مدريد-(أ ف ب) – أظهرت نتائج جزئية للانتخابات التشريعية المبكرة تقدّما ضئيلا جدا لليمين الإسباني على الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي ما زالت حظوظه قائمة للبقاء في السلطة من خلال لعبة التحالفات. بعد فرز ما يزيد بقليل عن 75 بالمئة من بطاقات الاقتراع، أظهرت النتائج الجزئية نيل الحزب الشعبي بزعامة ألبرتو نونييس فيخو 132 مقعدا من أصل 350 في مجلس النواب، ونيل حليفه الوحيد حزب “فوكس” اليميني المتطرف 33 مقعدا.

بذلك يكون الحزب الشعبي قد عزّز كتلته النيابية بـ43 مقعدا مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2019، لكنه لم يبلغ عتبة 150 مقعدا التي كان فيخو قد حدّدها هدفا له. بذلك تقتصر حصيلة الحزبين على 165 مقعدا، وهو رقم لا يرتقي إلى الغالبية المطلقة (176 مقعدا). في المقابل بيّنت النتائج الجزئية نيل الحزب الاشتراكي 126 مقعدا، ونيل حليفه “سومار” اليساري الراديكالي 30 مقعدا. وكانت استطلاعات قد أفادت بأن الحزب الشعبي سيكون قادرا على تشكيل حكومة من خلال التحالف مع حزب فوكس اليميني المتطرف. ومن شأن سيناريو كهذا أن يعيد اليمين المتطرف إلى السلطة في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو قبل نحو نصف قرن (1975). بعدما ارتفعت نسبة الإقبال 2,5% في منتصف النهار، بلغت عند الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش 53,12% في مقابل 56,85% في انتخابات 2019، ويُفسَّر التراجع بإقبال الناخبين على التصويت في ساعات الصباح تجنبا للحرارة. ولا تشمل النسبة 2,47 مليون ناخب من أصل 37,5 مليونا صوتوا بواسطة البريد، وهو رقم قياسي بسبب إجراء الانتخابات للمرة الأولى في عز موسم الصيف. – “حقبة جديدة” – بعد الإدلاء بصوته في وسط مدريد، صرّح نونييس فيخو (61 عاما) بأنه يأمل في أن تبدأ إسبانيا “حقبة جديدة”. بدوره، قال رئيس حزب فوكس سانتياغو أباسكال إنه واثق من أن الانتخابات “ستتيح تغيير المسار في إسبانيا”. أما رئيس الوزراء الاشتراكي سانشيز فقال للصحافة إن هذه الانتخابات “مهمة جدا (…) للعالم وأوروبا”. وأعلنت وزيرة العمل المنتهية ولايتها يولاندا دياز، زعيمة حزب سومار اليساري الراديكالي وحليفة سانشيز، أن “هذه الانتخابات هي الأهم بالنسبة لأبناء جيلي”، مضيفة أن نتيجتها “ستحدد ملامح العقد المقبل”. ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة في 2024، سيشكل فوز اليمين، وربما مشاركة اليمين المتطرف في الحكم في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي، ضربة قاسية لأحزاب اليسار الأوروبية. وستكون لذلك رمزية كبيرة في ظل تولي إسبانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكان فيخو يعوّل على كسب 176 مقعدا ما يمنحه الغالبية المطلقة في مجلس النواب، لكن أي استطلاع لم يتوقع هذه النتيجة. وشريكه المحتمل الوحيد هو حزب فوكس اليميني المتطرف الذي تأسس عام 2013 إثر انشقاق في الحزب الشعبي الذي يحكم حاليا ثلاثا من أصل 17 منطقة في إسبانيا. – “ليس مثاليا” – لم يكشف فيخو نياته بشأن فوكس، وصرح في مقابلة مع صحيفة “إل موندو” الجمعة “قبل يومين من الانتخابات، يجب ألا يقول المرشح من سيتحالف معه”، مقرا رغم ذلك بأن تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني القومي “ليس مثاليا”. وجعل سانشيز (51 عاما) الذي دفعته هزيمة اليسار في انتخابات محلية إلى الدعوة إلى هذا الاقتراع المبكر، من التحذير من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة محور حملته الانتخابية. وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته في مناظرة تلفزيونية الأربعاء إن تشكيل حكومة ائتلافية بين الحزب الشعبي وفوكس “ليس انتكاسة فحسب لإسبانيا” على صعيد الحقوق بل “انتكاسة خطرة للمشروع الأوروبي”. ورأى أن البديل الوحيد لمثل هذه الحكومة الائتلافية هو الإبقاء على الائتلاف اليساري الحالي الذي شكل في 2020 بين حزبه الاشتراكي واليسار الراديكالي.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحزب الشعبی

إقرأ أيضاً:

يرأسها أردني .. الشرطة الإسبانية تفكك شبكة غسيل أموال بقيمة 21 مليون دولار

#سواليف

لنت الشرطة الإسبانية أنها فككت شبكة صينية-عربية قامت بغسل 21 مليون دولار من عائدات الاتجار بالبشر والمخدرات عبر نظام “الحوالة” غير الرسمي لتحويل الأموال.

وصرحت كبيرة مفتشي الشرطة الإسبانية، إنكارنا أورتيغا، بحسب ترجمة عمون، بأن زعيم الشبكة المقيم في بلجيكا يحمل “جنسية أردنية-فلسطينية” ويسهل الاتصالات داخل إسبانيا.

وأضافت أنه يُشتبه في قيامه بتنسيق سلسلة من العمليات، أبرزها غسل الأموال من عائدات الاتجار بالبشر والمخدرات.

مقالات ذات صلة الجيش يدعو ضباطاً مستفيدين من صندوق الإسكان لاستلام ردياتهم / أسماء 2025/05/15

وأضافت الشرطة أن التحقيق بدأ بعد تفكيك عصابة لتهريب المهاجرين، معظمهم سوريون، تنقل بين الجزائر وإسبانيا، مما أدى إلى فتح تحقيق في أموالهم.

وكان فرع عربي للشبكة “يتولى مسؤولية استلام الأموال في أي مكان في العالم”، بينما كان فرع صيني منفصل يوفر الأموال في إسبانيا مقابل عملات رقمية.

وأفادت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية “يوروبول” التي دعمت العملية، أن الشرطة ألقت القبض على 17 مشتبهًا بهم، معظمهم صينيون وسوريون، في يناير/كانون الثاني، 15 منهم في إسبانيا، وواحد في النمسا، وآخر في بلجيكا.

وأفادت الشرطة الإسبانية بأن المشتبه بهم نقلوا 21 مليون دولار أمريكي بين يونيو/حزيران 2022 وسبتمبر/أيلول 2024.

وصادرت السلطات منهم 205 آلاف يورو (229 ألف دولار أمريكي) نقدًا، وأكثر من 183 ألف يورو من العملات المشفرة، و18 مركبة، وعقارات، وسيجارًا غير قانوني بقيمة تزيد عن 600 ألف يورو كانت مخصصة للبيع في الصين.

مقالات مشابهة

  • البرتغال تستعد لخوض ثالث انتخابات تشريعية خلال ثلاث سنوات
  • ما اليمين الغموس وهل لها كفارة؟.. الإفتاء تجيب
  • رومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟
  • الرئيس الكوري الجنوبي يترك حزب قوة الشعب قبل الانتخابات
  • انتخابات بلدية في البقاع اللبناني بنفَس إنمائي
  • «مصر القومي» ينظم ندوة توعوية حول الاستحقاق الانتخابي بدار السعادة للمسنين بالغربية
  • أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرضون لواحدة من أبشع حروب الإبادة في التاريخ
  • يرأسها أردني .. الشرطة الإسبانية تفكك شبكة غسيل أموال بقيمة 21 مليون دولار
  • مليلية.. الحزب الشعبي يدعو إلى إعادة القاصرين إلى المغرب
  • وصول باخرة محملة بالأضاحي الإسبانية إلى ميناء وهران