القوى الوطنية واحياء اتفاق إطاري آخر
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن لقاء وفد من تنسيقية القوى الوطنية برئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في بورتسودان، و إعلان نيتها توقيع ميثاق سياسي مع القوات المسلحة، أعتقد هي خطوة لم تدرس سياسيا بشكل جيد، و تعتبر ردة فعل بما قام به تحالف "تقدم" من توقيع " إعلان سياسي أديس أبابا" مع قائد ميليشيا الدعم.
يقول مصطفي طنبور أحد قيادات التنسيقية بعد اللقاء (أن التنسيقية أكدت دعمها ومساندتها للقوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة وأن أى عملية سياسية لا تنطلق إلا بعد القضاء على المليشيا المتمردة التي تريد اختطاف البلاد وتدميرها (إذا كانت التنسيقية ترفض عملية اختطاف البلاد من قبل الميليشيا بالانقلاب الذي قامت به، و هو فعل مدان و غير مقبول.. أيضا محاولة استغلال الظرف و تحاول التنسيقية أن توقيع إعلان سياسي مع الجيش لا يقل أثرا عن عملية الاختطاف.. أن البلاد تشهد حربا شرسة و الجيش كله يخوض هذه الحرب، و قالت قيادته تكرارا أن العملية السياسية تبدأ بعد إنتهاء الحرب.ز و بالتالي أن أي طرح سياسي الهدف منه الانفراد بالعملية السياسية يصبح خطوة غير مقبولة.
أن حديث على عسكوري أحد قيادات التنسيقية، عقب اللقاء ( أن اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع بالبلاد وموقف القوى السياسية والجهود المبذولة لجمع الصف الوطني وتوسيع قاعدة المشاركة لكل القوى السياسية السودانية) هذا الحديث يتوافق مع حديث القائد العام للجيش و الذي ظل يردده منذ الصراع الدائر حول فكرة " الإتفاق الإطاري" و يجب على القوى السياسية جميعها أن تتوافق على الحد الأدني لكي تصبح مؤهلة أن تقدم أفكارا بموجبها تتوافق مع الجيش على حكم البلاد.. و محاولة البعض العودة إلي ذات " الإتفاق الإطاري" و لكن فقط بتغيير الاعبين في المسرح السياسية، و هي مسألة سوف تقود البلاد مرة أخرى لصراع سياسي غير مفيد... و الذين يحاولون تشكيل حكومة فترة انتقالية أخرى عن محاصصات حزبية بمسميات جديدة، اعتقد أن هؤلاء لم يستفيدوا من دروس تجارب الفشل التي أدت للحرب.. أن بعض السياسيين بتفكيرهم المغلق حول مصالح ضيقة يجهضون الأعمال الوطنية العظيمة برغباتهم الشخصية و تطلعهم للصعود من خلال السلم الخلفي، هؤلاء يجب أن يعيدوا التفكير مرة أخرى لأفكارهم ذات البعد الواحد..
أن مسيرة العديد من القوى السياسية و الحركات، و التي وقفت مع القوات المسلحة صفا واحدا ضد مغامرة ميليشيا الدعم التي أضرت بالوطن و المواطن من تخريب و دمار و سرقة و نهب و أغتصابات، يجب أن تجعل الجميع أن يفكروا تفكيرا عقلانيا حكيما يكون الوطن هو الأول و الثاني و الثالث و ليس مصالح مكوناتهم و مصالحهم الشخصية، يجب أن القفز فوق هذه الرغائب الضيقة، حتى يستطيع الكل أن يمارس التفكير العقلاني الذي يفتح نوافذ يمر منها الهواء النقي الذي يجعل الكل يفكر بحكمة.. أن التفكير المحدود لاغتنام الفرص عند الأزمات يضعف الثقة بين المكونات..
