وصف أمين لجنة السياسة الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، إيران بأنها "الشريك الاستراتيجي للصين"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس".

سكرتير مجلس الأمن الروسي: موسكو وبيكن ستقفان معا في وجه إجراءات الهيمنة العالمية

واجتمع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، مع سكرتير لجنة السياسة الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، حيث عقدا جولة محادثات تمت فيها مناقشة مجموعة من المواضيع التي تهم البلدين، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع الأمناء ومستشاري الأمن القومي لدول "بريكس".

وأشار علي أكبر أحمديان إلى "الحقائق الجديدة للنظام الدولي"، مشددا على "ضرورة تحديد آليات لتحقيق المصالح المشتركة للدول المتحالفة"، حيث أوضح قائلا: "من هذا المنظور، نسعى إلى توسيع التعاون مع الصين في الترتيبات الإقليمية والدولية متعددة الأطراف، ونعتقد أن التعاون المتعدد الأطراف يساعد على تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي ويخلق بيئة مناسبة لحماية السلام العالمي وتنمية الدول".

وأكد أحمديان "حقيقة أننا نرحب بسياسة الصين المتوازنة في غرب آسيا، وأن التعاون بين إيران والصين يمهد الأرضية للأمن الإقليمي، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الاقتصادية".

وقال علي أكبر أحمديان في معرض إعلانه عن استعداد إيران لاستثمارات الصين في مختلف القطاعات، لا سيما في مجال النقل والشحن: "إن نهج واستراتيجية جمهورية إيران الإسلامية هو توسيع العلاقات مع الدول الآسيوية المستقلة والصديقة، وخاصة الصين".

وتطرق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى عقد الدورة الثامنة عشرة من اجتماع اللجنة المشتركة الإيرانية الصينية بنجاح، قائلا: "إن الارتقاء بالعلاقات الإيرانية الصينية إلى شراكة استراتيجية شاملة هو إحدى السياسات المركزية لجمهورية إيران الإسلامية".

من جهته، قال وانغ يي إن "إيران هي الشريك الاستراتيجي للصين"، لافتا إلى أن "الصين تدافع عن وحدة أراضي إيران وحقوقها المشروعة"، وفق ما نقلت "فارس".

وأشاد وانغ يي بتصريحات أحمديان الإيجابية في اجتماع الدول الأعضاء والأصدقاء في مجموعة "بريكس"، معربا عن دعمه لانضمام جمهورية إيران الإسلامية إلى هذه المجموعة.

المصدر: "فارس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران بريكس بكين تويتر طهران غوغل Google فيسبوك facebook

إقرأ أيضاً:

بكين تتحدى الغرب.. الصين تدعم إيران وترفض الهجوم الإسرائيلي

أعربت الصين، السبت، عن دعمها الصريح لإيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، منددة بما وصفته بـ"الانتهاك الصارخ" للقانون الدولي.

وأكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن بكين "تدعم طهران في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة، وضمان أمن وسلامة شعبها"، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وفي الوقت ذاته، شدد وانغ في مكالمة منفصلة مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على أن "أفعال إسرائيل تنتهك بشدة المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية"، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية "تشكل سابقة خطرة قد تكون تداعياتها كارثية".

وتأتي هذه التصريحات الصينية في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة حالة من الغليان بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع إيرانية حساسة، وردود الفعل الإيرانية الغاضبة التي شملت تهديدات باستهداف قواعد وسفن غربية في حال تدخلت عسكرياً لصالح إسرائيل.

وبحسب بيان ثانٍ للخارجية الصينية، أعرب وانغ يي خلال اتصاله بالوزير الإسرائيلي عن رفض بكين استخدام القوة، مؤكداً أن "القوة لا يمكن أن ترسي سلاماً دائماً"، مضيفاً أن "الوسائل الدبلوماسية في ما يتصل بملف إيران النووي لم تُستنفد بعد، وما زال هناك أمل بحل سلمي".

كما شدد على أن بلاده مستعدة للعب "دور بنّاء" في احتواء التصعيد، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تجر المنطقة والعالم إلى حرب شاملة.

وتحتفظ الصين بعلاقات استراتيجية واقتصادية وثيقة مع إيران، حيث تُعدّ أكبر مستورد لنفطها، في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وفي المقابل، تتبنى بكين موقفاً حذرًا تجاه إسرائيل، على الرغم من العلاقات التجارية المتنامية بين الجانبين.

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي الصيني في ظل تصاعد المواقف الدولية، إذ نقلت تقارير غربية أن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا تدرس خيارات دعم إسرائيل عسكرياً، في وقت حذرت فيه إيران من أن أي تدخل غربي سيقابل بردّ مباشر على قواعده المنتشرة في الشرق الأوسط.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


مقالات مشابهة

  • بكين تتحدى الغرب.. الصين تدعم إيران وترفض الهجوم الإسرائيلي
  • ائتلاف دولي وعربي ومحلي يطلب رأسه.. حزب الله يقاوم الاستسلام بالصبر الاستراتيجي
  • ائتلاف دولي وعربي ومحلي يطلب راسه.. حزب الله يقاوم الاستسلام بالصبر الاستراتيجي
  • الحزب الشيوعي السوداني يطالب بتكوين لجنة دولية للتحقيق في الاتهامات الأمريكية للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية
  • تعليق عمرو أديب على أنباء ترشيح مدبولي لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية
  • الصين تؤكد التزامها تجاه أفريقيا وتعرض إلغاء الرسوم الجمركية
  • الصين ترفض دعوة البوليساريو إلى منتدى التعاون الصيني الأفريقي
  • استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب «2/ 2»
  • الباعور يشارك في افتتاح المعرض الاقتصادي “الصيني–الإفريقي”
  • الباعور يشارك بافتتاح المعرض الاقتصادي «الصيني الإفريقي» ويشيد بعمق الشراكة مع بكين