«رمضان بطعم الحرب».. كيف احتفل أهالي غزة بقدوم الشهر الكريم؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
رغم معاناة الألم والحزن واللحظات الصعبة التي يمر بها أهالي غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، إلا أنه لم يمنع ذلك الشعب الفلسطيني من الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك، إذ علقوا الزينة الرمضانية والأنوار في المخيمات التي يقيمون بها.
الاحتفال بقدوم شهر رمضانعلامات الفرحة والسعادة الممزوجة بالحسرة، كانت تسيطر على أهالي الشعب الفلسطيني في مقطع الفيديو الذي نشره تليفزيون فلسطين، أبرز مدى قوة هذا الشعب الذي لا ينكسر مهما كانت الظروف والصعاب.
كان الأطفال يلهون بين المخيمات تحت أنوار الزينة الرمضانية، الفرحة تسيطر على ملامحهم، مرددين «رمضان جانا»، مشاهد أثبتت للعالم أن الشعب الفلسطيني لا ينهزم مهما كانت ظروفه، وأيضا مهما وصل حجم الدمار الذي سببه الحرب على هذا الشعب.
View this post on Instagram
A post shared by Palestine TV - تلفزيون فلسطين (@palestinechannel)
في البداية ظن الكثير أن الشعب الفلسطيني قد لا يحتفل بقدوم شهر رمضان المبارك، نظرا لظروف الحرب التي يعيشونها، ولكنهم أثبتوا العكس، إذ عندما انتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل العديد معه، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «شعب جبار ربنا يتقبل منكم ويحميكم من كل شر» وأيضا «يا عمري عليكم يا رب بجاه حبيبك محمد تفرجها عليهم وتجبر بخاطرهم وتخلص هالحرب يا رحيم كل حد قرأ تعليقي أمانة تدعولهم بصلاتكم وقبل افطاركم وبقيامكم دعاء من القلب».
جرائم عديدة ارتكبها وما زال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في حق الشعب الفلسطيني، راح ضحيتها آلاف الشهداء من الأطفال، سواء كان نتيجة القصف أو سوء التغذية واستشهاد السيدات وكبار السن، إذ الحياة ربما أصبحت شبه منعدمة أو قد تكون على وشك الانتهاء لعدم وجود الطعام والماء وأيضا انقطاع الكهرباء والغاز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتفال بشهر رمضان شهر رمضان في فلسطين أهالي غزة شهر رمضان الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: مصر قيادةً وشعبًا تقف بجانب الشعب الفلسطيني
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن القضية الفلسطينية ليست حدثًا طارئًا في سجل السياسة، ولا ورقة تفاوض عابرة بين قوى متصارعة، بل هي قضية حقٍّ جليٍّ لا يبهت، وعدالةٍ راسخة لا تضعف، ترتكز في ضمير الأمة كما ترتكز في صلب العقيدة، وتحيا في الوجدان كما تحيا في القيم الإنسانية العميقة، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ليس مجرد اعتداء على أرض، بل عدوان على الكرامة الإنسانية ذاتها، وامتحان مكشوف لمصداقية القيم الدولية، واختبار صارخ لضمير العالم.
وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، خلال لقائه بالشيخ الدكتور محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، على هامش انعقاد دورة مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، أن مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، تقف بكل ما تملك من إرادة ووعي وثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبي، وتدعم نضاله المشروع في سبيل نيل حقوقه التاريخية والإنسانية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن مصر لن تتخلى يومًا عن دعمها للقدس الشريف، ولن تتراجع عن مساندتها الثابتة والراسخة للشعب الفلسطيني، فهذه القضية هي أحد أركان الثوابت الوطنية والإنسانية التي لم تتغير عبر العقود، وموقفنا فيها نابع من إيمان راسخ بعدالة هذه القضية وقدسيتها، وواجبنا الشرعي والإنساني تجاه أهلنا الصامدين في غزة وفلسطين."
وأضاف مفتي الجمهورية أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات يومية في مواجهة الاحتلال يمثل ملحمة من الصمود والإباء، وإننا إذ نحيي صمودهم العظيم، فإننا نؤكد أن هذا الصبر البطولي لن يضيع هباءً، بل هو وقود الوعي والإرادة الحرة، وهو ما يدفعنا في كل المحافل الدولية والشرعية إلى التأكيد على حقوقهم غير القابلة للتفاوض أو الانتقاص.
وشدد على أن المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تتحمل مسؤولية مضاعفة في هذا التوقيت التاريخي، حيث ينبغي أن يكون لها دور فاعل في فضح الانتهاكات، ورفض الممارسات غير الشرعية، ونصرة المظلومين بالكلمة والموقف والبيان والدعاء.
ودعا إلى ضرورة توحيد الخطاب الديني والإعلامي تجاه القدس وفلسطين، والعمل على ترسيخ الوعي الشعبي والدولي بعدالة هذه القضية، وكشف التضليل الذي تمارسه بعض القوى لمحاولة طمس الحقائق وتزييف الوقائع.
من جانبه، عبَّر الدكتور الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، عن بالغ امتنانه لمواقف مصر المشرفة والمبدئية، والتي لم تنفصل يومًا عن معاناة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، مؤكدًا أن دعم مصر – بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتوجيهات المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية – يمثل ركيزة أساسية من ركائز الصمود الفلسطيني.
وقال مفتي القدس: "نستمد من المواقف المصرية الثابتة عزيمة على الاستمرار في مواجهة الاحتلال، ونستشعر أن صوت مصر هو صوت القدس، وأن قلبها النابض لا يزال يضخ الأمل والثبات فينا جميعًا.