سودانايل:
2025-12-15@01:56:52 GMT

ما بعد زيارة مصر

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
وأخيراً سلكت القيادة المصرية الطريق السليم للتعاطي مع الحرب في السودان بعد أن ظلت طوال الفترة الماضية تغض الطرف عن خطر الجماعات الإسلامية التي تقود تلك الحرب في سبيل الحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع حليفها البرهان وتدعم لجنته الإنقلابية على أمل أن يتمكن من السيطرة على الأوضاع وتنفيذ وعده بالتخلص منها بعد سيطرته علي الحكم.


التحرك المصري بالتعاطي مع المجموعات السودانية الاخري وفتح ذراعها للقوى المدنية بقيادة دكتور حمدوك لزيارة القاهرة بدعوى رسمية مؤشر بأن القيادة المصرية قد فقدت الأمل في حسم حكومة الأمر الواقع البرهانية في بورتسودان للصراع عن طريق الحرب وأن لا سبيل لإيقافها إلا عن طريق التفاوض والحوار وهو الخط الذي كان على الحكومة المصرية التمسك به منذ اللحظة الأولى ولكن أن تاتي متأخراً خيراً من ألا تأتي.
وبغض النظر عن كواليس هذه الزيارة التي تعتبر ناجحة بكل المقاييس وستمد جسور الثقة بكل تأكيد بين القوى المدنية الساعية لإيقاف الحرب وبين القيادات والمفكرين والمثقفين المصريين وهو الأمر الذي حاول الكيزان (تغبيشه) طوال الفترة الماضية لعلمهم بتأثير مصر على مجريات الأحداث والتي سيكون لها ما بعدها لو إستمرت القيادة المصرية بالنظر للاحداث من الناحية السليمة والعمل على الضغط على اللجنة الأمنية الإنقلابية وحكومة الأمر الواقع في بورتسودان للإبتعاد عن سماع طبول الحرب الكيزانية التي أدخلت الشعب السوداني في مأزق تاريخي ودمرت البنى التحتية وشردت اهله.
نحن نبارك قبل كل شيء للقيادة المصرية التي أفاقت من غيبوبة سيطرة المغامرين من عسكر السودان وإتجهت فعلاً بخطوات كبيرة لمساعدة الشعب السوداني للخروج من هذه المحنة قبل أن نبارك للقوى المدنية الوطنية هذا الإختراق للفهم المصري للأحداث في السودان ليلتحم مع فهم قيادات القارة الأفريقية والمجتمع الدولي ليصبح الطريق ممهدا لخطوات سلام دائم وحقيقي حيث تم إغلاق كافة الأبواب علي دعاة الحرب ولم يتبقْ أمامهم سوى رفع الراية البيضاء والذهاب للتفاوض لإيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية، وهذا ما سيتم قريباً وإلا فإن الخناق والعزلة ستكون كفيلة بالقضاء عليهم.
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية

كشفت مخيمات النازحين السودانيين في مدينة الأُبيض بولاية شمال كردفان عن أبعاد متفاقمة لما تصفه منظمات دولية بأنها واحدة من أعمق الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل ظروف معيشية قاسية ونقص حاد في المساعدات الأساسية.

سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمةالرئيس السيسي: ندعم وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه ونساند جهود إنهاء الحربأوضاع صعبة داخل المخيمات 

ورصدت فضائية العربية، تقريرا يوضح الأوضاع المأساوية التي يعيشها آلاف المدنيين داخل المخيمات، حيث تعاني العائلات من شح الغذاء والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب نقص الرعاية الصحية والمأوى الملائم، ما يزيد من معاناة النساء والأطفال وكبار السن.

تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان 

وأكد نازحون أن استمرار تراجع الدعم الإنساني وغياب الإمدادات الإغاثية يفاقم الأزمة يومًا بعد آخر، في وقت تحذر فيه جهات إغاثية من تداعيات خطيرة على الوضع الصحي والإنساني في ولاية شمال كردفان إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل.

الدفاع عن الوطن 

وقال الجيش السوداني، نحن ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته.

وأكمل: لن نتراجع عن تطهير كل شبر من أرض السودان.

طباعة شارك كردفان السودان الدعم الإنساني

مقالات مشابهة

  • المخابرات في الموعد
  • عراقجي: القوات المسلحة والشعب الإيراني على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • حرب وأوبئة ومجاعة..أزمة ثلاثية طاحنة تضرب الشعب السوداني
  • والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه
  • كلمة مني أركو مناوي في يوم وقفة الشعب 13/ ديسمبر 2025
  • مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: زيارة الوفد السعودي الإماراتي تهدف لتعزيز وحدة المجلس
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • ممنوعون من زيارة بيت لحم.. استعدادات مسيحية خجولة لأعياد الميلاد في غزة