أن خروج الشعب السوداني في كل ولايات السودان تأييدا للجيش، و هم يستقبلون متحركاته بالتكبير و التهليل كان لها الأثر القوى في رفع الروح المعنوية للمقاتلين في كل مكان، و كانت أيضا محفزا قويا أن يندفع الشباب ملبين دعوة الاستنفار التي أطلقها القائد العام، و أيضا دعوة المقاومة الشعبية لحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم و ممتلكاتهم و اعراضهم، هؤلاء بينهم المتعلمين في كل حقول المعرفة و أيضا الخبرات... ماذا تقول القوى السياسية إذا أصر هؤلاء وحدهم يجب أن يسمح لهم الجيش إدارة الفترة الانتقالية.. لا اعتقد يقبلون ذلك.. أن دعوة التنسيقية لتوقيع " ميثاق سياسي" مع الجيش مهما تدثرت بثوب القومية و غيره أن الهدف من ذلك هو السطو على سلطة الفترة الانتقالية..
أن دعوة التنسيقية لحوار سوداني سوداني اعتقد هو مخرج البلاد من أزمتها، و عليها أن تتمسك بهذه الدعوة دون السعي لتوقيع ميثاق مع الجيش.. أن البرهان منذ صراع " الإتفاق الإطاري" كان يكرر في كل خطاباته، أننا لا نريد أن نحكم، و لكن لابد من مشاركة كل القوى السياسية في حوار و الوصول الاتفاق الحد الأدني .. و كرر البرهان هذه المقولة في زيارته الإولى و الأخيرة أيضا لمصر، و في عدد من خطاباته من على منابر معسكرات الجيش المختلفة.. يجب على القوى السياسية أن لا تعيد العملية السياسية لذات فكرة و صراع ما قبل الحرب، يجب عليها أن تفكر خارج دائرة السلطة، و سوف تجد حلولا أفضل، و لكن الذين يركزون على السلطة هؤلاء سوف يضعون العوائق لعقولهم و لا يساعدهم من عملية التفكير المنطقي و الصحيح الذي يقود للحل. و نسأل الله التوفيق و حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوى السیاسیة مع الجیش یجب أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الشرع: هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم
2025-05-27Belalسابق الرئيس الشرع: أيها السوريون الكرام انظروا كيف عاد اسمكم يُذكر في المحافل وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام بعد أن كان يُدفع عن الأبواب مسلوب الحقوق متروكاً لمصيره بين تقتيل وتهجير وإذلالالتالي الرئيس الشرع: أنتم فرصة الشرق في زمن الخراب وفرصة الاستقرار في زمن الأزمات والحروب، فدعونا نستثمر الفرصة السانحة ونأخذ واجبنا بحقه انظر ايضاًالرئيس الشرع: أنتم فرصة الشرق في زمن الخراب وفرصة الاستقرار في زمن الأزمات والحروب، فدعونا نستثمر الفرصة السانحة ونأخذ واجبنا بحقه
آخر الأخبار 2025-05-27التعليم العالي والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تبحثان آليات تقييم وتطوير الأداء 2025-05-27الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود 2025-05-27التربية واليونسكو تبحثان مجالات التعاون في القطاع التربوي 2025-05-27الأمن الداخلي بحمص يضبط أسلحة وذخائر في مراكز لمجموعات خارجة عن القانون 2025-05-27وزير الاتصالات ومحافظ دمشق يبحثان واقع الاتصالات بالمحافظة وآلية العمل لتحسينه والارتقاء به 2025-05-27وزارة الاتصالات تناقش مع شركة “أوتوماتا فور” عملية الإطلاق التجريبي لمنصّة “صوتك” الخاصة بشكاوى المواطنين 2025-05-27وزير المالية: إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في الثاني من حزيران المقبل 2025-05-27وزير العدل يؤكد أهمية تعزيز التعاون القانوني بين سوريا وقطر 2025-05-27الوزير الشيباني وتويتسكه يبحثان سبل التعاون بين سوريا وألمانيا 2025-05-27وصول الرئيس الشرع إلى قلعة حلب للمشاركة في فعالية حلب مفتاح النصر
صور من سورية منوعات سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء 2025-05-26 لأول مرة… اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض ببريطانيا 2025-05-23فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |