أتاح إيلون ماسك لأي شخص يملك وصولا إلى موسوعة "غروكيبيديا" -التي أطلقها مؤخرا لمنافسة "ويكيبيديا"- إجراء تعديلات فيها، ولكن هذه التعديلات يجب أن تتم الموافقة عليها أولا من قبل "غروك" نموذج الذكاء الاصطناعي التابع لماسك، وفق تقرير "ذا فيرج" التقني.

وتأتي الميزة الجديدة جزءا من النسخة رقم 0.2 من الموسوعة المفتوحة، إذ تضم في نسختها الأولية أكثر من 800 ألف مقالة مكتوبة من قبل "غروك".

ويمكن للمستخدمين إضافة التعديل مباشرة أو منح "غروك" المصادر والاقتراحات من أجل تعديل المحتوى كما يرى بشكل مناسب.

ويختلف هذا التوجه بشكل واضح عن "ويكيبيديا" التي تتيح للمستخدمين تعديل المقالات والمعلومات الموجودة فيها مباشرة، ولكن يوجد عدد من المحررين البشر المسؤولين عن مراجعة المواد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي

عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.

مقالات مشابهة

  • الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • حكم أداء النوافل جالسا.. الإفتاء: لا يشترط فيها القيام ولكن أجرها مختلف
  • تباين حاد في استخدام الذكاء الاصطناعي.. ما هي الدول التي تتقدم بخطى سريعة؟
  • الذكاء الاصطناعي يحسن رصد مشاكل القلب عند الأجنة
  • عملاق الذكاء الاصطناعي يشتري شركة ناشئة لتطوير أدواته
  • تحقيق أوروبي حول دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover
  • الذكاء الاصطناعي يحسن رصد مشاكل القلب لدى الأجنة
  • عادات يومية خطيرة تدمر البنكرياس.. وتحفّز شيخوخة الجسم بشكل أسرع|تعرّف عليها