أثار الخطاب الذي ألقاه المخرج البريطاني، جوناثان غلايزر، بعد تسلمه جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، ردود فعل عديدة انقسمت بين مؤيد ومعارض.

  احتجاجات مؤيدة لفلسطين تلقي بظلالها على حفل "الأوسكار‎" (فيديوهات)

وعبر غلايزر، وهو كاتب ومخرج يهودي بريطاني، عن تعاطفه مع ضحايا 7 أكتوبر في إسرائيل وضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال في خطاب الجائزة: "نقف هنا كرجال يدحضون أن تختطف يهوديتهم والمحرقة من قبل الاحتلال الذي أدى إلى نزاع بالنسبة للعديد من الناس الأبرياء سواء ضحايا السابع من أكتوبر في إسرائيل أو الهجوم المستمر على غزة". 

وانتقد عدد من المشاهير تصريح غلايزر، بينهم ميغان ماكين، ابنة السيناتور الراحل جون ماكين، وآبي فوكسمان، الرئيس السابق لرابطة مكافحة التشهير، قائلين إنه "يدحض يهوديته". 

Lotta people in Hollywood showing their ass when a man gets on stage to “refute his Jewishness” and half the room claps.

— Meghan McCain (@MeghanMcCain) March 11, 2024

وكتب فوكسمان على منصة "أكس" "أنا سعيد لأن 'زون أوف إنترست' فاز بجائزة أفضل فيلم عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار - ولكن باعتباري أحد الناجين من الهولوكوست، أشعر بالصدمة لأن المخرج صفع ذكرى أكثر من مليون يهودي ماتوا لأنهم يهود بإعلانه أنه يدحض يهوديته. . عار عليك".

I am pleased that Zone of Interest was won the best international film at the Oscars - but as a survivor of the Holocaust I am shocked the director would slap the memory of over 1 million Jews who died because they were Jews by announcing he refutes his Jewishness. Shame on you.

— Abraham Foxman (@FoxmanAbraham) March 11, 2024

ووجه أحد رواد منصة "إكس" رسالة إلى المخرج قال فيها: "لنكون صادقين، نحن سعداء لأنك تخليت عن يهوديتك. بصراحة، أنت لا تستحقها. لقد وقفت هناك وفي يدك "العجل الذهبي" وأنت تنكرت لـ 133 جيلا من اليهود".

Dear #Jonathan_Glazer

To be honest, we are thrilled you’ve renounced your Judaism.

Honestly, you don’t deserve it.

You stood there with a “golden calf” in your hand as you renounced 133 generations of Jews.

Here is a letter from the #HolocaustSurvivorsFoundation… pic.twitter.com/xa0wyCNY3t

— Maccabi Lev-Ari (@Maccabi226km) March 12, 2024

وكتب الممثل الأمريكي اليهودي مايكل رابابورت عبر حسابه على "إكس": "نحن ننبذك.. جوناثان غلايزر استغل المحرقة وضحاياها والناجين منها، بينما أنت تدحض يهوديتك أمام اليهود. هل فعلت هذا عندما كانت الأمور وخيمة على اليهود كما كانت منذ المحرقة؟ أنت أحرجت نفسك، وليس نحن. أنت إحراج لنفسك!!".

We Refute You! #JonathanGlazer exploited the HOLOCAUST, its victims, and survivors, while you refute your Jewishness in front of the https://t.co/Uhte9GgHm7 did this when things are as dire for Jews as they have been since the Holocaust?
You embarrassed yourself, not us. You're… pic.twitter.com/Y4T8qy13os

— MichaelRapaport (@MichaelRapaport) March 12, 2024

في المقابل، شدد آخرون على أن حديث غلايزر، تم تحريفه عن سياقه.

وكتب أحدهم أن "الهستيريا والأكاذيب التي أحاطت بخطاب جوناثان غلايزر الصادق والإنساني والشجاع في حفل توزيع جوائز الأوسكار تؤكد ببساطة وجهة نظره، وهي أن الفيلم جاء "لمواجهتنا في الوقت الحاضر وليس للقول: انظروا إلى ما فعلوه آنذاك بل انظروا ماذا نفعل الآن".

The hysterics and lies about Jonathan Glazer’s honest, humane, and brave Oscar speech simply reaffirms his point - that Zone of Interest was made to “confront us in the present — not to say, “Look what they did then,” rather, “Look what we do now.”????

