علَّق الدكتور أيمن غنيم، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، على إبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقيات استثمارية وتمويلية مع مصر، بمبلغ ٧,٤ مليار يورو، قائلا :"الدبلوماسية الاقتصادية تمثل قوة ضاربة للاقتصاد المصري، وتعمل على الاستفادة من المركز الجيوسياسي المتميز لمصر والطفرة التي حدثت في البنية التحتية في العشر سنوات الماضية، لزيادة الاستثمارات الأجنبية.


وثمَّن غنيم، في مداخلة هاتفية عبر قناة الحدث اليوم، ان مبدأ التعددية والتنوع الذي تنتهجه الدبلوماسية الاقتصادية المصرية، حيث انضمت مصر مؤخراً إلى تجمع البريكس الذي يضم ثلث اقتصاد العالم وتقوده الصين والهند وروسيا، كما تقيم علاقات وثيقة مع الجانب الغربي، ممثلا في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي الذي يعتبر مصر شريكاً استراتيچياً على المستويين السياسي والاقتصادي.


وتوقَّع غنيم، أن يسهم ذلك الاتفاق، وما يتبعه من ضخ للعملة الأجنبية في شرايين الاقتصاد الوطني، في استقرار سعر الصرف، وذلك بعد القرار الذي اتخذه البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف. وثمَّن غنيم توقيت قرار التحرير الذي جاء بعد الإعلان عن صفقة تنمية "رأس الحكمة" التي تؤدي إلى ضخ ٣٥ مليار دولار في شرايين الاقتصاد خلال شهرين والتي ضربت السوق غير الشرعي للعملة في مقتل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غنيم الاستثمارات الاجنبية الاتحاد الأوروبي البنك المركزي المصري البنك المركزي الدكتور أيمن غنيم الطاقة النظيفة زيادة الاستثمارات الأجنبية

إقرأ أيضاً:

الأوروبيون يستعدون للتصويت في ظل صعود اليمين المتطرف

يدلي الأوروبيون بأصواتهم بين الخميس والأحد عبر بلدان التكتل لتجديد البرلمان الأوروبي في انتخابات يتوقع أن تكرس صعود اليمين المتطرف والأحزاب القومية، ما قد يعيد رسم توجهات الأجندة السياسية في بروكسل.

وسيختار حوالى 370 مليون ناخب نوابهم الـ720 في 27 انتخابات وطنية مختلفة ينظمها كل بلد في غياب لوائح عابرة لأوروبا، وذلك في ختام حملة غالبا ما هيمنت عليها مواضيع وطنية.

وقبل خمس سنوات، ساهمت التظاهرات الشبابية من أجل المناخ في فرض موضوع البيئة إذ أدرجته المفوضية الأوروبية في صلب خطتها الواسعة النطاق لإنعاش الاقتصاد بعد جائحة كوفيد، قبل إطلاق رزمة تشريعات « الميثاق الأخضر » الطموحة التي شملت سوق الكربون والطاقة والنقل وإزالة الغابات وغيرها من المسائل البيئية.

غير أن هذا « الميثاق الأخضر » بات مسألة سياسية خلافية بسبب المخاوف من انعكاساته على التنافسية الصناعية والزراعة والقوة الشرائية.

وفي ظل التضخم المرتفع ما بعد كوفيد والحرب في أوكرانيا التي أججت أزمة الطاقة ونقاط التوتر التجارية والحرب في قطاع غزة وغضب المزارعين، تركزت النقاشات حول خيارات الاتحاد الأوروبي الإستراتيجية بمواجهة الصين والولايات المتحدة، ولا سيما مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو معروف بعدم اهتمامه بأوروبا.

وأظهرت استطلاعات « يوروباروميتر » أن حوالى 70% من الأوروبيين يعتبرون الاتحاد بمثابة « واحة استقرار في عالم مضطرب »، فيما يؤكد 71% منهم عزمهم على الإدلاء بأصواتهم، بزيادة عشر نقاط عن العام 2019.

وأظهر التحقيق الذي نشرت نتائجه في أبريل أن مسائل مكافحة الفقر والصحة العامة ودعم الاقتصاد وكذلك الدفاع والأمن تتصدر مشاغل المواطنين الأوروبيين، متقدمة على البيئة والهجرة التي كانت موضع « ميثاق » أوروبي أقر مؤخرا بعد مفاوضات شاقة.

والبرلمان التي يتخذ مقرا في ستراسبورغ وبروكسل هو المؤسسة الوحيدة المنتخبة في الاتحاد الأوروبي وهو مكلف التفاوض وإقرار التشريعات بالتنسيق مع مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يضم الدول الأعضاء، بناء على اقتراحات المفوضية.

ومن المتوقع أن تبقى الغالبية في البرلمان المقبل لـ »الائتلاف الكبير » الذي شكلته المجموعات السياسية الثلاث الكبرى، حزب الشعب الأوروبي PPE (يميني، الكتلة الأولى في البرلمان الأوروبي) والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديموقراطيين S&D وكتلة « تجديد » (« رينيو »، ليبراليون)، من أجل إقرار معظم النصوص المطروحة.

غير أن أحزاب اليمين الراديكالي والأحزاب القومية قد تتخطى حزب الشعب الأوروبي من حيث العدد الإجمالي للنواب الأوروبيين، ما سيمنحها إمكانية التأثير في ملفات جوهرية مثل الدفاع الأوروبي بمواجهة التوسع الروسي والسياسة الزراعية الجديدة وسبل تحقيق تحييد أثر الكربون وغيرها.

وتتوقع استطلاعات الرأي صعود هذه الأحزاب بعد تقدمها في عدد من الانتخابات الوطنية ووصولها إلى السلطة مؤخرا في إيطاليا وهولندا.

واليمين المتطرف منقسم في البرلمان الأوروبي إلى كتلتين هما كتلة « المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين » ECR (حزب فراتيلي ديتاليا الإيطالي وحزب العدالة والقانون البولندي حزب فوكس الإسباني وحزب « استرداد » أو « روكونكيت » الفرنسي وغيرها)، وكتلة « الهوية والديموقراطية » ID (التجمع الوطني الفرنسي والرابطة الإيطالية والبديل من أجل ألمانيا)، اللتان قد تفوزان معا بحوالى ربع المقاعد.

وإن كانت الكتلتان تتشاطران التشكيك في جدوى المؤسسات الأوروبية والتمسك المعلن بالسيادة الوطنية من دون أن تصلا إلى حد المطالبة بالخروج من الاتحاد، إلا أن انصهارهما يبدو مستبعدا نظرا إلى الخلافات الكبرى في وجهات النظر بينهما، ولا سيما بشأن روسيا.

وأيد المستطلعون في تحقيق « يوروباروميتر » بنسبة 75% تعزيز الصناعة الأوروبية الدفاعية ودعموا بغالبيتهم إرسال ذخائر إلى أوكرانيا، إلا أن معارضة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام 2024، يمنع التوصل إلى دعم على مستوى الدول الـ27.

كما ستحدد التوازنات التي ستنبثق عن الانتخابات توزيع المناصب القيادية داخل الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، فإن أورسولا فون دير لاين مرجحة للبقاء في منصبها على رأس المفوضية الأوروبية لولاية ثانية، وهي مرشحة لهذا المنصب عن حزب الشعب الأوروبي الذي يتصدر الانتخابات بحسب التوقعات.

غير أن تعيينها ليس مؤكدا إذ يصطدم بمعارضة حتى داخل حزبها ويتطلب مصادقة قادة الدول الـ27.

وإذ أعلنت فون دير لاين استعدادها للتعاون مع ميلوني وحزبها « فراتيلي ديتاليا » من الفاشيين الجدد، واجهت تنديد أحزاب اليسار وكتلة رينيو التي ترفض السماح لرئيسة الوزراء الإيطالية بإعادة رسم المشهد السياسي الأوروبي.

وقال زعيم الاشتراكيين نيكولاس شميت المفوض الأوروبي لمسائل الوظائف، « إننا واضحون جدا، لا يمكننا عقد تحالف مع المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، ليس هناك يمين متطرف لائق ومقبول »، في تصريحات أدلى بها لـ »غرفة التحرير الأوروبية » التي تضم عدة وكالات أنباء من ضمنها فرانس برس.

وقبل أيام قليلة من الانتخابات، يواجه اليمين المتطرف شبهات في قضية تدخلات روسية وصينية، تطال بصورة خاصة حزب البديل من أجل ألمانيا ورأس لائحته الانتخابية ماكسيميليان كراه.

وسبق أن هزت البرلمان الأوروبي فضيحة فساد عرفت باسم « قطرغيت »، طالت قطر والمغرب ولطخت بصورة خاصة نوابا اشتراكيين.

كلمات دلالية الأوروبي الاتحاد المغرب برلمان

مقالات مشابهة

  • الأوروبيون يستعدون للتصويت في ظل صعود اليمين المتطرف
  • زيلينسكي يدعو مستثمري سنغافورة للانضمام لمؤتمر مع الاتحاد الأوروبي حول تعافي الاقتصاد الأوكراني
  • رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة دكتوراه بكلية الآداب
  • نائب وزير الإسكان يناقش مع الاتحاد الأوروبي إعادة استخدام الصرف الصناعي
  • وزير الإسكان يتابع موقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاستخدام الآمن لمياه الصرف
  • وزير الإسكان يتابع موقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي والصناعي المعالجة
  • وزير الإسكان يتابع موقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي حول الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي
  • «الإسكان» تناقش إعادة استخدام الصرف الصناعي مع ممثلي الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأردني يعتبر الفلسطيني لاعباً محلياً في مسابقات كرة الطائرة
  • بالصور: الاتحاد الأوروبي: مستعدون للعمل مع السلطة في إدارة معبر رفح