مصر تحتفل بعيد الأم في 21 مارس سنويًا.. الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة.. وتحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية لتحقيق التمكين في كافة المجالات
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يتضمن شهر مارس من كل عام وهو شهر المرأة، العديد من المناسبات الخاصة بالمرأة، حيث يتضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، وعيد الأم، الموافق يوم 21 مارس.
جرى الاحتفال بعيد الأم لأول مرة قبل 68 عامًا، خلال التقرير التالي ترصد «البوابة نيوز»، فكرة الاحتفال بعيد الأم وموعده في مختلف الدول.
بدأت فكرة الاحتفال بـ عيد الأم في مصر على يد الأخوين مصطفى وعلى أمين، مؤسسى صحيفة «أخبار اليوم»، حين جاءت رسالة إلى على أمين من أم تشكو له من سوء معاملته أولادها لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.
صادفت حينها زيارة إحدى الأمهات لـ "مصطفى أمين" في مكتبه، وقالت له إنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة.
ومن هنا جاءت فكرة تقدير مجهودات الأم، فقد كتب مصطفى أمين في عموده الشهير «فكرة» اقتراح بتخصيص يوم للأم، وكذلك على أمين، ووافق أغلبية القراء على الفكرة، وشاركوا في اختيار يوم 21 مارس، الذي يوافق أول أيام عيد الربيع ليكون عيدًا للأم يحتفل به كل عام،.
احتفلت مصر بأول عيد أم يوم 21 مارس 1956، ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية، فكان أول احتفال بعيد الأم عام 1908 بفضل آنا جارفيس صاحبة فكرة جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنة للدير فهى لم تتزوج.
بدأت آنا جارفيس صاحبة فكرة عيد الأم، بحملة واسعة شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس،لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية بالبلاد، وكانت الكنيسة قد قامت بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في 10 مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في أمريكا، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ووافق الكونجرس الأمريكى رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، في 10 مايو.
يختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، ففي العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وفي جنوب إفريقيا تحتفل به يوم الأول من مايو، وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.
حكم الدين في الاحتفال بعيد الأمأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالمة، أن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن المرأة المصرية حققت مكاسب عديدة ونجاحات غير مسبوقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأوضح المفتي، في بيانه، أن المرأة قد حظيت بالمكانة اللائقة التي تستحقها، وهو ما جعل المؤسسات والمنظمات الدولية تشيد بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية المصرية لدعم المرأة، بما يجعلنا لا نبالغ حين نصف عهد فخامة الرئيس السيسي بأنه «العصر الذهبي للمرأة المصرية».
وتابع، أن الاحتفال الحقيقي بيوم الأم تجسد في عناية الدولة المصرية بتمكين المرأة في مختلف الوظائف والمناصب القيادية في الدولة، كما عدلت الدولة التشريعات والقوانين لصالحها، ولضمان حقوقها وحصولها على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال، إن الدولة المصرية، ممثلة في أجهزتها ومؤسساتها التنفيذية، أطلقت العديد من المبادرات التي حققت أهداف المرأة على مستوى الصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي ورفع وعي المجتمع بدورها المحوري في بناء المجتمع، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة.
ولفت إلى أن المرأة شريك أساسي في تحقيق البناء والتنمية في الدولة، باعتبارها تمثل نصف المجتمع، وأن ما تقوم به من دَور كبير في تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع، وأنها قادرة على العمل والبناء لا يمكن لأحد أن ينكره، مشددًا أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات؛ أي بطاعة الأبناء لهن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الاحتفال بعيد الأم الشريعة الإسلامية الولايات المتحدة شهر المرأة عيد الام الاحتفال بعید الأم عید الأم
إقرأ أيضاً:
عملية زرع الكلى تحتفل بعيد ميلادها الـ75
قبل 75 عاما، وبالتحديد في 17 يونيو/حزيران 1950، أجريت أول عملية زرع كلية من شخص لآخر لكنها لم تنجح إلا لعدة أشهر. أما الآن فقد تطوّر الطب في مجال زراعة الكلى، ورغم ذلك لا تزال ألمانيا تعاني من مشكلة بهذا المجال منذ عقود.
