تفاصيل مؤتمر مستشفى مدينة نصر الدولي لأمراض المخ والأعصاب.. حلقات نقاشية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، مؤتمر مستشفى مدينة نصر الدولي الرابع لأمراض المخ والأعصاب، بالتعاون مع الجمعيه المصرية للأمراض العصبيه والنفسية وجراحة المخ والأعصاب.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن فعاليات المؤتمر أقيمت على مدار 3 أيام، وشملت تقديم ورش عمل تدريبية ونقاشية في مجال طب وجراحة المخ والأعصاب، وذلك بهدف الارتقاء بمهارات الأطباء العاملين بالهيئة العامة للتأمين الصحي، وإطلاعهم على أحدث طرق علاج أمراض المخ والأعصاب، وخاصة الجلطات الدماغية، والتصلب المتعدد، والتيبس العضلي، واعتلال كهرباء المخ.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن المؤتمر يأتي في ضوء اهتمام وزارة الصحة والسكان، بالتعليم الطبي المستمر على مستوى محافظات الجمهورية، سعيا إلى تقديم خدمة طبية ذات كفاءة وجودة عالية، مؤكداً أهمية المؤتمر في خلق مساحة نقاشية وحوارية بين الأطباء بما يساهم في تبادل الخبرات بمجال عملهم الصحي، موضحاً أن المؤتمر جاء بالتزامن مع احتفال الهيئة بمرور 60 عاماً على إنشائها.
فيما أشارت الدكتورة فاتن عمارة مدير إدارة التدريب بالهيئة، إلى الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الصحة، لهيئة التأمين لتوفير أفضل البرامج التدريبية لأطبائها، موضحة أن الهيئة تتابع باستمرار مدى رضاء الحاضرين عن الورش العلمية والتدريبية المقدمة لهم، وما يحتاجونه من برامج علمية حديثة ويجري العمل على توفيرها.
أحدث طرق علاج أمراض المخ والأعصابونوه الدكتور كريم بركات مدير عام مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي، إلى أن اليوم الختامي مف فعاليات المؤتمر، تطرق إلى إلقاء الضوء على أحدث طرق العلاج المكتشفة عالميا في أمراض المخ والأعصاب مثل «ضمور العضلات والضمور العضلي الشوكي والتصلب المتعدد والسكتات الدماغية والصرع المستعصي» للاستفادة منها لتقديم خدمه متميزة لمرضى التأمين الصحي، حيث توفر الهيئة أغلب العلاجات والإجراءات التداخلية لمرضاها من منتفعي التأمين الصحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة التعليم الطبي الأعصاب المخ والأعصاب
إقرأ أيضاً:
"إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق
د مصطفى برغوثي
لأول مرة مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية على الصعيد الدولي يُعقد في فيينا، لأول مرة يعقد اليهود مؤتمراً لهم بحضور 500 مشارك جاؤوا من كل أصقاع العالم، لأول مرة يكسر اليهود احتكار الصهيونية للتمثيل اليهودي ويسقط بالتالي ادّعاء وإجماع أن إسرائيل هي الممثلِّة الشرعية والوحيدة لليهود في العالم
لأول مرة تتعزز الشرعية الأخلاقية والسياسية للنضال الفلسطيني في المحافل الدولية بعد أن أصبح لهم داعمون من داخل الجماعة التي تدعي الصهيونية التحدث باسمها.
لأول مرة يتوفر لحركة المقاطعة العالمية غطاء يهودي دولي وغطاء أخلاقي وديني بحضور أكاديميين يهود معروفين في أمريكا وأوربا في حركات المقاطعة التي تتعرض لهجومات اللوبي الصهيوني.
لأول مرة يدعو اليهود في مؤتمر دولي رسميا إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و إلى إحياء المقاطعة الأكاديمية والثقافية ضد المؤسسات الإسرائيلية.
