استضاف المقر الرسمي للسفير المكسيكي في القاهرة اليوم الأربعاء حفل توزيع جوائز "رائدات التغيير" في دورته لعام ٢٠٢٤، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، والذي يقام هذا العام تحت شعار "إلهام الإدماج".


وشارك فى الاحتفال كل من السفير لويس دوما، سفير كندا، والسفير إيفان يوكل، سفير الجمهورية التشيكية، ورافائيل مارتن دي لاجارد، الوزير المستشار - نائب رئيس البعثة بسفارة فرنسا، والسفير فرانك هارتمان، سفير ألمانيا، والسفيرة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك، والسفير هاكان إمسجارد، سفير السويد، وذلك للاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها المرأة المصرية المميزة، حيث إن كلا من الدول الست من المدافعين القدامى عن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.


وذكر بيان صحفى وزعته سفارة كندا بالقاهرة أنه تم إنشاء جوائز "رائدات التغيير" في عام ٢٠٢٠ لتكريم إسهامات رائدات المساواة بين الجنسين المصريات وجهودهن في بناء مصر أقوى.


وأضاف البيان أنه تم خلال الاحتفال تكريم الفائزات لهذا العام وهن منال عبد المنعم، رائدة أعمال لديها مشاريع في مجال السلع الاستهلاكية والطاقة المتجددة وإدارة النفايات والأعمال التجارية الزراعية؛ و ناميس عرنوس، مؤسِّسة شبكة E7kky، وثريا بهجت، ناشطة في مجال حقوق الإنسان، سلمى اللقاني، مؤسِّسة متجر منتجات معاد تدويرها بالتعاون مع النساء اللاتي يعشن على ضفاف النيل ، ومي فريد، الرئيس التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل، مساعدة وزير المالية للعدالة الاقتصادية، فاطمة إبراهيم، مؤسسة منظمة مبتكرة ورائدة غير ربحية حصلت على تقدير لالتزامها بحقوق الإنسان؛ وهالة خليل، مخرجة ومنتجة وكاتبة سينمائية مصرية؛ وفاطمة متولي، رائدة أعمال؛ وسارة صبري، أول رائدة فضاء مصرية تسافر إلى الفضاء على متن رحلة بلو أوريجين NS-22.


وتتضمن قائمة الفائزات كذلك جيرالدين سمير توفيق، مديرة منظمة سامو سوسيال الدولية في مصر؛ ويارا شلبي، أول متسابقة رالي نسائي في مصر، البطلة في السباقات الصحراوية، وسفيرة الرياضة المصرية في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)؛ وهناء شحاتة، مديرة مكتب كندا بوزارة التعاون الدولي، وهي شريك رئيسي لكندا ومسؤولة عن الاتفاقيات بين الحكومة المصرية والحكومة الكندية.


ووفقا للبيان، تتمتع منظمة الشؤون العالمية الكندية بسجل حافل في دعم المساواة بين الجنسين، وستواصل كندا تعزيز الجهود الرامية إلى إدماج نتائج المساواة بين الجنسين واستهداف تلك القضية في مساعدتنا الدولية. 


كما تولى الجمهورية التشيكية الأولوية لحماية النساء والفتيات وتمكينهن كمبدأ أساسي في سياستها الخارجية، وتدعو بنشاط إلى مشاركة السيدات على قدم المساواة في الحياة العامة والاستقلال الاقتصادي والتحرر من العنف في المحافل الدولية.


وتتبع فرنسا سياسة خارجية نسوية، ولذلك جعلت من المساواة بين الجنسين ركيزة أساسية في عملها على الساحة العالمية، سواء كان ذلك من خلال المناصرة والمشاركة السياسية، أو من خلال المساعدات الإنمائية الهادفة، أو دعم المجتمع المدني، كما تتبع ألمانيا سياسة خارجية نسوية تضع المتضررين في صميم اهتماماتها. 


وقد تميزت السياسة الخارجية النسوية للمكسيك بريادتها في تعزيز المنظور الجنساني ونهج حقوق الإنسان في جداول أعمالها الثنائية والإقليمية، وكذلك في المفاوضات المتعددة الأطراف.
وتمثل المساواة بين الجنسين أولوية في السياسة الخارجية السويدية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المساواة بین الجنسین

إقرأ أيضاً:

نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام

في مشهد لافت يعكس حجم الغضب الشعبي المتنامي في مدينة عدن، تصدّرت النساء واجهة الحراك المدني مجددًا، من خلال تظاهرة نسوية حاشدة شهدتها ساحة العروض بخور مكسر، السبت، تحت شعار "#ثورة_النسوان_عدن"، في تعبير صريح عن حالة السخط من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وصمت السلطات إزاء معاناة الناس المتفاقمة.

 

جاءت التظاهرة كمحطة جديدة في سلسلة الاحتجاجات الشعبية، لكن بلسان المرأة هذه المرة، التي خرجت تحمل هموم المدينة، وتطالب بأبسط حقوق العيش الكريم، في وقت بلغ فيه الانهيار ذروته، وبلغ الصبر حدّه.

 

حيث أثارت التظاهرة النسوية تفاعلاً واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين وقيادات الرأي العام، وسط إشادة بالدور الريادي للمرأة العدنية في الدفاع عن الحقوق، ومواقف غاضبة من محاولات تسييس الفعالية الشعبية التي نظمتها ناشطات مدنيات للمطالبة بالخدمات الأساسية.

 

 

تفاعل واسع

 

ففي السياق ذاته، أشاد وزير الشباب والرياضة، نايف صالح البكري، بالدور البطولي للمرأة العدنية، مثمناً شجاعتها في الخروج إلى الساحات للمطالبة بحقوقها الإنسانية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي تشهد انهياراً غير مسبوق في المدينة.

 

وقال البكري في منشور على صفحته بمنصة "فيسبوك": "نحيي بكل فخر وإجلال المرأة العدنية الحرة، التي خرجت بصوتها الشجاع تطالب بحقها في أبسط مقومات الحياة، خدمة الكهرباء"، واصفاً المرأة في عدن بأنها "رمز حي للنضال والصمود لم تكن يوماً على الهامش، بل في صدارة المشهد ومثالاً للأمل".

 

 

وأضاف أن المرأة العدنية قدّمت تضحيات كبيرة منذ عام 2015، وشاركت في ملحمة الدفاع عن المدينة، مؤكداً أنها "واجهت الحرب بصبر، والحصار بكرامة، والإهمال بعزة"، مختتماً منشوره بقوله: "تحية لكل امرأة عدنية، نبض الثورة، وشعلة التغيير، وضمير هذه المدينة العظيمة".

 

بدوره، قال الصحفي نجيب الكلدي إن المرأة العدنية كانت دومًا في طليعة المراحل الفاصلة من تاريخ المدينة، حاضرة في ميادين النضال، من الأزقة إلى المدارس، ومن ساحات الثورة إلى جبهات الكلمة، مشيرا إلى أن المرأة لم تكن فقط شاهدة على الأزمات، بل كانت صانعةً للمواقف، فالأم التي احتضنت أبناءها تحت الرصاص، والمعلمة التي واصلت رسالتها في زمن الحرب، والصحفية التي نقلت صوت المدينة حين صمت الجميع.

 

وأكد الكلدي أن خروج المرأة اليوم ليس حدثًا عابرًا، بل امتدادٌ لتاريخ طويل من النضال الصامت والصبر الكريم، وهي لا تطالب بامتيازات بل بحقوق إنسانية بديهية، في مقدمتها الكهرباء والماء وكرامة العيش.

 

واختتم بالقول: "هي عدن حين تتكلم بلسان المرأة.. كل التحية لنساء المدينة، حاملات الضوء في زمن العتمة."

 

 

من جهتها، عبّرت آية دحان، ملكة جمال العرب – اليمن، عن دعمها للمحتجات، مشيدة بخروج النساء للمطالبة بحقوقهن، في وقت وصفت فيه صمت بعض الرجال تجاه معاناة البلاد بأنه مخزٍ.

 

وقالت دحان في منشور على صفحتها بفيسبوك – رصده "الموقع بوست": "نساء اليمن اليوم يتحدين في الشوارع ويدافعن عن حقوقهن في ظروف قاسية، بينما البعض من رجال اليمن لا يفكرون إلا في ملاحقة النساء على الفيسبوك أو متابعة حياتهن في الخارج"، داعية الرجال إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتحرك من أجل إنقاذ اليمن.

 

وأضافت: "تعلموا يا رجال اليمن من النساء وحرروا بلادكم... صار لكم أكثر من عشر سنوات في جحيم!!".

 

وفي سياق متصل، أعرب ناشطون عن استيائهم من محاولات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تسييس التظاهرة، من خلال الدفع بعشرات النساء لرفع أعلام الجنوب خلال الفعالية، رغم الدعوات الصريحة من اللجنة المنظمة للتركيز فقط على المطالب الخدمية والمعيشية دون أي شعارات سياسية.

 

 

وندد الناشطون بحملة منظمة من قبل ناشطين تابعين لمليشيا الانتقالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف – حسب تعبيرهم – إلى تشويه الطابع الحقوقي والمدني للتظاهرة، وتصويرها على أنها تحرك سياسي تقف وراءه أطراف من خارج المحافظة.

 

وفي ختام هذا المشهد، بدت عدن وهي تتحدث بصوت نسائها، تلوّح بصرخة أمهاتها ووجع معلماتها وصبر ربات بيوتها، في وجه واقع مرّ تتقاسم فيه الأزمات دور البطولة.

 

 

فتظاهرة اليوم لم تكن سوى جرس إنذار بأن الصمت لم يعد خيارًا، وأن عدن، التي لطالما كانت عنوانًا للنهوض، بدأت تستعيد حقها في الغضب، وتكتب بحناجر نسائها فصلاً جديدًا من الكفاح السلمي بحثًا عن الكرامة والخدمات والعدالة.


مقالات مشابهة

  • لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب
  • جامعة شندي تحتفل بيوم تأسيس كلية السياحة والآثار
  • دراسة عالمية:العراق في قائمة المساواة بين الجنسين
  • نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام
  • افتتاح مشروعات وعروض مسرحية.. دمياط تحتفل بعيدها القومي مع المواطنين
  • حفل ختام وتوزيع جوائز مهرجان نوادي المسرح.. اليوم
  • المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟
  • الشباب والرياضة بالأقصر تحتفل بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل
  • من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
  • بعد شهرين تأجيل.. نقابة الأطباء تحتفل بيوم الطبيب المصري