"لا يكذب المرء إلا من مهانته// أو عادة السوء أو قلة الأدب".. بيت شعر لافت للشاعر المصري القديم "الشريف العقيلي" أراه ينطبق تمامًا على الحيزبون الصهيونية "سارة نتنياهو".. زوجة السفاح "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل.. والسبب تلك الرسالة الوقحة المتشحة بالنعومة الكاذبة التي وجهتها الحيزبون إلى الشيخة موزا بنت ناصر.
والرسالة المذكورة تؤكد مجددًا "الوقاحة الصهيونية" التي لا مثيل لها عبر التاريخ، إذ كيف واتت الحيزبون الجرأة لتوجيه تلك الرسالة في الوقت الذي تمارس فيه الآلة العسكرية الصهيونية حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة، والتي سقط فيها أكثر من (31) ألف شهيد وأكثر من (73) ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال الإجرام مستمرًا بدون مراعاة لأي مشاعر إنسانية أو حرمة شهر رمضان الفضيل، والذي استخدمته الحيزبون في رسالتها للشيخة موزا قائلًة: ""يذكرنا رمضان، وهو وقت الرحمة والكرم، بالقوة التي نمتلكها عندما نكون معاً، وندعم قيم السلام والإنسانية"!!
وأضافت الحيزبون: "من امرأة إلى امرأة، من الضروري التحدث عن أن هناك 19 امرأة بين الأسرى يتحملن مصاعب لا يمكن تخيلها. إنها دعوة من أجل التحرك لتجاوز الحدود السياسية، ومخاطبة قيمنا وإنسانيتنا المشتركة"!
واستطردت: "أطلب منك، بروح رمضان، أن تؤثري بنفوذك الكبير للعمل نحو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. لا يمكننا أن نظل صامتين ونتراجع إلى الوراء عندما تكون كرامة النساء وأمنهن على المحك"!
هذا هو مجمل الرسالة الوقحة، ولا أدري عن أي قيم تسامح مشتركة تتحدث هذه الحيزبون المنتمية إلى دولة لقيطة انكشفت عوراتها أمام العالم أجمع في حرب غزة بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، إذ أفاق العالم أخيرًا على كابوس هذه الدولة المجرمة التي لا تراعي أي حرمات إنسانية أو دينية.
وعن أي آلام تتحدث الحيزبون خاصة بعودة الأسرى لعائلاتهم؟.. ومن يعيد الحياة لأكثر من ثلاثين ألف شهيد وأكثر من سبعين ألف جريح؟.. ومن يعيد إعمار عشرات الآلاف من البيوت التي تهدمت بغزة وتشرد أكثر من مليون ونصف مليون شخص في نزوح داخلي هربًا من آلة القتل الصهيونية التي لم تتوقف حتى الأن؟!
وأخيرًا.. يذكرني كذب الحيزبون الفاضح بمقولة للزعيم النازي "أدولف هتلر" حين قال: "اكذب كذبة كبيرة ثم حاول تبسيطها وكررها، في النهاية ستصدقها"!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة نحو 4000 يمنية بانتهاكات مليشيات الحوثي
لقيت أكثر من 1400 امرأة يمنية مصرعها، بانتهاكات مروّعة ارتكبتها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن ، خلال السنوات الأربع الماضية.
وكشفت “شبكة حقوقية”، في تقريرها الصادر امس الاثنين، عن إحصائية توضح ضحايا العنف الممارس ضد النساء، في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، منذ مطلع العام 2021 وحتى مطلع العام الحالي.
وبحسب التقرير، قُتلت 1456 امرأة يمنية وأصيبت 2379 أخريات بجروح مختلفة، خلال القصف المدفعي العشوائي لميليشيا الحوثي، وانفجار الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها في المناطق السكنية، وعمليات القنص واستخدام الرصاص الحيّ من قبل عناصرها.
كما وثّق التقرير 447 حالة اختطاف واختفاء قسري وعمليات تعذيب بحق النساء اليمنيات في مناطق سيطرة الحوثيين.
وذكرت الشبكة الحقوقية أن “هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تحدث في ظل الغياب التام للرقابة الدولية، ترقى في كثير من الأحيان إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وشدّدت على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على الحوثيين؛ للسماح بدخول فرق التحقيق الدولية إلى مناطق الانتهاكات، لتوثيق الجرائم بدقة واتخاذ خطوات عاجلة “لوقف هذه المجازر المستمرة بحق النساء والأطفال في اليمن