— Simone Zimmerman (@simonerzim) March 11, 2024

وكتبت أخرى: "إن التنمر الصهيوني على جوناثان غليزر  لا يهدف إلى تغيير رأيه أو توبيخه، بل يهدف إلى إسكات الجميع. لا يوجد شخص واحد لا يفكر "إذا كانوا يفعلون هذا برجل يهودي، فماذا سيفعلون بي إذا تحدثت" أثناء مشاهدة هذا الأمر".

The Zionist bullying of Jonathan Glazer is not meant to change his mind or reprimand him, it's meant to silence everybody else. There isn't a single person who doesn't think "if they're doing this to a Jewish man what will they do to me if I speak out" while watching this unfold

— الكسندرا ميراي???????? (@LexiAlex) March 11, 2024

وفاز فيلم (ذا زون أوف إنترست) "منطقة الاهتمام" البريطاني، بجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي أجنبي. ويحكي الفيلم قصة أسرة ضابط ألماني تعيش إلى جوار معسكر الاعتقال (أوشفيتس) خلال الحرب العالمية الثانية.

يشار إلى أن العديد من النجوم الذين حضروا في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2024، ارتدوا دبابيس باللون الأحمر تعبيرا عن دعمهم لوقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الديانة اليهودية الهولوكوست تويتر فنانون مشاهير مواقع التواصل الإجتماعي هوليود

إقرأ أيضاً:

خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن

يمانيون/ كتابات/ عبدالمؤمن محمد جحاف

في خطابٍ ناريٍّ مليء بالتحذيرات والتفاصيل الميدانية والسياسية والعسكرية، قدم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله”  قراءة عميقة وتحليلًا سرديًا شاملاً لمستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية والدولية ،أيضاً ليُذكّر العالم بأن جريمة القرن لا تزال تُرتَكَب يوميًا في غزة، تحت سمع وبصر “أمةٍ غائبة” و”نظامٍ دوليٍ عاجز”. فقد جاء خطابه في 8 مايو/أيار 2025م (10 ذو القعدة 1446هـ) ليُحاسب الضمير الإسلامي أولًا، قبل أن يُسجل انتصارات اليمن العسكرية ضد أمريكا وإسرائيل، ويكشف فشل العدوان الأمريكي في كسر إرادة صنعاء.
وفي زمن تتداعى فيه القيم ويُختبر فيه الإيمان الحقيقي، أطل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذه الكلمة المفصلية تمثل جرس إنذار أخلاقي وانساني  تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، وتجاه صمت الأمة المتخاذل أمام مشهد دموي مباشر يُبثّ للعالم على الهواء.

العدوان على غزة.. استمرار الجريمة أمام تفرج العالم

لم تكن كلمات السيد القائد مجرد توصيف لحالة طارئة، بل شهادة تاريخية على “جريمة القرن”، كما أسماها، التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة على مدى 19 شهرًا من المجازر المتواصلة. فالعدو الإسرائيلي، كما أوضح السيد القائد، لم يترك فرصة لحياة الفلسطينيين، لا في المساجد ولا في المستشفيات ولا في البيوت. مشاهد الإبادة، التي كانت تُعرف في التاريخ بعد سنوات، صارت تُشاهد مباشرة عبر الفضائيات، بينما العالم يكتفي بالمراقبة أو الشراكة بالصمت.

الأمة الإسلامية: الغياب الأخلاقي والتفريط الجماعي

من أهم في الكلمة، هو التحليل العميق لحالة “اللامبالاة” التي تعيشها الأمة الإسلامية، وعلى رأسها العرب. مئات الملايين من المسلمين يكتفون بالمشاهدة بينما يُقتل الأطفال وتُهدم البيوت. حمّل السيد القائد هذه الأمة مسؤولية كبيرة تجاه تفريطها في أقدس واجباتها: الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن المظلوم، ومواجهة الظالم. التفريط هنا ليس موقفًا سياسيًا فحسب، بل حالة تُغضب الله، وتفتح أبواب السخط الإلهي في الدنيا قبل الآخرة.
فقد قدّم  السيد القائد رؤيةً تحليليةً للدوافع الخفية لصمت وتخاذل العرب، مُرجعًا إياها إلى:
1.”المخاوف”: خوف الأنظمة من فقدان الدعم الغربي.
2. “الأطماع”: التطلع لمكاسب سياسية عابرة.
3. “التأثيرات التربوية”: تشويه الوعي الديني والسياسي لدى النخب الحاكمة.

