لأول مرة في تاريخ الكنيسة.. السماح للأقباط بحضور إعداد زيت الميرون
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتحضير زيت الميرون المقدس للمرة الرابعة في حبرية البابا تواضروس الثاني، وذلك في إطار تنظيم وترتيب العمل الكنسي في مختلف المجالات.
وأعلنت الكنيسة القبطية في بيان رسمي لها أنه من المقرر إعداد زيت الميرون وزيت الغاليلاون يومي الاثنين والثلاثاء 12 و13 مارس الجاري، أول وثاني أيام الصوم الكبير، بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك للمرة 41 في تاريخ الكنيسة والرابعة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني.
وأضافت الكنيسة في بيانها الرسمي للإعلان عن إعداد الميرون أنه سوف تتاح فرصة حضور الصلوات للشعب من كافة كنائس وإيبارشيات الكرازة المرقسية لأول مرة في تاريخ الكنيسة الحديث، حيث جرى توفير دعوات الحضور في الكنائس والإيبارشيات.
ويحضر البابا تواضروس الثاني كمية من زيت الميرون المقدس وزيت الغاليلاون تصل لحوالي ألف كيلوجرام، بينها 600 كيلو من الميرون و400 للغاليلاون، لتكفي احتياجات إيبارشيات الكرازة، حيث توجد حوالي مائة إيبارشية، ليكون نصيب كل إيبارشية يكون 6 كيلوجرامات تكفي على مدار 3 سنوات حتى إعداد ميرون جديد.
وأضاف البيان: نختار بدايات الصوم المقدس في الإعداد حتى يحضر الزيت الجديد قداسات الصوم الكبير وصلوات أسبوع الآلام، ثم نضيف «الخميرة» في قداس شم النسيم ثم يترك في الكنيسة ليتم تعبئته في زجاجات بلاستيكية مناسبة للتوزيع على الإيبارشيات والكنائس القبطية في مصر وفي الخارج، والكمية المنتجة بالكاد تكفي احتياجات الكنائس والإيبارشيات للاستخدام في سر المعمودية ورشومات سر الميرون للمعمدين حديثا بديلًا عن وضع اليد الذي كان موجودا في أيام أبائنا الرسل، وكذلك في تدشين الأواني المقدسة والأيقونات والمعموديات والمذابح والكنائس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس زيت الميرون الميرون زیت المیرون
إقرأ أيضاً:
في يومه الثاني بتركيا.. البابا ليو الرابع عشر يجول على الكنائس في إسطنبول
قال أحد أبناء الأقلية المسيحية في تركيا : "زيارة البابا نعمة لنا.. العالم بحاجة إلى السلام، ولدى تركيا والمنطقة تحديات كبرى، ونأمل أن يساهم البابا في تخفيف معاناة الناس".
شهدت إسطنبول، يوم الجمعة، ثاني محطات الزيارة الخارجية الأولى للبابا ليو الرابع عشر، حيث حرص الحبر الأعظم على توجيه رسالة دعم واضحة للأقلية الكاثوليكية الصغيرة في تركيا، قبل مشاركته في صلاة مسكونية مشتركة مع الطائفة الأرثوذكسية بمناسبة مرور 1700 عام على مجمع نيقية، الذي مثّل محطة تأسيسية في تاريخ المسيحية.
ولدى وصوله إلى كاتدرائية الروح القدس في إسطنبول، استقبل المسيحيون البابا بالتراتيل والتصفيق، رغم أن عدد المسيحيين في تركيا لا يتجاوز مئة ألف شخص من أصل 86 مليون نسمة.
وقال أحد أبناء هذه الأقلية، في تصريح لوكالة فرانس برس: "هذه الزيارة نعمة لنا.. العالم بحاجة إلى السلام، ولدى تركيا والمنطقة تحديات كبرى، ونأمل أن يساهم البابا في تخفيف معاناة الناس".
"قوة الكنيسة في صِغَرها"وفي كلمته التي ألقاها أمام الكهنة والرهبان، شدّد البابا على أن الكنيسة في تركيا، رغم صِغَر عدد أفرادها، تبقى "خصبة"، معتبرًا أن "منطق الصغار" هو مصدر قوة الكنيسة الحقيقي في بلد يشعر فيه المسيحيون بالإقصاء.
كما توقف عند قضية اللاجئين التي تُعدّ من أبرز التحديات في تركيا، حيث يستقبل البلد أكثر من 2.5 مليون لاجئ. وأكد البابا أن هذا الواقع يمثل دعوة للكنيسة إلى خدمة المستضعفين ورعايتهم.
Related البابا ليو الرابع عشر يكشف عن أفلامه المفضلة قبل لقاء خاص في الفاتيكان مع نجوم هوليوود"هذه الشهادات الاستثنائية ثمرة جهودهم".. البابا ليو الرابع عشر يُشيد بعمل الصحفيين في غزة وأوكرانياالبابا ليو الرابع عشر يزور ضريح أتاتورك في إطار أول زيارة خارجية لهوفي بلدة إزنيق (نيقية القديمة)، شارك البابا في صلاة مسكونية بدعوة من بطريرك القسطنطينية المسكوني بارثلماوس الأول، في إحياء للذكرى الـ1700 لأول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة. ورغم الانشقاق الكبير بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية عام 1054، فإن الحوار المسكوني ما يزال قائمًا، ويتواصل عبر لقاءات مشتركة وسعي حثيث لتوحيد موعد الاحتفال بعيد الفصح.
وفي رسالة رسولية نُشرت الأحد، دعا البابا إلى "السير معًا نحو الوحدة والمصالحة بين جميع المسيحيين، وترك الخلافات التي فقدت مبرّر وجودها".
وتأتي هذه اللقاءات في ظل انقسامات داخلية تعيشها الكنائس الأرثوذكسية، خصوصًا بعد أن قطعت بطريركية موسكو علاقاتها مع بطريركية القسطنطينية عام 2018، إثر اعتراف الأخيرة بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا. وفي هذا السياق، يتجنب البابا اتخاذ أي خطوة قد تُغضب موسكو، التي تتخوف من تعزيز مكانة القسطنطينية في الحوار مع الفاتيكان.
وقد أفادت وسائل إعلام تركية بأن الشرطة أبعدت التركي محمد علي أقجة، الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، بعد أن حاول لقاء البابا الجديد في إزنيق.
البابا يدعو تركيا للعب دور "عامل استقرار"كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد استقبل البابا في أنقرة يوم الخميس، حيث دعا الحبر الأعظم تركيا إلى أداء دور "عامل استقرار" في "مرحلة عالمية تشهد تصارعات حادة".
وبزيارة البابا ليو الرابع عشر، تصبح تركيا البلد الخامس الذي يزوره حبر أعظم بعد الزيارات التاريخية لبولس السادس (1967)، يوحنا بولس الثاني (1979), بنديكتوس السادس عشر (2006) وفرانسيس (2014).
ومن المقرر أن ينتقل البابا، من الأحد إلى الثلاثاء، إلى لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية وسياسية حادة منذ 2019، وتعرّض في الأيام الأخيرة لضربات إسرائيلية متكررة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا مدمرة قبل نحو عام.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة