أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن تعازيه لأسر الرهبان الشهداء، وكنيسة جنوب إفريقيا، والشعب المصري، مؤكدًا  أن الراهب يُصلى عليه صلوات الموتى عند رهبنته.

وعن تفاصيل  جنازة الرهبان الشهداء قال إنها لم تُحدد بعد، بينما رجح قداسة البابا تواضروس الثاني دفنهم في أحد الأديرة المصرية.

وأشار البابا تواضروس إلى رمزية الثوب الأسود الذي يرتديه الراهب، موضحًا أنه يدل على الأرض التي يدفن الإنسان فيها.

 

وأوضح قداسته أن الله سمح باستشهاد الرهبان لينالوا إكليل الاستشهاد إلى جانب إكليل الرهبنة.

وأضاف: "ربنا يعزينا جميعًا ولا شك أنه حادث مؤلم واعتدنا أن نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال.

وقال إننا نتابع الموقف لحظة بلحظة، وهناك وفد من الآباء الأساقفة سيسافر إلى جنوب إفريقيا وكلفنا أحد الآباء الكهنة سبق له الخدمة في إفريقيا بالسفر ليسبق الوفد للترتيب، وسنعلن كافة التفاصيل لمجرد أن تتضح الأمور".

وألقى البايا عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أبرآم، هليوبوليس، مصر الجديدة.

وبدأ قداسته عظة اليوم تحت عنوان "مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟" (مر ١٠: ١٧)، وأشار إلى علامات الصوم الثلاثة: الصدقة (الرحمة) والصلاة (الخلوة) والصوم (التوبة)، حتى ننال الحياة الأبدية، وتناول آيتيْن من الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس في الأصحاح الأول، وهما: "وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا، انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِل" (١تي ١: ٥، ٦)، وأشار إلى أن غاية وصية الكتاب المقدس لتكون معالم سلوكنا ونرث الحياة الأبدية، من خلال: 
١- المحبة من قلب طاهر: 
تنطلق المحبة الحقيقية من القلب الطاهر في صورة الفعل والعمل، وأن يُقدم هذا القلب التوبة باستمرار، ولا يكتفي بالعبادات الشكلية، "مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٦)، وفي فترة الصوم ندخل المخدع للصلاة، ونغلق الباب (الفم)، لننفرد بالله في خلوة.
٢- ضمير صالح: 
الضمير الحيّ والمستيقظ يرشد الإنسان، فعندما نحصل على نعمة الروح القدس نصير شديدي الحساسية، والضمير هو أحد موجودات الله فينا، فنقدم أعمالنا بضمير صالحًا لارتباطه بالكلمة المقدسة، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠). 
٣- إيمان بلا رياء: 
هي طاقة الإيمان التي منحها الله فينا، والثقة في عمل الله في الأزمات، فإن الله محب البشر وصانع الخيرات وهو ضابط الكل، وكل شيء في الخليقة تتم بمعرفته وقوته، لذلك يجب أن يكون إيماننا راسخًا وثابتًا.

وأوصى قداسة البابا أن نجعل هذه العناصر الثلاثة محور تأملنا في فترة الصوم، لكي نرث الحياة الأبدية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الراتب البابا تواضروس الله فی

إقرأ أيضاً:

صحفي لبناني: اليمن نجح في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة ردع استراتيجية

 

الثورة /متابعات

أكد رئيس تحرير صحيفة البناء، ناصر قنديل، أن اليمن نجح في تحويل البحر الأحمر إلى “ساحة ردع استراتيجية”، وأثبت أنه “شريك فعلي” في معركة الإسناد والدفاع عن قطاع غزة، مما يعيد الاعتبار لـ”محور الشعوب” في معادلة الردع الإقليمية.

وأوضح قنديل في حديثه لقناة “المسيرة” أنه لم يكن بإمكان أي شخص توقع أن يتمكن اليمن من تحقيق هذا التحول الاستراتيجي بعد بدء العدوان على غزة. ولفت إلى أن القدرات الصاروخية اليمنية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية القادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، قد شكلت مفاجأة للجميع، حتى مع وجود حاملات طائرات أمريكية مزودة بأنظمة دفاع جوي فعالة، وكذلك الدول العربية المجاورة التي تعمل تحت إشراف القيادة الأمريكية الموحدة.

 

وأشار قنديل إلى أن اليمن تمكن من تحقيق تأثير يعادل “نحو خمسين بالمئة من الحصار الاقتصادي” المفروض على العدو الإسرائيلي، موضحًا أن هناك “صراخاً” صادرًا عن التجار ورجال الأعمال والمحللين الاقتصاديين نتيجة شبه تعطل حركة التجارة في شرق آسيا، وزيادة تكاليف الشحن والتأمين عبر المسارات البديلة. وأكد أن اليمن قد حول البحر الأحمر إلى “وسيلة حصار مشابهة للغاية لتلك التي يفرضها العدو على غزة”، ليعبر عن ذلك بالقول “الحصار يُعاقب بالحصار”.

وأوضح قنديل أن البحر الأحمر، الذي تعتبره الوثائق الأمريكية منطقة أمن قومي أمريكي، بات اليوم تحت تأثير اليمن الذي “يتحدى أمريكا”. وأشار إلى فشل الجهود الأمريكية والبريطانية لردع اليمن، قائلاً إن الرئيس الأمريكي جو بايدن فشل على مدى أحد عشر شهراً، كما أن محاولات الرئيس دونالد ترامب، التي شملت شن قرابة ألف غارة خلال شهر ونصف، “باءت كلها بالفشل”.

وأضاف أن اليمن أثبت قدرته على امتلاك بنى تحتية استراتيجية قادرة على التعامل مع حرب أمريكية كاملة. وفيما يخص العدو الإسرائيلي، نقل قنديل عن الصحافة الإسرائيلية اعترافها بأنه “حيث يفشل الأمريكي، يستحيل أن تنجح إسرائيل”، مشيراً إلى بعد المسافة وضعف القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية مقارنة بالأمريكية في التعامل مع الأهداف اليمنية. وأشار إلى تحليل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يدعو المجرم نتنياهو إلى “وقف العدوان على غزة، من أجل تفادي الفضيحة في المواجهة الفاشلة التي يخوضها جيش العدو مع اليمن.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • باراك يحذر قسد من "تأخر الاندماج" في الجيش السوري
  • البابا تواضروس يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي
  • ١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى
  • لقاء براك - بارو: ترتيبات متزامنة لأوضاع لبنان وسوريا
  • صحفي لبناني: اليمن نجح في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة ردع استراتيجية
  • جلسة تنسيقية بين جون إدوارد وعبد الناصر محمد لمتابعة ترتيبات معسكر الزمالك
  • بعدما انزلقت دراجته النارية قبل يومين في عكار.. أنس يُفارق الحياة
  • حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء
  • رئيس الدير المحرق يستقبل وفد البنك الزراعي المصري
  • «مدبولي» يكشف ترتيبات زيارة الرئيس الصيني لمصر خلال الفترة المقبلة