البابا تواضروس: اخترنا الأنبا ميخائيل لاستكمال مسيرة سلفه «بيسنتي»
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة عشية رسامة الأساقفة الجدد للإيبارشيات الخالية والأديرة في مصر وخارجها، حيث يسيم البابا اثنين من رهبان دير العذراء السريان، ويجلس 4 من الأساقفة.
وفي كلمته عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد، قال البابا تواضروس الثاني عن نيافة الأنبا ميخائيل: «نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام، سيم أسقفًا عامًّا عام 2018، وتولى مسؤولية حدائق القبة بالقاهرة، ووكيل الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية، وعمل دراسات كنسية كثيرة، وحصل أخيرًا على الدكتوراه في أحد الموضوعات الكتابية، وخدمته منظمة وناجحة».
وأضاف: «إيبارشية حلوان نيافة الأنبا بيسنتي خدمها لسنوات طويلة، وتعب في السنوات القليلة الماضية، وصار غير قادر على إدارة الإيبارشية، وغياب الأب الأسقف عن إيبارشيته يجعل هناك اضطراب في إدارتها، لذا قمنا بتشكيل لجنة لإدارتها، واحتاجت الرعاية في هذه الإيبارشية أن يتم تدبيرها بشكل عاجل، وكنت سابقًا اجتمعت مع الآباء الكهنة، وأرسلت نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، واجتمع نيافته مع الآباء الكهنة وفوضونا واخترنا لهم نيافة الأنبا ميخائيل ليكون أسقفًا لإيبارشية حلوان والمعصرة ودير الأنبا برسوم العريان ومدينة 15 مايو، ويكمل ما بدأه نيافة الأنبا بيسنتي».
وعن مبدأ «من حق الشعب يختار راعيه»، قال البابا: أود أن أوضح أن هذا المبدأ ينطبق على اختيار الأب الكاهن الذي يخدم وسط شعبه، ومجموع الآباء الكهنة هم الذين يختارون الأب الأسقف الذي يقودهم، ومجموع الآباء الأساقفة هم الذين يختارون الأب البطريرك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الأساقفة الجدد الأنبا میخائیل نیافة الأنبا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفد من شباب منحة الرئيس جمال عبد الناصر
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، يرافقه وفد من شباب منحة الزعيم جمال عبد الناصر في نسختها الخامسة، والتي تضم مشاركين من مختلف دول العالم.
رحب قداسة البابا بضيوف مصر، مشيدًا بروح الشباب والتنوع الثقافي الذي يعكسه الوفد، وحرص على تقديم نبذة شاملة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعرق كنائس الشرق، التي تأسست على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، والتي لا تزال محافظة على رسالتها الروحية والوطنية حتى اليوم، في ظل قيادة قداسته باعتباره البابا رقم ١١٨ في تسلسل البطاركة.
تاريخ مصر الغنيوتناول قداسته في كلمته البعد الجغرافي والثقافي لمصر، مشيرًا إلى خصوصية موقعها بين ثلاث قارات، وتاريخها الغني بسبع حضارات، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال منبعًا للعلم والدين والتنوع.
واستعرض قداسة البابا دور الكنيسة في حفظ الهوية المصرية، مبينًا أن الكنيسة القبطية ساهمت في نشر المسيحية بأفريقيا، وأسست أول مدرسة لاهوتية في الإسكندرية، كما قدمت الرهبنة للعالم من خلال القديس الأنبا أنطونيوس، أول راهب في التاريخ.
وشدد قداسة البابا على أن الكنيسة القبطية ليست فقط مؤسسة روحية، بل أيضًا ركيزة أساسية من ركائز المجتمع المصري، حيث تقوم بدور وطني وإنساني، يخدم الجميع دون تفرقة، وتساهم بفاعلية في مشاريع التنمية المجتمعية داخل مصر وخارجها، سواء من خلال مدارس أو مستشفيات أو برامج اجتماعية.
وفي تفاعله مع الشباب، ركز قداسته على أهمية بناء الإنسان المتكامل من خلال "العقل، والقلب، واليد"، داعيًا الشباب إلى القراءة والسفر والانفتاح على الثقافات لتكوين شخصية متوازنة قادرة على خدمة المجتمع.
وأكد قداسة البابا أن المحبة هي الحاجة الأساسية لكل إنسان، وهي تحصنه من الكراهية والانقسام. وقال: "المحبة لا تسقط أبدًا"، مشددًا على ضرورة الانفتاح على الآخر واحترام التعدد، ومشيدًا بما تقوم به الكنيسة في تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان والثقافات.
كما أشار قداسته إلى التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة، وعلى رأسها الإلحاد، والأخلاقيات المنحرفة، والمعلومات المغلوطة على منصات التواصل، مؤكدًا أن التمسك بالقيم الروحية والتعليم السليم هو السبيل لمواجهة تلك التحديات.
وفي ختام اللقاء، أعرب الشباب عن امتنانهم لما لمسوه من حكمة ومحبة لدى قداسة البابا، وأشادوا بجهود الكنيسة في دعم السلام، والحوار، وخدمة المجتمعات داخل مصر وخارجها.