مهرجان شباب العالم 2024 بروسيا يختتم أعماله بحفل ضخم في استاد سوتشي.. صور
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
خاطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآلاف من المشاركين الروس والأجانب في WFM-2024 وقد خاطب الرئيس الروسي الحضور من الشباب من جميع أنحاء العالم قائلا: "عندما عرضنا عليكم القدوم إلى روسيا، وضعنا لأنفسنا مهام بسيطة للغاية. أردنا ان نخلق جوًا من الحرية والإبداع والصداقة التي من شأنها أن تسمح لكم بالتواصل مع بعضكما البعض، والعثور على أصدقاء جدد، وربما شركاء لمشاريعكم المستقبلية.
وأشار إلى أن الشباب الذين جاءوا إلى المهرجان يختلفون عن بعضهم البعض في المظهر، ولكن في الوقت نفسه يتحدون في القيم التقليدية، التي هي أساس الحياة والوجود. وفقا للرئيس، لا يوجد مكان للفصل العنصري ولا تفرُد لأحد في العالم، وجميع الناس متساوون منذ لحظة ولادتهم. أيد جميع المشاركين في المهرجان كلماته بصوت عال - صفق الشباب في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة وهتفوا "روسيا!" بصوت واحد.
وضاف فلاديمير بوتين: "لقد أتيتم إلى روسيا، ولديكم الكثير من الأصدقاء بالفعل. أريدكم أن تعرفوا أن روسيا هي صديقكم وابوابنا ستظل مفتوحة لكم ولأحلامكم النبيلة".
وقد أخذت احدى فقرات الحفل الختامي المشاركين في المهرجان إلى الطفولة والشباب وكأنهم يجتمعون حول نار المدفئة كنايةً عن الاخوة والصداقة والقرب ما بين جميع ثقافات العالم حيث بدءوا يتذكرون كيف أقيم أسبوع مهرجان شباب العالم في روسيا. كان من بين الشخصيات الرئيسية في العرض سبعة مشاركين من المهرجان. شارك كل منهم انطباعاته عن الحدث وأخبر الجمهور عن حلمه. وكان من بينهم مدير برنامج اتحاد الشباب الأفريقي، راي كيليهو من تنزانيا، حيث تحدث عن حملة في تطوير وتحسين مستوى الزراعة في بلاده، كما تحدث عن أهمية التخلص من الصور النمطية والأحكام المسبقة حتى يتمكن الناس من حل العديد من المشاكل التي يواجهونها حول العالم.
كما تحدث ماديش باريخ عن حلمه قبل قدومه إلى المهرجان من الهند وهو العثور على أشخاص متشابهين في طريقة التفكير وخلق ظروف متساوية لتعليم الشباب في جميع انحاء العالم ويأمل ان يشهد العالم قريبا تنفيذ جميع المشاريع التي تم وضع أفكارها في مؤتمر شباب العالم هذا العام.
وتحدث الشابة فيكتوريا من الصين، احدى المشاركات في حفل الختام، أن الشباب منفتحون دائما على أشياء جديدة ومستعدون لتغيير العالم للأفضل. وتحدث بدوره مدرس اللغة الروسية باشا كاظمينيجاد من إيران عن أهمية الحفاظ على العلاقات الثقافية والودية بين البلدين.
وشارك مغني شاب من الأرجنتين، نيكولاس رينا، حبه للموسيقى منذ الصغر وكيف كانت تدعمه والدته دائما في طريقه إلى تحقيق حلمه. في الحفل الختامي، تمكن من التعبير عن امتنانه لها حيث أدى أغنية باللغة الروسية لوالدته، التي كانت حاضرة في الحدث وغنى معه الآلاف من الشباب من روسيا والخارج.
التقى المشاركون في المهرجان أيضا بإيكاترينا كونونينكو، وهي مترجمة لغة إشارة روسية من روسيا. ولدت في عائلة من الصم ومنذ الطفولة حلمت بأن تصبح "مايسترو" لتوحد العالم. أدت إيكاترينا أغنية "كم هو جميل هذا العالم" بلغة الإشارة وكانت قد قامت بتعليم الحضور بعض علامات لغة الإشارة للمشاركين في المهرجان.
كانت الحلقة الأكثر تأثيرا في الحفل الختامي هي حملة "الفوج الخالد"، التي انضم إليها جميع المشاركون في مهرجان شباب العالم، حيث تذكر الشباب من 188 دولة في العالم أحداث الحرب العالمية الثانية ورفعوا صورا للجنود القتلى. بالإضافة إلى ذلك، انضم ضيوف المهرجان إلى تهنئة جميع نساء العالم احتفالا بيوم المرأة العالمي والذي يوافق ٨ مارس الجاري. وبهذه المناسبة قدم الشباب الزهور للفتيات الحاضرات في الحفل الختامي. كما هنأ الرئيس فلاديمير بوتين المشاركات في المهرجان بهذه المناسبة.
