبلاً، فهي تمثل أقصر الطرق لاختراق الجنوب والوصول إلى عمق محافظة أبين، إذ لا تبعد طريق عقبة ثرة أكثر من 10 كم عن مدينة لودر، ونحو 50 كم فقط عن الخط الساحلي الذي يربط عدن بمحافظات الجنوب الشرقي.

ومن جانب آخر، فإن سقوط مديرية مكيراس من قبضة المليشيا سيمثل كارثة عسكرية لها، فمركز المديرية لا يبعد أكثر من 12 كم عن مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات الشمالية التي تواجه فيها المليشيا رفضاً شعبياً ومقاومة مستمرة كبّدتها خسائر كبيرة.

هذا السيناريو الكارثي والمشهد المرعب دفع المليشيا الحوثية إلى المسارعة في تفجير عقبة ثرة الاستراتيجية، لإغلاق الطريق أمام أي تقدم عسكري نحو مكيراس والبيضاء، لتؤكد بذلك خطورة الطريق عسكرياً وتفضح مسرحيتها الأخيرة بشأن فتحه.

مقالات مشابهة

  • حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة.. لا تستهين بها أو تضيعها
  • كيف أبر زوجتى بعد موتها؟.. الإفتاء توضح الطريق
  • عون: الطريق المسدود أخذنا إلى التفاوض وجاهزون لترسيم الحدود مع سوريا
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله
  • الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من أريحا