طالبت النيابة العامة الإسبانية، يوم الأربعاء، بسجن الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرّب ريال مدريد أربع سنوات وتسعة أشهر، بتهمة التهرّب الضريبي.
وأشارت النيابة في بيان إلى أنها “تطالب بالسجن أربع سنوات وتسعة أشهر” لمدرّب النادي الملكي البالغ 64 عاماً والمتهم بالتهرب من دفع أكثر من مليون يورو عامي 2014 و2015، لعدم اعلانه عن إيرادات حقوق استثمار صورته.


ويأتي هذا الإعلان قبل ساعات من خوض ريال مدريد إياب ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي يحمل لقبه 14 مرّة قياسية، أمام لايبزيغ الألماني، بعد فوزه ذهاباً 1-0.
وكانت محكمة جزاء مدريد قد أحالت أنشيلوتي إلى الحكم صيف 2023، بعد ثلاث سنوات من التحقيق. وحسب النيابة العامة، لم يُحدّد بعد موعد المحاكمة.
وأوضح الادعاء في بيانه “رغم إعلانه أنه خاضع ضريبيا في إسبانيا وبأن مقرّ إقامته هو مدريد، لم يعلن في كشفه الضريبي سوى عن عائداته الشخصية من ريال مدريد” وليس إيرادات حقوق صورته.
وأضافت أن هذا الإغفال كان طوعياً ولجأ الإيطالي إلى شبكة من الشركات “المعقّدة” و”المربكة” للتلاعب في حقوق صورته.
وتابعت أنه نقل حقوق صورته لكيانات “غير نشطة واقعياً”، مقرّها خارج إسبانيا، بغية “التعتيم على السلطات الضريبية في إسبانيا”.
وتولى أنشيلوتي تدريب ريال مدريد في 2013، قبل أن يغادر في مايو 2015 للإشراف على بايرن ميونيخ الألماني. أشرف في وقت لاحق على نابولي الايطالي وإيفرتون الانكليزي قبل العودة إلى ريال مدريد في عام 2021. بعد ربطه بتدريب منتخب البرازيل الصيف المقبل، جدّد في ديسمبر مع ريال حتى 2026.
يُعدّ من أبرز المدرّبين في تاريخ اللعبة. أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، اثنتان مع ميلان الإيطالي ومثلها مع ريال مدريد. كما أحرز الدوريات المحلية مع ريال مدريد، ميلان، تشلسي الإنكليزي، بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي.

سكاي نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

فلسفة ألونسو مع ريال مدريد تبدأ من الدفاع!

 
إيست راذرفورد (أ ف ب)

أخبار ذات صلة «الإعصار» يهدد سان جيرمان في «مونديال الأندية»! أميركا تقبض على الملاكم الشهير!