في نهاية العرض، أدى عدد من المطربين الشباب المشهورين أغاني شعبية باللغات الهندية والعربية والصينية والروسية.
IMG-20240307-WA0000 IMG-20240307-WA0003 IMG-20240307-WA0002 IMG-20240306-WA0086 IMG-20240306-WA0088 VID-20240307-WA0009المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصداقة روسيا مصر الحفل الختامی فی المهرجان شباب العالم الشباب من
إقرأ أيضاً:
مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان الجنوبية
لمهرجان "عامل" في بلدة كفررمان قضاء النبطية طعم مختلف هذا العام، فهو يأتي بعد حرب إسرائيلية قاسية على لبنان، إذ نالت البلدة حصة كبيرة من الاعتداءات الإسرائيلية، وقد دمرت الغارات عدة مبان سكنية، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى.
وقد اختارت كشافة التربية الوطنية -الجهة المنظمة لهذا المهرجان- اسم "عامل" لأمرين، الأول تحية للعمال في عيدهم، وأما الثاني فتيمّنًا بجبل عامل، وهو المنطقة الجنوبية من لبنان.
سوق بأكشاك متنوعةالمهرجان عبارة عن سوق شعبي وتراثي أقيم في ملعب مدرسة كفررمان الرسمية، حيث ضم أكشاكا متنوعة، قدمت الأكل التراثي، وكذلك المنتوجات المصنوعة محليا وكل ما له علاقة بثقافة وتاريخ لبنان والجنوب اللبناني.
إليان العزة وقفت داخل كشكها المخصص لبيع الأواني الفخارية، فقد اشتهر لبنان بصناعة الفخار منذ زمن بعيد، إلا أنه تراجع بفعل الصناعات المعدنية، ومن خلال هذا الكشك تبيع إليان أواني فخارية متنوعة، وتشير -في حديثها للجزيرة نت- إلى أن الطهي بالفخار صحي أكثر من الطهي بالأواني المعدنية، موضحة أن عرض المصنوعات الفخارية يهدف لتشجيع الناس على العودة إلى استعمالها حفاظا على صحتهم.
وعن المهرجان تقول إليان العزة:
"أحببنا أن نغير النشاط التقليدي المعتاد الذي يدعم العمال في كل عام، وقررنا أن ننظم فعالية جميلة نرسم فيها البسمة على وجوه الجميع ومنهم الأطفال، وأن نحسن من مزاجية الناس بعد الحرب، ولهذا اخترنا السوق الشعبي والتراثي الذي لاقى استحسانا كبيرا من الناس".
نور غزال المختصة بصناعة الشوكولاتة منزليا، حضرت مع منتجاتها إلى السوق، وتتحدث للجزيرة نت عن عملها قائلة "أقوم بكل شيء في المنزل، من صناعة الشوكولاتة البلجيكية الخالية من السكر، إلى تحضير التيراميسو والتشيز كيك والليزي كيك، وكل أنواع الحلويات للمناسبات والأعراس".
إعلانومشاركة غزال في هذا المهرجان ليست للربح المادي المباشر فقط، وإنما للترويج لمنتجاتها وتعريف الناس بطبيعة هذه المنتجات من خلال التواصل مع شرائح جديدة من المجتمع تحضر إلى السوق، حسب تعبيرها.
بدورها، تعمل فرح حسونة في مجال الأشغال اليديوية من أساور وزينة، تنوه بهذا المهرجان وبمشاركة الناس الكبيرة فيه، وتؤكد للجزيرة نت أن الناس بحاجة إلى هذه المساحة من الفرح بعد كل الضغوط التي مروا بها خلال العامين الماضيين.
أفراح أبو زيد تملك متجرا لبيع مستلزمات الصناعات اليدوية وقد حضرت إلى السوق لتعرض هذه المستلزمات وتعرف الناس على تجارتها، وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المهرجان مميز، خاصة أنه يحمل كل التحايا للعمال الذين يكدّون ويتعبون للاستمرار في هذه الحياة الصعبة، وتلفت أفراح إلى أن أهمية هذا النشاط هو إعادة الحياة إلى المنطقة بعد الحرب القاسية، وبعد الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي سبقتها، وتقول "حبنا لكفررمان وللجنوب وصمودنا هو ما دفعنا للاستمرار، واليوم نعيد الحياة إليها من جديد رغم كل ما حصل".