"أتمنى أن تستمر في العمل حتى نهاية حياتي!". هذا ما تأمله الألمانية بيتينا لانجه من كليتها الجديدة التي حصلت عليها من زوجها في أوائل عام 2009، كانت لانجه تبلغ من العمر 52 عاما وتعاني من أمراض الكلى منذ عقود وتخضع لغسيل الكلى منذ مدة طويلة. تقول لانجه "لم أكن في حالة جيدة أثناء غسيل الكلى، بل كنت في بعض الأحيان في حالة سيئة للغاية".
أثناء غسيل الكلى ينقى دم معظم المرضى من السموم خارج الجسم لأن الكليتين لديهم لم تعدا قادرتين على العمل. استخدم هذا الإجراء بنجاح لأول مرة في هولندا قبل ما يقرب من 80 عاما.
وفي ألمانيا يخضع ما يبلغ 100 ألف شخص حاليا لهذا الإجراء بصفة مستمرة، مما يعني عادة توصيلهم بجهاز غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا لعدة ساعات متواصلة تحت إشراف طبي؛ إذ إن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان البقاء على قيد الحياة.
ومع ذلك، لا يعوض هذا العلاج عن وظيفة الكلى بشكل كامل، لذا تتدهور صحة المصابين تدريجيا. ويكمن الحل الناجع في الحصول على كلية من متبرع. وهذا هو العضو الأكثر حاجة إليه في ألمانيا.
وفي 17 يونيو/حزيران 1950 (أي قبل 75 عاما) أجريت أول عملية زراعة كلية ناجحة في العالم في مستشفى أميركي صغير في إحدى ضواحي شيكاغو، حيث زرع الجراح ريتشارد إتش لولر عضوا من متوفى في مريضة تبلغ من العمر 44 عاما خلال عملية استغرقت 45 دقيقة.
نجحت العملية في البداية، ولكن تمت إزالة الكلية المزروعة بعد عشرة أشهر بسبب رفض الجسم لها. لم يجر لولر هذا النوع من الجراحة مرة أخرى، وقال لاحقا "أردت فقط أن أبدأ".
إعلانأجريت أول عملية من هذا النوع في ألمانيا عام 1963 في برلين الغربية، حيث زرع فيلهلم بروسيش ورينهولد ناجل العضو في امرأة تبلغ من العمر 21 عاما، إلا أنها توفيت بعد أيام قليلة من العملية. وعقب ستة أشهر، حقق الطبيبان المتخصصان في المسالك البولية نفسيهما أول نجاح طويل الأمد مع مريضة تبلغ من العمر 25 عاما، التي تلقت تبرعا من والدتها.
وتجرى عمليات زرع كهذه في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الغربية) منذ عام 1966، وحتى الآن يوجد حوالي 100 ألف فرد خضعوا لزراعة كلية في ألمانيا. ويسمح القانون الألماني بأن يتبرع شخص سليم -سواء كان زوجا أو قريبا أو أحد المتعاطفين مع المريض- بكليته طواعية.
توافق الكلية
استعدت لانجه وزوجها للعملية الجراحية لمدة عام تقريبا، حيث خضعت لانجه للعلاج لضمان توافق الكلية مع معايير جسمها. تقول السيدة "بعد العملية، يكون لديك شخصان مصابان بأمراض مزمنة". ويخضع الزوجان لفحوص طبية دورية.
وعقب العملية يتناول متلقو التبرع أدوية قوية تثبط جهاز المناعة حتى لا يرفض الجسم الكلية، مما يزيد من خطر إصابتهم بالعدوى، الأمر الذي يلزمهم بالاهتمام بنظامهم الغذائي وتجنب أطعمة مثل الجبن الأزرق وبعض الحمضيات.
ويتمكن العديد من المتبرعين الأصحاء من استئناف حياتهم بعد فترة وجيزة من عملية التبرع، لكن هذا لا يعفيهم من الخضوع لفحوص دورية.
ومع ذلك، يعتمد معظم مرضى غسيل الكلى على تلقي تبرعات لأفراد متوفين. ووفقا لأرقام المؤسسة الألمانية لزراعة الأعضاء، فإن من بين 2075 كلية مزروعة في ألمانيا في عام 2024، جاء حوالي ثلثها فقط من متبرعين أحياء، في جاءت 1433 المتبقية من متبرعين متوفين.
