«التنمية الأسرية» تستعرض خدماتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستعرضت مؤسسة التنمية الأسرية، خلال مشاركتها في «جيتكس جلوبال 2025»، أحدث خدماتها الرقمية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار التوجهات الحكومية الرامية إلى تبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز كفاءة الخدمات الرقمية.
وأكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أرست بفكرها المستنير أسس الريادة في العمل الاجتماعي والتنموي، ووجهت بتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان والأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن الإنجازات التي تحققها المؤسسة في مجال التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي تجسد ترجمة عملية لتوجيهات سموها في تعزيز جودة الحياة للأسر، وتمكينها من الاستفادة من الحلول الذكية التي تواكب تطلعات حكومة أبوظبي نحو المستقبل.
وقالت: «إن مشاركة المؤسسة في (جيتكس جلوبال 2025) تسلط الضوء على خدمة (مساعد تم الذكي)، التي تجسد نموذجاً متقدماً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، حيث تمكن هذه الخدمة التفاعلية المستخدمين من الوصول بسهولة وسرعة إلى مختلف الخدمات والمعلومات عبر منصة (تم)، من خلال واجهة محادثة ذكية توفر تجربة سلسة ومتكاملة».
وأضافت: إن «مساعد تم الذكي» يسهم في تبسيط رحلة المتعاملين عبر جمع أكثر من 1100 خدمة رقمية ضمن قناة موحدة، ما يعزّز من كفاءة الخدمات الحكومية والخدمات التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية، ويرتقي بمستوى التفاعل الرقمي، ويدعم جهود التحول الذكي الهادفة إلى توفير خدمات مبتكرة تلبي احتياجات الأفراد بمرونة وسرعة.
وأشارت الرميثي إلى أن المساعد الذكي في منصة «تم» يلعب دوراً مهماً في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتسهيل وصول المتعاملين إليها، من خلال منظومة متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يتيح للمستخدمين التفاعل عبر واجهة محادثة ذكية تشبه المحادثات النصية العادية، متوافرة عبر الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، ويعتمد على تقنيات تحليل اللغة الطبيعية (NLP) لفهم اللغة العربية والإنجليزية، واستيعاب نية المستخدم.
وتابعت: يقوم المساعد الذكي بتقديم توجيه يساعد المتعامل في إتمام خدماته بخطوات واضحة وسلسة، مع تكامل مباشر وقواعد بيانات الجهات الحكومية لتوفير معلومات دقيقة وفورية، ويتميز بقدرته على التعلم المستمر من تفاعلات المستخدمين، ما يضمن تطوير أدائه، وتحسين جودة الخدمة بمرور الوقت، في إطار رؤية حكومة أبوظبي لتعزيز تجربة المتعاملين الرقمية.
وبينت أنه في إطار خطة التحول الرقمي الشاملة، طورت مؤسسة التنمية الأسرية خلال عام 2025 عدداً من الخدمات الرقمية لتصبح مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بإجمالي 11 خدمة نوعية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، وتقديم خدمات استباقية وسلسة تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وأكدت أن هذه الخدمات تشمل مجالات متنوعة، مثل: طلب الالتحاق في ورشة مهارات التخطيط المالي السليم، وطلب الالتحاق في دورة إعداد المقبلين على الزواج، وتنمية المهارات الوالدية في مرحلتي الطفولة المبكرة والمراهقة، والحصول على التحسينات المنزلية لكبار المواطنين، وبيع وشراء المنح السكنية، وطلب إصدار بطاقة بركتنا، وطلب الالتحاق في ورشة التوازن بين الأسرة والعمل، والرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين، والموافقة على الاستفادة من أنظمة العمل المرنة للقائمين على رعاية والديهم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي المؤسسة إلى تعزيز جودة الحياة الأسرية من خلال حلول رقمية مبتكرة تدعم الكفاءة، وتسهل الوصول إلى الخدمات، وتحقق تجربة متعامل أكثر ذكاءً وسلاسة.
وشددت على أن مشروع الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة التنمية الأسرية يتماشى مع محاور «جيتكس جلوبال 2025» التي تركز على الابتكار والذكاء الاصطناعي والبيانات والخدمات الرقمية المتقدمة، حيث يجسد المشروع نموذجاً عملياً لتكامل الحلول الذكية مع المنصات الحكومية، لافتة إلى أنه يتميز بتطبيق تقنيات «مساعد تم الذكي» التي تمكن المستخدمين من الوصول إلى الخدمات بسهولة، بما يعكس روح الابتكار والتميز في تصميم الخدمات الرقمية التي أطلقتها المؤسسة حديثاً، ومنها خدمات بركتنا التي تُعد من المبادرات الحديثة ضمن منظومة التحول الذكي في أبوظبي.
وتابعت: يعزز المشروع الأثر الاجتماعي والقيمة المضافة من خلال تمكين فئات المجتمع، خصوصاً كبار المواطنين، من الحصول على الخدمات الحكومية بسهولة، بما يرسخ مبادئ الرفاه الاجتماعي وجودة الحياة، والتي تُسهم في ربط جهات حكومية عدة، ما يعكس مستوى متقدماً من التكامل المؤسسي، ويرتقي بكفاءة منظومة العمل الحكومي.
وأوضحت الرميثي أن هذا المشروع يُبرز الجاهزية والنضج التقني لمؤسسة التنمية الأسرية، إذ أصبحت خدماتها مطبقة فعلياً على منصة «تم»، ما يجعلها قابلة للتجربة والقياس ضمن فعاليات «جيتكس»، ويتيح عرضها بأسلوب سرد قصصي تفاعلي (Storytelling) يُبرز قصص نجاحها وأثرها الإيجابي في تمكين الأسرة والمجتمع، من خلال تجربة استخدام سلسة متعددة اللغات ومراعية لاحتياجات جميع شرائح المجتمع.
وأشادت بمشاركة المؤسسة في «جيتكس جلوبال 2025» التي تعكس التزامها بتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات رقمية مبتكرة تعزز جودة حياة الأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن استعراض الخدمات الذكية يجسد جاهزية المؤسسة وريادتها في دعم التحول الرقمي لحكومة أبوظبي، وتقديم تجارب متعاملين أكثر سلاسة وفاعلية.
ودعت جميع أفراد المجتمع إلى زيارة جناح مؤسسة التنمية الأسرية في «جيتكس جلوبال 2025»، والتعرف على منظومة خدماتها الرقمية المطورة والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي صُممت خصيصاً لتحسين تجربة المتعاملين، وتقديم خدمات استباقية ومبتكرة تلبي احتياجات الأسرة والمجتمع بكفاءة وفاعلية، مؤكدة أن هذه الجهود تعكس التزام المؤسسة بتعزيز جودة الحياة للأسر في إمارة أبوظبي، وترسيخ مكانتها، باعتبارها مؤسسة رائدة في توظيف الحلول الذكية لخدمة الإنسان والمجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة التنمیة الأسریة بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الخدمات الحکومیة الخدمات الرقمیة الأسرة والمجتمع جیتکس جلوبال 2025 تلبی احتیاجات جودة الحیاة من خلال فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
العلماء يفقدون الثقة بالذكاء الاصطناعي رغم تزايد استخدامه
أظهر تقرير أولي لعام 2025 تراجع ثقة العلماء بالذكاء الاصطناعي رغم تزايد استخدامه، كما سجل انخفاضًا في التوقعات بشأن قدرته على التفوق على البشر في معظم مجالات الاستخدام مقارنة بعام 2024. اعلان
تشير بيانات أولية من تقرير دار النشر الأكاديمية "وايلي" لعام 2025 إلى أن العلماء بدأوا يفقدون الثقة في قدرات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من زيادة استخدامه في البحث العلمي.
ووفقًا للتقرير، ارتفعت نسبة العلماء القلقين من مشكلة ''الهلاوس''، وهي قيام نماذج اللغة الكبيرة بتقديم معلومات مختلقة على أنها حقائق، من 51% عام 2024 إلى 64% في 2025، بينما زاد استخدام الذكاء الاصطناعي بين الباحثين من 45% إلى 62%.
كما ارتفعت المخاوف بشأن الأمن والخصوصية بنسبة 11%، بالإضافة إلى تصاعد القلق بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والشفافية.
ويشير التقرير أيضًا إلى تراجع الضجة الإعلامية حول الذكاء الاصطناعي مقارنة بعام 2024، عندما كانت شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة تتصدر العناوين باستمرار.
ففي استطلاع 2024، كان نصف العلماء تقريبًا يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز قدرات البشر في أكثر من نصف حالات الاستخدام، لكن هذه النسبة انخفضت إلى أقل من ثلث في 2025.
وتؤكد نتائج التقرير على استنتاجات أبحاث سابقةتقول إن زيادة فهم الأشخاص لطبيعة عمل الذكاء الاصطناعي تقلل من ثقتهم به، بينما يكون الأكثر تفاؤلًا عادة من يفهمون التقنية أقل.
وتوضح الأحداث العملية خطورة هذه المخاوف، فقد أدت الهلاوس التي تصيب نماذج الذكاء الاصطناعي إلى مشكلات كبيرة في المحاكم والمجالات الطبية وحتى في السفر.
ورغم تطور النماذج، أظهرت الاختبارات الأخيرة في مايو أنها ما زالت تنتج هلاوس بشكل متزايد.
ويشير المتخصصون إلى أن شركات التكنولوجيا تواجه معضلة في هذا المجال، إذ يفضل المستخدمون نماذج واثقة من نفسها حتى لو كانت تقدم معلومات غير دقيقة، بينما قد يؤدي القضاء الكامل على الهلاوس إلى فقدان المستخدمين.
وبحسب التقرير، يبدو أن العلماء سيكونون على الأرجح أكثر حرصًا في التعامل مع مساعديهم الذكاء الاصطناعي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة