برلماني: ذكرى ثورة 23 يوليو ستظل خالدة في وجدان وذاكرة المصريين
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
قال النائب سيد حجازي عضو مجلس الشيوخ وعضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي عن حزب «مستقبل وطن» بمحافظة القليوبية إن ذكرى ثورة 23 يوليو ستظل خالدة في وجدان وذاكرة المصريين لما تمثله من قيمة كبيرة تزداد بمرور وتعاقب السنين.
أخبار متعلقة
«عمال مصر» يهني السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو: «كانت العصر الذهبى للطبقة العاملة»
«الداخلية»: الافراج بالعفو عن 499 نزيلا بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
سلطان عُمان يهنئ السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو
وأشار، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إلى أن ثورة 23 يوليو كانت نقطة تحول جوهرية في التاريخ المصري، بالإضافة إلى كونها بداية وانطلاق لكافة الثورات لتحرير البلاد وتخليصها من الظلم والاستبداد.
أضاف حجازي أن 23 يوليو 1952 كانت بمثابة تجسيد لمسيرة العطاء والوفاء، إذ أظهر المواطنون تأييده الكامل للجيش ولم يكتفي بذلك بل خرج كل فئاته وطوائفه لمساندة أهداف الثورة مما يؤكد تعبير هذه الثورة عن امالهم ومطالبهم.
وأوضح النائب أن مصر الآن وهي تتطلع إلى غدًا مشرق، تبني فيه الجمهورية الجديدة بإرادة سياسية واعية محبة للوطن مع مشاركة شبابية جادة ومخلصة، تستلهم مبادئ ثورة يوليو عام 1952 القائمة على الحرية والاستقلال والعدالة، وتفتح الطريق امام كل مخلص محب لهذا الوطن ليبني ويعمر فيه .
وشدد حجازي على أن ثورة 23 يوليو المجيدة ستظل ملحمة وطنية الخالدة في أذهان الشعب المصري.
ذكرى ثورة يوليو النائب سيد حجازي عضو مجلس الشيوخ ثورة يوليوالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ذكرى ثورة يوليو عضو مجلس الشيوخ ثورة يوليو زي النهاردة ذکرى ثورة 23 یولیو
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية تنتزع مكانتها الوطنية .. محطات خالدة
يمانيون /
تُعتبر القبيلة اليمنية من أقدم وأبرز المكونات الاجتماعية في اليمن، حيث لعبت عبر التاريخ دورًا أساسيًا في الحفاظ على الأرض والعرض، وضمان استقرار المجتمع اليمني في مواجهة مختلف التحديات. كانت القبيلة دائمًا النواة التي ينبثق منها النظام الاجتماعي والسياسي، وامتازت بقدرتها على التنظيم الذاتي والالتزام بقيم الشرف والكرامة، مما جعلها عنصرًا رئيسيًا في بناء الهوية الوطنية وحماية البلاد.
وتتمسك القبيلة اليمنية بهويتها الإيمانية العميقة، متجذرة في القيم الدينية والتقاليد العربية الأصيلة التي ترسخت عبر الأجيال. هذا التمسك بالهوية الإيمانية والتمسك بالعادات والتقاليد يمنح القبيلة قوة أخلاقية وروحية تضفي على مواقفها الوطنية عمقًا ومتانة، وتشكّل درعًا يحمي النسيج الاجتماعي من التفكك في أوقات الأزمات.
دور القبيلة اليمنية في دعم غزة ومساندة القضية الفلسطينية
مع تصاعد العدوان على غزة، برزت القبائل اليمنية كحاضنة قوية للقضية الفلسطينية، مؤكدين وقوفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال. لم يكن موقف القبائل مجرد تعاطف شعبي، بل كان ميدانياً من خلال المساهمة في عمليات الدعم المتعددة، ورفع شعارات النكف والوقوف المسلح، مؤكدين أن فلسطين قضية مركزية بالنسبة لهم تمثل ضمير الأمة وهويتها.
في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استهدف اليمن، لم تكتفِ القبائل بالدعم الرمزي، بل أسهمت بشكل مباشر وفعّال في عمليات الإسناد العسكري للقوات المسلحة اليمنية. لعبت القبائل دورًا تكميليًا حاسمًا، حيث قدمت الدعم اللوجستي والقتالي الذي ساعد في التصدي لمحاولات العدو الساعية إلى إضعاف قدرات الجيش الوطني وتشتيت جهوده، خاصة في ظل الانشغال بقضية غزة. هذا التنسيق بين القبائل والقوات المسلحة كان من أبرز العوامل التي عززت قدرة اليمن على الصمود والمواجهة.
دعم القبائل القوات المسلحة
لم تقتصر مساهمة القبائل على الجانب العسكري فقط، بل تعدته لتشمل تقديم قوافل الدعم والإسناد المالي لكل من غزة والقوات المسلحة اليمنية. كان تنظيم حملات جمع التبرعات وتوفير الإمدادات الطبية والغذائية واللوجستية من أبرز أدوار القبائل، حيث تم نقل هذه القوافل عبر شبكات تنسيق محكمة، تعكس حرص القبائل على توفير كل ما يلزم لمواجهة العدوان ودعم الجبهة الداخلية والخارجية. هذا الدعم المستمر هو دليل على عمق التزام القبائل بقضايا الأمة والتزامها بتحقيق الانتصار.
ارتباط القبيلة اليمنية بالقيادة الثورية
القبيلة اليمنية لم تكن يومًا كيانًا منعزلاً عن السلطة أو القيادة السياسية، بل حافظت على ارتباط وثيق بالقيادة الثورية التي تقود المعركة الوطنية. هذا الارتباط تبلور في دعم القبائل المستمر للقيادة في كل مواقفها السياسية والعسكرية، ووقوفها خلفها بكل قوة لمواجهة التحديات التي تهدد الوطن. وقد أظهر هذا التنسيق الميداني والسياسي بين القبائل والقيادة الثورية مدى تلاحم القوى الوطنية في اليمن، حيث أصبحت القبيلة ركناً أساسياً في منظومة الدفاع الوطني والاستقرار السياسي.
فشل العدو الأمريكي والإسرائيلي ومحاولات اختراق القبيلة اليمنية
حاول العدو الأمريكي والإسرائيلي، بدعم من بعض الأنظمة العربية المتآمرة، اختراق القبيلة اليمنية بشتى الوسائل، بدءًا من الحرب المباشرة والتحريض، إلى الحرب الناعمة التي استهدفت تفكيك الروابط بين القبائل والقيادة الثورية والسياسية. شملت هذه المحاولات استخدام أدوات استخباراتية، دعم العملاء والجواسيس، وحملات التشويه الإعلامي بهدف عزل القبائل عن معركة الصمود الوطني.
إلا أن القبيلة اليمنية أظهرت قدرة استثنائية على التصدي لهذه المؤامرات. فقد استطاعت بفضل الترابط القبلي والتمسك بالهوية الوطنية والإيمانية أن تحافظ على وحدتها وتماسكها، وأن ترفض بشكل حاسم كل محاولات الانقسام والتفكيك. هذه المقاومة القوية جعلت من القبيلة اليمنية قوة صلبة لا يمكن اختراقها، ومصدر ثقة للقيادة الثورية التي وجدت فيها شريكًا استراتيجياً في حماية الوطن وتعزيز الجبهة الداخلية.
إن هذا النجاح في التصدي لمؤامرات العدو يعكس حكمة القبائل وقدرتها على التمييز بين المشاريع الاستعمارية والعملاء، مما يحفظ للساحة الوطنية توازنها ويعزز من فرص تحقيق الانتصار في الصراع المستمر.
دور القبيلة اليمنية في ثورة 21 سبتمبر وانتزاع مكانتها الوطنية
شكلت ثورة 21 سبتمبر محطة تاريخية بارزة أعادت للقبائل اليمنية مكانتها السياسية والاجتماعية بعد سنوات من التهميش النسبي. كانت القبيلة لاعبًا رئيسيًا في نجاح هذه الثورة، التي مثلت إرادة شعبية واسعة لاستعادة السيادة الوطنية واستعادة الحقوق المغتصبة. أظهر أبناء القبائل انخراطًا واسعًا في الفعاليات الشعبية والسياسية والعسكرية، ما أكسبهم احترامًا واعترافًا رسميًا بمكانتهم كركيزة أساسية في الدولة اليمنية الحديثة. هذه الثورة لم تعزز فقط دور القبيلة، بل أعادت دمجها بفاعلية في مجالات الأمن والسياسة والبناء الوطني.
الصمود والتضحيات.. دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان
على مدى أكثر من عشرة أعوام، تحملت القبائل اليمنية أعباءً جسيمة في معركة الدفاع عن الوطن ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مقدمة أروع صور البطولة والتضحية. شارك أبناء القبائل في العديد من الجبهات، وكانوا عماد الصمود الشعبي والعسكري في مواجهة الغزاة والمحتلين. تميزت القبائل بقدرتها على التعبئة والتنظيم، وتحملت خسائر بشرية ومادية فادحة في سبيل الحفاظ على الأرض والسيادة الوطنية. إن تضحيات القبائل اليمنية في هذه الحرب ليست مجرد أرقام أو أخبار، بل هي قصص بطولية ترسخ قيم الوفاء والوطنية الحقة.
القبيلة اليمنية اليوم ليست فقط قوة اجتماعية وتاريخية، بل هي ركيزة وطنية أساسية في الدفاع عن اليمن، وجسر وصل بين الماضي المجيد والحاضر المستمر في مواجهة التحديات. من دعم غزة إلى دعم القوات المسلحة، ومن مواجهة المؤامرات إلى ثورة 21 سبتمبر، ومن ثم الصمود والتضحيات في وجه العدوان، تؤكد القبائل اليمنية التزامها الثابت بحماية الوطن وتعزيز مكانته، مجسدة بذلك أروع صور الوحدة الوطنية والروح القتالية التي لا تقهر.