الحذيفي: برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة له أثر كبير في خدمة الإسلام والمسلمين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أشاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي بالجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة ، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأكد أن له الأثر الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، سائلاً الله ــ عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء لما يقدّمه للإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة.
جاء ذلك خلال لقائه ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في مقر إقامتهم بالمدينة المنورة.
وقال"الحذيفي": من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد المباركة التي اختص الله بأن تكون منزل الوحي ومهبط الرسالة ومشرق الهداية إلى العالمين، وأن أكرمها برعاية الحرمين الشريفين والبلدين المقدسين، وأكرمها بخدمة الزائرين والوافدين للمسجد الحرام والمسجد النبوي وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد عامة.
وأضاف من واجبنا وواجب كل مسلم أن نبتهل إلى الله بالدعاء أن يجزي الملك وولي عهده الأجر والمثوبة ، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهما، كما لا يفوتني أن أسجل تقديري وإعجابي وسروري بهذا البرنامج المبارك الذي يضم هذه الكوكبة من أبناء المسلمين من بقاع متعددة لزيارة الحرمين الشريفين للحج والعمرة، ولمسنا الأثر الكبير في هذا البرنامج، وهذا من فضل الله عز وجل على هذه البلاد التي نسأل الله أن يحفظها وأن يزيدها توفيقاً، وأن يتقبل من هؤلاء الزائرين زيارتهم وأعمالهم الصالحة، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق، وأن يحفظ هذا البلاد بفضله بمنه وكرمه
وختم الشيخ الحذيفي حديثه قائلاً الشكر لله سبحانه وتعالى أولاً وآخرًا وباطنًا وظاهرًا ثم لولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذه الجهود والأعمال، فما نراه ونشهده هو شاهد على هذا العمل والقيام بهذه الرسالة العظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المسلمين أجمعين ، ثم الشكر لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده المشهودة والمشهورة والمباركة ، وعلى وتوجيهه ورعايته ودعمه ومتابعته لهذا البرنامج وغيره من برامج الوزارة ، ونسأل الله أن يكون ذلك في ميزان حسناته .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: خادم الحرمین الشریفین على هذه
إقرأ أيضاً:
عبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها
قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، إن الله سبحانه وتعالى يخاطبُ العالمين؛ العالِمَ والجاهلَ في كلِّ العصور، وبكلِّ الألسنة، فيرسم لنا برنامجًا بسيطًا نستطيع أن نحقِّق فيه ما أَمَر، وأوَّل ذلك قولُه تعالى: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 2 - 4]، مفتاحٌ تستطيع به وحدَه أن تقيم الإسلامَ كلَّه في نفسك، وأن تصلَ إلى النفسِ المطمئنة.
﴿قُمِ اللَّيْلَ﴾ قبل الفجر؛ استيقِظْ، وما الذي يجعلك تستيقظ؟ إنك تريدُ الله. صلِّ ركعتين، واختمهما بركعةٍ للوتر؛ فقد كان رسولُ الله ﷺ «يصلِّي صلاةَ الليلِ مثنَى مثنَى، فإذا خشي الصبحَ أوتر بركعة» (رواه أحمد في مسنده).
صلِّ بالليل؛ فإن الليل صاحبُ القرآن، والليلُ فيه السكينة، وفي ثُلُثِه الأخير ينزل ربُّنا سبحانه وتعالى إلى السماءِ الدنيا فيقول: «من يسألني فأُعطيَه، من يستغفرني فأغفر له» (البخاري).
فالله سبحانه وتعالى يُعطيك فرصة، وفي هذه الأوقات بركة، وهذه البركة تتنزّل فيها الأسرارُ والأنوار؛ الأسرارُ التي تنبثق من قلبك لتعلَم الأدبَ مع الله، والأنوارُ التي تُطمئِن قلبَك وتُوجِد البركةَ في حركاتك وسكناتك في يومك.
جرِّب قيامَ الليل؛ فإن الله يُنوِّر به القلوب، ويغفر به الذنوب. جرِّب قيام الليل؛ فهو مفتاحٌ بسيط، ولكن الله سبحانه وتعالى ذكَره في سياق بناء شخصيَّة عبادِ الرحمن. وأنت في قيام الليل كُن خائفًا من الله، خائفًا من عذابِه، مُلتجِئًا إليه سبحانه وتعالى؛ فإن هذا يجعلك تعيش في جوٍّ آخر غير الجوِّ الذي يريدون أن نعيش فيه، فتكون نفسُك لوَّامةً في بداية الأمر، ثم لا تزال ترتقي حتى تصيرَ راضيةً مرضيَّةً بعد ذلك، مطمئنَّةً في نهاية المطاف، كاملةً في سيرها إلى الله بعد ذلك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تُراثُ المسلمين جديرٌ بالتأمُّل والاستفادةِ منه في دراسةِ النفسِ البشريَّة، حيث تكلَّموا عن مراتبِ النفس السبع.
فالنفسُ الأمَّارةُ بالسوء، قال تعالى: ﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [يوسف: 53]،
والنفسُ اللوَّامة، قال تعالى: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ [القيامة: 2]،
والنفسُ المُلهَمة، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ [الشمس: 7 - 10]،
والنفسُ المُطْمَئِنَّة، قال تعالى: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ [الفجر: 27]،
والنفسُ الراضيةُ ثم النفسُ المرضيَّة، قال تعالى: ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ [الفجر: 28]،
والنفسُ الكاملة. ولكلِّ مرتبةٍ من مراتب هذه النفوس خصائصُ وعلاماتٌ وصفات.