رغم تأمين كل من الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب لعدد كاف من المندوبين يحسم ترشيح حزبيهما، لا يزال بعض الناخبين يتشككون أن تشهد الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل نفس المعركة التي جرت في 2020 بين المرشحين.

وعلى مدار 11 شهرا، لم يكن أمام بايدن أي منافس جدي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي مما جعله يفوز بسهولة بالولايات التي أجريت فيها الانتخابات التمهيدية حتى الآن.

 

أما ترامب الذي يخوض الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري على مدار 16 شهرا فكان متقدما باستمرار على منافسيه في استطلاعات الرأي، وفاز أيضا بكل الولايات التي أجريت بها الانتخابات، باستثناء فيرمونت، والعاصمة الأميركية واشنطن. 

لكن ما يقرب من نصف الناخبين الذين استطلعت أراءهم جامعة مونماوث الشهر الماضي يرون أنه من المحتمل أن يتم استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر لخوض الانتخابات في نوفمبر، بينما رأى 33 في المئة أن الحزب الجمهوري قد يقرر اختيار مرشح آخر غير ترامب. 

ناخبون يتشككون في أن يكونا بايدن وترامب هما المرشحين النهائيين

ووجد استطلاع آخر أجرته مجلة إيكونوميست أن 33 في المئة من الأميركيين على يقين أن مشهد المعركة الانتخابية في 2020 سيتكرر بين بايدن وترامب في 2024، بينما رجح 44 في المئة حدوث ذلك، فيما كان الباقون أقل يقينا.

وترى صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه الشكوك تشكل سمة أخرى غير عادية للانتخابات الرئاسية المقبلة بين مرشحين لا يحظى أي منهما بشعبية تاريخية. 

وفي الاستطلاع الذي أجرته مجلة إيكونوميست، عبر 54 في المئة عن نظرتهم السلبية إلى بايدن، وأنهم لا يريدونه مرشحا مرة أخرى، مقارنة بـ50 في المئة بالنسبة إلى ترامب.

وفي استطلاع مونماوث، قدم الناخبون الذين يعتقدون في استبدال المرشحين قبل نوفمبر مبررات مثل عمر بايدن الذي يبلغ 81 عاما، أو صحته الجسدية أو العقلية، وبالنسبة لترامب فقد تطرقوا إلى تهم جنائية يواجهها، أو صحته أيضا، إذ يبلغ من العمر 77 عاما.

ورغم أن طبيب بايدن أصدر مؤخرا تقريرا يقول فيه إنه لائق للمنصب، فإن استطلاعات الرأي تظهر مخاوف مستمرة بشأن عمره، وانزعاجا من تعثراته اللفظية. 

في المقابل، يشير آخرون إلى أن ترامب يخطئ أيضا، ويتعثر ببعض الكلمات أحيانا. 

وبهذه النتائج يعرب خبراء في استطلاعات الرأي عن مخاوفهم أنه مع استمرار معركة بايدن-ترامب، فإن الناخبين قد يبدون اهتماما أقل بالمعركة الانتخابية، وعدم رضا عن السياسة بشكل عام. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

هل يعني الحكم على ترامب أن لا أحد فوق القانون في الولايات المتحدة؟

فتح قرار الحكم القضائي ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بابا للتساؤلات المثيرة حول دلالات إدانة رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، في حادثة نادرة.

وبحسب تحليل لمجلة "فورين بوليسي"، فإن ظاهر القرار يشير إلى أن "لا أحد فوق القانون" في الولايات المتحدة. إلا أن الزاوية الأهم في هذا الأمر هو الأزمة الداخلية التي ستُعمّق بكل تأكيد.

وقالت المجلة إن الحكم سيحدث "حربا غير أهلية"، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي يشهده المجتمع الأمريكي بسبب اتساع رقعة الفجوة بين المعسكرين (الجمهوري والديمقراطي).

وبعدما أدانت محكمة في نيويورك الرئيس السابق بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات مالية، للتغطية على دفعه مبلغ 130 ألف دولار لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، قالت "فورين بوليسي" إن الحزب الديمقراطي يشعر بـ"الارتياح" فيما يتوعد أنصار ترامب بـ"الانتقام".

وشن الرئيس السابق ترامب، الجمعة، هجوما عنيفا من برجه في مانهاتن على خصومه الديمقراطيين، فيما تجمع عدد ضئيل من أنصاره أمام برجه تأييدا له، وكان بعض المارة يوجهون إشارات "بذيئة" ضده لدى مرورهم أمام مدخل المبنى.

فيما قال الرئيس جو بايدن، الذي سيواجه الرئيس السابق في انتخابات الخامس من تشرين ثاني/ نوفمبر، إن ترامب حصل على فرصة للدفاع عن نفسه في نفس النظام القضائي الذي ينطبق على جميع الأمريكيين.

وأضاف بايدن في البيت الأبيض "من التهور والخطر وانعدام المسؤولية أن يقول أي شخص إن هذا الحكم تم تزويره لمجرد أنه لا يعجبه الحكم".


تهم أخرى
يواجه الرئيس السابق ترامب ثلاث تهم أخرى منفصلة عن قضية ستورمي دانيلز.

والقضايا الثلاث، هي:

الوثائق السرية
اتهم ترامب في حزيران/ يونيو الماضي من قبل هيئة محلفين في ميامي بأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض بعد تركه منصبه ومقاومة محاولات الحكومة لاستعادة الوثائق.

التدخل في الانتخابات
في آب/ أغسطس الماضي، اتهم ترامب بشكل منفصل بأربع جرائم تتعلق بجهوده لإلغاء نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن. 

وتزعم لائحة الاتهام أن ترامب وأحد المتآمرين معه "حاولا استغلال العنف والفوضى في مبنى الكونغرس (الكابيتول) من خلال الاتصال بالنواب لإقناعهم بتأخير التصديق على نتيجة الانتخابات".

يشار إلى أن هذه القضية معلقة حاليًا لحين نظر المحكمة العليا في طلب ترامب بأنه يتمتع بالحصانة الرئاسية في هذا الملف.

مقاطعة فولتون
القضية الثالثة التي يحاكم فيها ترامب، متعلقة أيضا بالعبث بنتائج الانتخابات الرئاسية، ورُفعت ضده في ولاية جورجيا.

ويحاكم ترامب و18 آخرين من قبل هيئة محلفين في أتلانتا بتهم محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات، ولم يتم بعد تحديد موعد للمحاكمة في هذه القضية.


مقالات مشابهة

  • لارا ترامب: الحزب الجمهوري سيقبل فوز بايدن إذا كانت الانتخابات نزيهة
  • لماذا يمكن أن تعزز الإدانة الجنائية موقف ترامب في الانتخابات؟
  • لماذا يعاني البعض من الإسهال بعد تناول البطيخ؟
  • هل يعني الحكم على ترامب أن لا أحد فوق القانون في الولايات المتحدة؟
  • الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يخسر غالبيته المطلقة في الانتخابات التشريعية
  • الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يخسر غالبيته المطلقة في البرلمان
  • بعد إدانته بـ 34 تهمة جنائية.. ترامب: الحُكم الحقيقي سيُصدره الناخبون في 5 نوفمبر
  • ترامب يتمسك بـ"حكم 5 نوفمبر" بعد إدانته في شراء الصمت
  • ما تأثير إدانة ترامب على فرصه بالفوز بانتخابات الرئاسة المُقبلة؟
  • ما تأثير ادانة ترامب على فرصه بالفوز بانتخابات الرئاسة المُقبلة؟