يعيش الألماني جيدو لامبرشت الآن بثالث كلية زرعت له. يقول الرجل البالغ من العمر 57 عاما "استمرت الأولى معي ثماني سنوات، والثانية خمس سنوات ونصف السنة. أعيش مع كليتي الثالثة منذ عام 2018".
وشخصت إصابة لامبرشت بالفشل الكلوي المزمن في سن المراهقة، ووضع على جهاز غسيل الكلى في سن الثانية والعشرين. يقول لامبرشت "لم أر غسيل الكلى عبئا، بل ضرورة. لذا فهو أمر مقبول بالنسبة لي، ويمكنني التعايش معه والمضي قدما".
كان عمر لامبرشت 24 عاما عندما خضع لأول عملية زرع كلية في مستشفى برلين فريدريشسهاين. وعندما اتضح بعد العملية أن كليته تعمل، غمرت لامبرشت "مشاعر سعادة لا مثيل لها"، حيث قال "نعم، هذا أمر لا يصدق. انتابني الشعور نفسه في عام 2018". وبعد توقف أول كليتين مزروعتين لديه عن العمل، اضطر للعودة مؤقتا إلى غسيل الكلى.
ولا يزال الاستعداد للتبرع في ألمانيا محدودا منذ عقود. ووفقا لبيانات المؤسسة الألمانية لزراعة الأعضاء، تبرع العام الماضي 953 شخصا متوفيا بـ2855 عضوا من أعضائهم، من بينها 1391 كلية. ويبلغ معدل المتبرعين بالأعضاء في ألمانيا 411 متبرعا لكل مليون نسمة، مما يجعل ألمانيا تحتل مرتبة متدنية في التبرع بالأعضاء مقارنة بالمتوسط الأوروبي. وفي البرتغال على سبيل المثال يبلغ المعدل حوالي ثلاثة أضعاف، وفي إسبانيا أعلى من ذلك.
إعلانويتم توزيع الأعضاء وفقا للمعايير الطبية المعمول بها من خلال وكالة "يورو ترانسبلانت"، التي تضم ثماني دول أوروبية. وتحصل ألمانيا على تبرعات من هناك أكثر مما تمنح من تبرعات.
قائمة انتظار
ووفقا للمؤسسة الألمانية لزراعة الأعضاء، كان ما يقرب من 6400 مريض مؤهلين لزراعة الكلى على قائمة انتظار كلى جديدة بنهاية عام 2024. ويقدر بعض الأطباء الحاجة الفعلية بما يصل إلى 30 ألف شخص.
وتطول فترة الانتظار بين بدء غسيل الكلى والخضوع لجراحة زرع كلى. ووفقا لدراسة أجراها مستشفى جامعة كيل عام 2024، فإن مدة الانتظار للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما تبلغ نحو سبع سنوات.
وتعطى الأولوية للأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كلى من متبرعين شباب، ويكون علاجهم أسرع. وينطبق الأمر نفسه على من تزيد أعمارهم عن 65 عاما، حيث يمكنهم الحصول على أعضاء ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما من خلال برنامج "كبار السن لكبار السن". ونظرا لارتفاع معدلات الوفيات بين كبار السن، فإن العرض أعلى، ولكن مدة كفاءة الكلى المزروعة تكون أقصر.
ويتمثل أحد أسباب فترات الانتظار الطويلة في النقص الحاد المستمر في المتبرعين. فبموجب القانون الحالي، لا يسمح بالتبرع بالأعضاء في ألمانيا إلا بموافقة صريحة. لذلك يدعم بعض الساسة وفئات المجتمع تطبيق حل الاعتراض على التبرع، مما يعني أن كل شخص يعتبر متبرعا بالأعضاء ما لم يعترض صراحة على ذلك.
وقد طبقت هذه القاعدة لعقود في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية)، وكذلك بعد إعادة توحيد شطري البلاد في مستشفيات ألمانيا الشرقية، وذلك قبل أن ينهي التشريع الوطني العمل بها.