كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس، أحد أعمدة المذاهب الأربعة، لم يكن مجرد كتاب حديث وفقه، بل كان مشروعًا علميًا متجددًا صدر منه نحو أربعين رواية، رواها عنه كبار أئمة الأمة.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، في تصريحات له، اليوم الأحد، أن الموطأ لم يكن ثابت النص، بل كان الإمام مالك يحدث فيه إضافات وتعديلات في كل مرة، تشبه ما يُعرف حاليًا بـ"الإصدار الجديد"، قائلًا: "كل من روى الموطأ، رواه بنسخة مختلفة عن غيره، فكانت الطبعة الثانية والثالثة والرابعة وهكذا، حتى وصلت إلى نحو 40 نسخة مختلفة، كل منها تمثل طبعة جديدة من الإمام نفسه".

علي جمعة يرد على منكري السنة: واحد مستلقي على قفاه ويتكلم دون علمفضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه

وأشار إلى أن من بين من رووا الموطأ عن الإمام مالك: الإمام محمد بن الحسن الشيباني، فقيه الحنفية وتلميذ أبي حنيفة، والإمام الشافعي، مؤسس المذهب الشافعي، ويحيى بن يحيى الليثي الأندلسي، صاحب أشهر رواية للموطأ، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم من أعلام الأمة.

وأكد الدكتور علي جمعة أن هذا التنوع في الروايات يعكس العبقرية العلمية للإمام مالك، الذي كان يُراجع ويُدقق ويُعيد تحرير كتابه، وفق ما يراه من ترجيحات فقهية وأحاديث نبوية، قائلاً: "الموطأ لم يكن كتابًا جامدًا، بل كان حيًا متجددًا مع الزمن، وقد حفظه لنا كبار العلماء بكل أمانة".

وأكد على أن موطأ الإمام مالك يمثل أصلًا مشتركًا اجتمعت عليه المذاهب، واستفاد منه الجميع، مما يدل على وحدة الأصول وثراء التراث الفقهي الإسلامي.

طباعة شارك الدكتور علي جمعة علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق كتاب الموطأ الأزهر الموطأ للإمام مالك بن أنس الموطأ للإمام مالك

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق كتاب الموطأ الأزهر الموطأ للإمام مالك الموطأ للإمام مالک علی جمعة

إقرأ أيضاً:

أسيرة “إسرائيلية” سابقة: أعظم مخاوفي في الأسر كانت الغارات الجوية

#سواليف

كشفت #الأسيرة #الإسرائيلية السابقة لدى #المقاومة الفلسطينية في قطاع #غزة، #نعمة_ليفي، أن أكثر ما أرعبها خلال فترة احتجازها لم يكن الأسر ذاته، بل #الغارات_الجوية الإسرائيلية على القطاع، معبّرة عن خشيتها على #حياة_الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة.

ليفـي، وهي واحدة من خمس مجندات في جيش الاحتلال أُفرج عنهن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في كانون الثاني/يناير الماضي، تحدثت أمام حشد من المتظاهرين الإسرائيليين قائلة: “في البداية تسمع الصفارة، فتأمل ألا تصيبك الضربة، ثم يأتي صوت #الانفجار الهائل الذي يجعل الأرض ترتجف تحتك”.

وأضافت: “في كل غارة، كنتُ أعتقد أن نهايتي قد حانت. في إحدى المرات، انهار جزء من المنزل الذي كنت فيه بفعل القصف، ولولا أن الجدار الذي كنت أتكئ عليه لم ينهَر، لما كنت على قيد الحياة الآن”.

مقالات ذات صلة معهد أمني إسرائيلي: مواصلة الحرب بشكلها الحالي ستؤدي إلى تآكل استراتيجي  2025/05/25

وأردفت ليفي: “اليوم، الأسرى الإسرائيليون يسمعون نفس الصفارات والضجيج، ويعيشون نفس الرعب. لا ملاجئ تحميهم، لا شيء سوى التمسك بالجدار، وسط شعور بالعجز التام”.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاحتجاجات داخل مجتمع الاحتلال، حيث خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن مساء السبت، للمطالبة بوقف العدوان على غزة، ودعوة الحكومة لعقد صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وسط اتهامات دولية متزايدة بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام
  • انطلاق حفل توقيع كتاب مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا بحضور كبار الكتاب
  • لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. داعية تكشف
  • فضيحة إيجارية في مرسين.. خلاف بين مالك ومستأجر يتحول إلى قضية ابتزاز
  • فضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه
  • أسيرة “إسرائيلية” سابقة: أعظم مخاوفي في الأسر كانت الغارات الجوية
  • دعاء العشر من ذي الحجة .. رددوا أفضل 210 أدعية لا ترد في أعظم أيام الدنيا
  • أنواع الحج في الإسلام وأفضلها .. تعرف عليها
  • مالك "أم چي هير الأمريكية": لبيت دعوة الرئيس السيسي للاستثمار في مصر