وتقف فاطمة صمادي إلى جانب ابنتها التي تخبز "المناقيش" على فرن الصاج، وتتحدث للجزيرة نت عن الصاج الذي ارتبط بتاريخ المنطقة، حيث كان موجودا في كل بيت، وكانت ربة المنزل تخبز عليه الخبز اليومي والمناقيش، إلا أن استخدامه بدأ ينحسر مع التطور الذي طرأ على الحياة، وتؤكد على ضرورة العودة للجذور والتمسك بالأرض والبيوت والحياة التقليدية.
حشود كبيرة من البلدة وخارجها حضرت منذ اللحظات الأولى لافتتاح السوق ومن جميع الفئات العمرية، ومن ضمن فعاليات السوق الشعبي والتراثي جناح خاص بالأطفال، حيث رسموا ولعبوا وغنوا بإشراف المنظمين.
إعلانعلي شعشوع من بلدة كفررمان حضر مع أسرته ليشاهد الفعاليات، ويؤكد على ضرورتها في التخفيف عن جميع أفراد المجتمع الذين عانوا ما عانوه خلال الحرب. وخلال حديثه للجزيرة نت، يشدد شعشوع على ضرورة أن كل النشاطات التي تقام للأطفال، لأنهم عاشوا ذكريات سيئة خلال الحرب، ويجب أن ينسوها بمثل هذه النشاطات المتنوعة، معربا عن أمنيته بأن يعود الجنوب أفضل مما كان عليه قبل الحرب.
أما كمال حمزة فيصف الجو بالرائع، ويقول في حديثه للجزيرة نت:
"عادت الحياة إلى قريتنا كفررمان وعاد النبض إلى الجنوب بعد كل ما مررنا به من قصف ودمار وتهجير، ولا شك في أن الخراب كبير، لكن الناس لم تمت، بل بقيت على قيد الحياة، وهذا دليل على تمسكهم بأرضهم، والذين ينظمون هذا النشاط هم أولادنا، وهم الذين سيواصلون الحياة بكل أشكالها".
من مدينة بعلبك شمالي شرقي لبنان، حضر شوقي فارس مع أسرته إلى بلدة كفررمان، الذي أكد أن قدومهم رسالة تشجيع للقيمين على المهرجان وإحياء لبلدة كفررمان بعد كل ما تعرضت له من تدمير خلال الحرب، ويقول للجزيرة نت "الكل مسرور هنا، الأطفال والكبار، وأهم ما في الأمر أن الناس متمسكة بأرضها كما أشجار الزيتون، وهذا يدل على أن هذه الأرض فيها شعب حي يعود للنهوض من جديد، فحين تنظر من حولك ترى الفرحة تكبر أكثر فأكثر، وإن شاء الله ستعود هذه المنطقة للحياة ويصبح كل شيء أفضل".
سالي حرب أتت من عكار شمالي لبنان، المحافظة التي استقبلت مئات العائلات الجنوبية النازحة بسبب الحرب الإسرائيلية، وكانت سالي على تماس معهم وبنت معهم أفضل العلاقات، واليوم أتت لتقف على حالهم في هذا النشاط المميز حسب تعبيرها.
تقول سالي في حديثها للجزيرة نت:
"عكار بطبيعتها منطقة مضيافة وكريمة، وقد احتضنت أهل الجنوب خلال الأزمة، رغم أن لا شيء يعوضهم عما مروا به من ضغوط وفقد، لكننا حاولنا أن نقف إلى جانبهم، وأقول لأهل الجنوب شكرا لأنكم رغم المسافة جعلتم منّا شعبا واحدا، وكما جئتم إلينا في وقتكم الصعب، اليوم نأتي إليكم في وقتكم الجميل، وبصراحة الإيجابية كبيرة، لأن الناس رغم كل ما عانوه، ما زالوا يحبون الحياة ومتمسكين بأرضهم".
يشير حسين شكرون، وهو أمين السر العام لكشافة التربية الوطنية، إلى أن هذا النشاط يأتي لتكريم العمال بعيدهم، حيث تقدم النساء والرجال منتجاتهم المصنوعة يدويا في السوق الشعبي والتراثي، والهدف من ذلك ليس فقط الوقوف إلى جانب العمال فحسب، بل إعادة الحياة إلى البلدة وإلى كل الجنوب، ونوّه بصمود الأهالي وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الأرض والحفاظ عليها.
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت، أشاد شكرون بالمشاركة الكبيرة لأهالي البلدة وأهالي قرى قضاء النبطية وكل المناطق اللبنانية الذين حضروا لإنجاح هذا النشاط الذي سيستمر ليومين.