رابطة حقوقية تطالب بكشف مصير المخفيين قسراً في سجون المجلس الانتقالي بعدن
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الجديد برس:
طالبت رابطة أمهات المختطفين، بالكشف عن مصير عشرات المخفيين قسراً في سجون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً في محافظة عدن.
وقالت الرابطة، في بيان لها، إن “الأعوام تمر ويقبل رمضان المبارك بموسمه الثامن وما زال 60 مخفياً قسراً من أبنائنا لدى الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن مسلوبة حريتهم، ويسلب أهاليهم وأطفالهم فرحة قدوم الشهر المبارك واجتماعهم على مائدة واحدة، بل يحرمون من الزيارة ولا يعلمون عن مصير ذويهم المخفيين شيئاً”.
وعبرت الرابطة، عن قلقها العميق إزاء استمرار إخفاء أبنائنا دون معلومات عن صحتهم وحياتهم، مستنكرة هذا التجاهل والمماطلة في الكشف عن إظهار أبنائنا وحل ملفهم الإنساني الذي يتطلب وبصورة عاجلة الاهتمام به قبل فوات الأوان إن لم يكن قد انتهى.
وناشدت الرابطة، المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية والمحلية للضغط والعمل على إنهاء هذه المعاناة، مضيفةً بالقول: “هناك 60 مخفياً قسراً لا يُعلم عنهم شيئاً، تعدى بعضهم الثماني سنوات”.
وأكدت أن هذه الانتهاكات المروعة بحق هؤلاء المدنيون تتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يتفق عليها العالم أجمع.
ودعت الرابطة، لإجراء تحقيق شامل في هذه الانتهاكات وإظهار أبنائنا المخفيين قسراً وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، والحد منها بتطبيق القانون ومحاكمة المتورطين في ذلك وتقديمهم للعدالة وجبر ضرر المخفيين قسراً وأهاليهم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المخفیین قسرا
إقرأ أيضاً:
ولد في السجن واستشهد تحت القصف.. قصة يوسف الزق أصغر أسير محرر في العالم
استشهد الفتى الفلسطيني يوسف الزق، البالغ من العمر 17 عاما، وأصغر أسير محرر في العالم، فجر اليوم السبت، بعد استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية شقة عائلته في شارع الثورة وسط مدينة غزة.
وأكد مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة، في بيان رسمي: "استشهاد يوسف الزق، أصغر أسير في العالم، بعد استهداف الاحتلال شقة عائلته في مدينة غزة".
قصة "يوسف الزق" أصغر أسير محرر في العالم
تعود قصة يوسف إلى لحظة ولادته داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 2008، حيث اعتقلت والدته فاطمة الزق في عام 2007 أثناء مغادرتها قطاع غزة للعلاج، دون أن تكون على علم بأنها حامل به. وخلال فترة اعتقالها، اكتشفت حملها، ووضعت طفلها خلف القضبان في زنزانة ضيقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وسط إهمال طبي حاد وشح في الرعاية الصحية والتغذية.
وعاشت فاطمة وطفلها في ظروف قاسية داخل السجن لما يقارب عامين، حيث كانت الأم تقيد حتى أثناء رعايتها لرضيعها الذي أصيب بأمراض متعددة نتيجة الإهمال الطبي، ما جعل من قصتهما إحدى أبرز الشواهد على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
في عام 2009، أفرج عن فاطمة ويوسف ضمن صفقة تبادل أطلقت فيها سلطات الاحتلال سراح 19 أسيرة فلسطينية، مقابل تسليم حركة حماس شريط فيديو يظهر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا ضمن صفقة "وفاء الأحرار" في عام 2011، مقابل نحو ألف أسير فلسطيني.
ويأتي استشهاد يوسف ضمن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 في قطاع غزة، مدعومة من الولايات المتحدة، والتي توصف بأنها إبادة جماعية شملت القتل والتجويع والدمار والتهجير، متجاهلة القرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الانتهاكات.
وقد خلف العدوان المستمر أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العديد، إلى جانب دمار واسع وتهجير مئات آلاف المدنيين.