الصهيونية: مشروع شامل لا يرحم حتى المطبّعين

بوضوح، كشف السيد القائد عن الطبيعة الحقيقية للصهيونية، سواء “الدينية” أو “العلمانية”، باعتبارها مشروعًا شموليًا يستهدف الأمة بكاملها. الطامة الكبرى، حسب تعبيره، أن بعض الزعماء العرب قد يبطشون بشعوبهم عند أي انتقاد بسيط، لكنهم لا يتأثرون بعقيدة الصهاينة التي تصفهم بـ”أقل من الحمير”. النظرة الإسرائيلية للعرب والمسلمين واحدة، حتى للمطبّعين.
وبالتالي قدم السيد القائد رؤيته  للمشروع الصهيوني بجناحيه (الديني والعلماني)، مؤكدًا أنه مشروع واحد يستهدف:
– السيطرة على المسجد الأقصى وهدمه لبناء “الهيكل”.
– تحقيق “إسرائيل الكبرى” عبر تفتيت العالم الإسلامي.
– استباحة كرامة العرب، الذين وصفهم الخطاب بأن الصهاينة “يعتبرونهم أقل من الحيوانات”.

اليمن.. موقف إيماني يربك العدو
في مقابل التخاذل العربي، يقدم اليمن نموذجًا عمليًا لمفهوم النصرة الفاعلة. من منطلق إيماني صادق، كما عبّر السيد القائد، نفّذ اليمن منذ منتصف رمضان أكثر من 131 عملية عسكرية إسنادية استخدمت فيها صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة و وصواريخ فرط صوتية، مستهدفة عمق الكيان الإسرائيلي، أبرزها مطار “بن غوريون” في اللد، ما أدى إلى توقف الحركة الجوية، وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وإلغاء رحلات عشرات شركات الطيران.

العدوان الأمريكي: الفشل أمام الإرادة اليمنية

رغم 1712 غارة أمريكية بحرية وجوية استهدفت اليمن، فإن العمليات اليمنية لم تتوقف. بل إن حجم الهجمات الأمريكية عكس، بحسب الكلمة، مدى فاعلية الموقف اليمني. فلو لم يكن لليمن تأثير، لما استنفر الأمريكي بقاذفاته وحاملات طائراته. ومع كل هذا، بقيت القدرات العسكرية اليمنية فاعلة، والإرادة الشعبية صلبة، بل وخرجت بمظاهرات مليونية أسبوعية لم يشهد مثلها العالم.

رسائل  للأمة
السيد القائد، في حديثه، لم يكتفِ بالميدان العسكري، بل قدّم موقفًا إيمانيًا جامعًا يربط بين الجهاد العسكري والصلابة الروحية. أعاد توجيه البوصلة إلى المفهوم القرآني للعزة، وأكد أن “الخسارة الحقيقية” ليست في الدمار أو الشهداء، بل في فقدان الكرامة والتفريط بالحق.

خرج من حدود اليمن الجغرافي ليوجه رسالة إلى كل الحكومات الإسلامية، داعيًا إياها للوقوف مع الشعوب بدل الاستنزاف لصالح الأعداء.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. عقوبات مشددة ضد خطاب الكراهية والطائفية
  • ما لم يوثقه الفيلم.. مخرج المستوطنون يكشف ما وراء الكاميرا
  • خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • كيف يصوغ الشرع مخرجًا لسوريا الجديدة؟
  • أخبار الفن : ناهد السباعي تكشف كواليس أشغال شقة .. وأحمد عزمي: ردود الأفعال حول ظلم المصطبة أكبر مما كنت أحلم
  • أحمد عزمي: ردود الأفعال حول ظلم المصطبة أكبر مما كنت أحلم ..والمسلسل يمس المجتمع المصري بشكل مباشرl حوار
  • هاني خليفة يحصد جائزة أفضل مخرج عن فيلم رحلة 404
  • ردود الفعل الإيجابية تتوالى عن تنظيم مصر للمنتدى الإقليمي الأوليمبي
  • خطاب الهروب من الأولوية والمسؤولية الوطنية
  • وفاة مخرج مسلسل House of Cards بعد صراع مع السرطان