دفاع بثلاثة لاعبين، ثنائي هجومي مكوّن من مبابي وفينيسيوس، وضغط عالٍ لا يتوقف؛ يخوض شابي ألونسو عملية إعادة بناء شاملة في ريال مدريد الإسباني، آملاً أن يبدأ في جني أولى ثمار ثورته التكتيكية خلال مشاركته في كأس العالم للأندية بكرة القدم.
وبعد بداية متواضعة أمام الهلال السعودي (1-1) في أول ظهور له خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بدأ المدرب الإسباني تدريجياً في بصم هويته الخاصة على التشكيلة المدريدية التي تُظهر تصاعداً في الأداء خلال المسابقة.
وتمثّل مباراة ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني،السبت في إيست راثرفورد، اختباراً إضافياً للمدرب البالغ 43 عاماً، ولاعبيه الذين ما زالوا يتأقلمون مع فلسفة لعب جديدة.
بعد موسم خالٍ من الألقاب الكبرى، تخللته خيبة أمل في الدوري الإسباني (ثانيا خلف الغريم برشلونة) والإقصاء من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي، بدأ المدرب السابق لباير ليفركوزن الألماني مشروعه من الصفر، في محاولة لكسر النهج البراجماتي الذي كان يتّبعه أنشيلوتي، وإعادة الفريق الملكي إلى القمة.
أبرز ملامح هذا التغيير بدأت من الدفاع، إذ اعتمد ريال مدريد منذ انطلاق كأس العالم للأندية على رسم تكتيكي يتكوّن من ثلاثة مدافعين مركزيين (دين هايسن، الفرنسي أوريليان تشواميني، الألماني أنطونيو روديجر) وجناحين حرّين على الطرفين (فران جارسيا والإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد)، وهو تغيير جذري مقارنة بخطة 4-3-3 التقليدية التي تبنّاها أنشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان سابقاً.
رغم أن ذلك كسر الانسجام والعادات المألوفة لدى اللاعبين، فإن ألونسو الذي تُوّج بلقب الدوري الألماني عام 2024 باستخدام هذا الرسم، يبدو مصمماً على ترسيخ هذا النظام طويل الأمد.
وقال عقب الفوز المقنع على سالزبورج النمساوي 3-0 في الدور الأول: «كانت لدي دائماً هذه الفكرة في ذهني،. اللاعبون يمتلكون الذكاء الكروي لفهم أسباب استخدامها، هذا النظام يمنحنا الكثير من الاستقرار والتحكم».
ستكون مواجهة دورتموند أيضاً فرصة لتقييم مدى تفاهم الثنائي الهجومي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث يخطط ألونسو للاعتماد عليهما بمفردهما في الخط الأمامي.
حتى الآن، لم تتح للمدرب فرصة كافية لتجريب هذا الثنائي، بسبب معاناة مبابي من التهاب معوي شديد أبعده عن أولى مباريات المسابقة، ورغم مشاركته كبديل في الدقيقة 68 من مباراة دور الـ16 أمام يوفنتوس الإيطالي (1-0)، فإن الانسجام الحقيقي مع فينيسيوس لم يُختبر بعد، وقد يشكّل لقاء السبت مؤشّراً على مدى إمكانية التعايش بينهما هجومياً.
وعن ذلك، قال ألونسو: «بإمكانهما فعل ذلك، فينيسيوس ينطلق من الخارج، ومبابي من العمق، لكن لا شيء حصري أو ثابت، أعتقد أن الأمور قد تنجح، فهما يملكان مهارات فردية رائعة، لكننا بحاجة أيضاً إلى جودة جماعية كي يحصل كل منهما على الدعم المطلوب».
ولا يقتصر دور هذا الثنائي على الشق الهجومي، إذ ستتم مراقبتهما أيضاً من حيث المساهمة الدفاعية والضغط عند فقدان الكرة، وهو جانب لم يتمكن أنشيلوتي من ضبطه الموسم الماضي.
والسؤال المطروح: هل سيكون مبابي وفينيسيوس قادرَين على تقديم الضغط الجماعي المتواصل الذي يطلبه مدربهما الجديد؟ الجواب ليس واضحاً، خاصة بالنسبة لمبابي الذي لم يُعرف يوما بقدرته على الضغط أو الدفاع، بل لطالما عوّل على قدراته التهديفية المذهلة التي أكدها في موسمه الأول مع ريال بـ43 هدفاً في مختلف المسابقات، تُوّج بها هدّافاً للدوري.
وعليه، سيكون مطالباً بكسر عاداته وتحمّل أدوار دفاعية جديدة كلياً بالنسبة له، رغم خبرته الممتدة لعقد في أعلى مستويات اللعبة.
لكن ألونسو حذّر منذ البداية: «لن أقدّم امتيازات لأي لاعب، مهما كان اسمه».
وقال بحزم: «نحتاج إلى فريق يضغط كتلة واحدة، المطلوب من مبابي هو نفسه المطلوب من تشواميني، هايسن أو داني سيبايوس».

مقالات مشابهة

  • شاهد.. قراءة في فوز ريال مدريد المرهق على دورتموند بكأس العالم للأندية
  • نجم ريال مدريد: الهلال كان خصم صعب جداً
  • سوريا.. النيابة الفرنسية تطالب بتوقيف «بشار الأسد» ومروحيات تركية تشارك بإخماد الحرائق
  • النصر يتواصل مع رودريغو نجم ريال مدريد
  • من تشورو إلى العجة الإسبانية.. 10 أطباق لا تفوّت عند زيارة إسبانيا
  • النيابة العامة تأمر بحبس 4 وافدين بتهمة تزوير بيانات الرقم الوطني
  • ألونسو يُطمئن جماهير ريال مدريد على مبابي
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب تأييد مذكرة توقيف بحق الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية
  • فلسفة ألونسو مع ريال مدريد تبدأ من الدفاع!
  • أنشيلوتي أنقذ صفقة القرن.. كروس كاد ألا يرتدي قميص ريال مدريد!