مكانه وآلية عمله.. تعرف على خطة واشنطن لإنشاء ميناء عائم قبالة غزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
جددت الولايات المتحدة تأكيدها العمل على إنشاء ممر بحري كأحد بدائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة مع تدمير جيش الاحتلال للميناء الوحيد في غزة، وعدم نجاعة آلية إسقاط المساعدات جوا وتعثر دخولها برا.
وينطلق الممر من جزيرة قبرص، حيث ترسو سفن المساعدات وتخضع لتفتيش دقيق تشرف عليه إسرائيل وتقرر ما الذي يسمح بإرساله للقطاع، بحسب تقرير للصحفية سلام خضر بثته الجزيرة.
وتسلك بعدها السفن طريقا إلى الميناء العائم، الذي يعد أبرز أركان الممر البحري -الذي تعهدت واشنطن ببنائه وإسرائيل بحمايته- وهو عبارة عن منصة في البحر الأبيض المتوسط وسيتولى قرابة ألف جندي أميركي العمل على بنائه، وسيستغرق البناء نحو 60 يوما.
ولم يتم تحديد الموقع الدقيق لمكان الرصيف البحري، لكن تقديرات تشير إلى أنه سيبنى على بعد نحو 600 متر قبالة شواطئ غزة بما يتيح لسفن الشحن الاقتراب منه، حيث المياه العميقة تسمح للسفن الكبيرة بالاقتراب دون تهديد سلامة الملاحة.
وبعد وصول السفن، يتم إفراغ الحمولة في الميناء، لتنقل إلى غزة، بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الميناء سيرتبط بنقطة برية على شاطئ القطاع عبر جسرين، بطول نحو 550 مترا لكل منهما.
تحديات تواجه الخطة
ولا تزال تفاصيل خطة الميناء غير مكتملة، إذ تواجه 3 تحديات، الأول يتمثل بتحديد ممرات آمنة لتوزيع المساعدات بعد إيصالها إلى الشاطئ سواء لشمال قطاع غزة أو الوسط أو الجنوب، مع ضمان عدم تعرضها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال.
ويكمن التحدي الثاني بأمن شاحنات المساعدات، ولا سيما عند دخولها مناطق تصنفها إسرائيل على أنها مناطق اشتباك، علما أنه سبق لقوات الاحتلال أن استهدفت شاحنات إغاثة تتبع للأمم المتحدة تم تنسيق دخولها ومسارات رحلتها مع قوات الاحتلال وفق مسؤولين أممين.
ويتمثل التحدي الثالث في الجهة التي ستتولى توزيع المساعدات، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن انفتاحها لبحث عدة سيناريوهات، بدءا من شركات أمن خاصة، مرورا بمن تسميهم رجال أعمال أو شركات فلسطينية.
وقبل أيام أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -خلال خطاب حالة الاتحاد- أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة قادر على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والدواء والماء وملاجئ مؤقتة.
وأكد أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض، وقال إن من شأن هذا الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن: مؤسسة جديدة ستتولى قريبا توزيع المساعدات في غزة
أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس أن "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس بذلك، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، قائلة -في حديث للصحفيين- إن المؤسسة المعنية ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.
وأضافت "نحن على بعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء للمحتاجين في القطاع".
وردا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، قالت بروس إن "البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها"، حسب وصفها.
وأضافت "لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس"، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأن الحركة تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، وفق زعمها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار "إعلان مهم جدا" قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أي تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.
إعلان مؤسسة مجهولةولا يُعرف الكثير عن المؤسسة التي تحدثت عنها بروس، لكن سُجلت مؤسسة غير ربحية تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية " في سويسرا في فبراير/شباط الماضي، ومقرها جنيف.
وذكرت صحيفة "لوتان" السويسرية أن المؤسسة تسعى إلى توظيف من وصفتهم "بالمرتزقة" لضمان أمن توزيع المساعدات.
وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذرة من أن خطوة كهذه يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.
وكانت وكالة أسوشيتد برس حصلت على اقتراح من المجموعة التي تم إنشاؤها حديثا، "مؤسسة غزة الإنسانية"، لتنفيذ نظام جديد لتوزيع المساعدات يحل محل النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى.
ويطرح الاقتراح المكون من 14 صفحة، خططا مماثلة لتلك التي تناقشها إسرائيل سرا على مدى أسابيع مع جماعات الإغاثة الدولية.
وبموجب اقتراح المجموعة الجديدة، سيتلقى الفلسطينيون حصصا غذائية معبأة مسبقا، ومياه شرب، ومجموعات أدوات نظافة، وأغطية، وإمدادات أخرى في مراكز التوزيع.
وقد رفضت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة تحركات إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن خطط إسرائيل "ستستخدم المساعدات كسلاح" من خلال وضع قيود على من يحق له الحصول عليها.