لأول مرة في مؤتمر دولي يصرح يهوديٌ نجا من الهولوكوست/المحرقة قائلا إن إسرائيل ترتكب فظائع باسمنا، ويعتبر المؤتمر إسرائيل نظام فصل عنصريًا استعماريًا إحلاليًا، يشبه نظام "الأبرتايد" في جنوب إفريقيا، ويدعوالمشاركون لتشكيل ائتلاف يهودي فلسطيني أممي لإسقاط هذا النظام للفصل العنصري وبناء دولة ديمقراطية واحدة لجميع سكانها.
لأول مرة يطالب المؤتمر بمحاسبة إسرائيل وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية والدعوة لتوسيع مفهوم الجرائم ضد الإنسانية لتشمل الاستيطان والحصار.
صدر عن المؤتمر إعلان ڤيينا "نرفض ادعاء أن الصهيونية تمثل اليهودية، وندين استخدام اليهودية كأداة للاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني" (وفق نص الوثيقة السياسية المركزية للمؤتمر).
لأول مرة في مؤتمر يهودي دولي يتبنى المشاركون تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ورفض حل الدولتين باعتباره غطاءً لتكريس الاستعمار.
يدعم المؤتمر بشكل صريح المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها واعتبارها مقاومة مشروعة ضد استعمار عنصري، وملاحقة الحكومات الغربية المتواطئة في الإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة التاريخية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
هاجم المؤتمر الولايات المتحدة لدعمها اللامحدود لإسرائيل، وهاجم ألمانيا لاستخدامها المحرقة لتبرير دعمها السياسي والعسكري، وهاجم فرنسا والنمسا لقمعهما الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بدعوى مكافحة معاداة السامية.
وجاء في البيان الختامي" العار كل العار على حكومات الغرب التي تُبرر الإبادة وتقمع التضامن مع الضحايا الفلسطينيين.. يؤكد المؤتمر أن معاداة الصهيونية ليست معاداة السامية؛ بل إن الصهيونية نفسها تهدد الوجود الأخلاقي لليهودية".
لأول مرة وفي موقف غير مسبوق يقول "ستيفن كابوس" (وهو ناجٍ من الهولوكوست) إن "من عاش جحيم النازية لا يمكن أن يصمت عما تفعله إسرائيل اليوم في غزة". فيما تقول داليا ساريغ (المُنظِّمة الرئيسية للمؤتمر): "نحن يهود ضد الصهيونية ونرفض أن تٌرتكب جرائم باسمنا، ونقف مع الفلسطينيين كجزء من التزامنا بالعدالة".
ويؤكد "إيلان بابيه" وهو مؤرخ إسرائيلي مشارك في المؤتمر أن "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد احتلال بل استعمار إحلالي وأبارتايد وجرائم تطهير عرقي لاجدال فيها".
ليس عبثاً أن هذا المؤتمر عُقد في فيينا إذ علق أحدهم متهكما: "هنا وُلد هرتزل وفي القاعة المقابلة ماتت فكرته، وليس عبثا أن في باحات وبهو المؤتمر، وضع المنظمون أغصان الزيتون ولا وجود لا لعلم فلسطين ولا لعلم إسرائيل ولا لدولة أخرى، فعلق أحد الضيوف من أوروبا الشرقية هل نحن في مؤتمر سياسي أم في معرض زيتون فلسطيني؟ فرد أحد الصحفيين قائلًا: "هنا الزيتون أصدق من كل أعلام الأمم المتحدة".
في خضم المناقشات تدخَّل أحد الحاخامات الحريديين متضامنًا مع الفلسطينيين بلغة عربية أنيقة قائلا "أنتم يا أهل غزة أشجع من بني إسرائيل أيام فرعون".
خلال استراحة قامت يهودية نمساوية عجوز تبلغ من العمر 91 سنة، ونجت من محرقة النازية، وغنت مع بعض الحاضرين أغنية "موطني" بعربية مكسرة ثم قالت "كنت أغنيها أيام النكسة ولم أكن أعلم أنني سأغنيها ضد تل أبيب يوما"!!