رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر لحفظ القرآن
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تفقَّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأربعاء، لجان التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم، حيث يجرى الاختبار النهائي للمتسابقين لليوم الثامن على التوالي؛ وقد اطلعوا على سير العمل بلجان التصفيات النهائية، واستمعوا لمواهب المتسابقين، وأصواتهم الندية، وقراءاتهم المختلفة.
وقال الدكتور سلامة داود، إن مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم، هي مسابقة قرآنية فريدة من نوعها تحظى بدعم ورعاية فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ مؤكدًا أن دعم شيخ الأزهر واهتمامه بالمسابقة ساهم بشكل كبير في تحفيز المتسابقين على تقديم أداء استثنائي يؤهلهم لأن يكونوا نواة لمستقبل مشرق، ومشروع متميز لختم القرآن الكريم بأصوات المتميزين.
وخلال تفقده لجان امتحانات التصفيات النهائية للمسابقة، أثنى رئيس جامعة الأزهر، على جودة الأصوات التي تمتاز بالإبداع والإتقان، مشيرًا إلى أن المتسابقين قدموا أداءً متميزًا ويستحقون التقدير والثناء، مؤكدًا على أهمية حفظ القرآن الكريم في حياة المسلمين، ودوره الكبير في تعزيز القيم الإيمانية والروحانية في المجتمع، ودور هذه المسابقة في تعزيز الحفظ، وتحسين التلاوة لكتاب الله تعالى وفهم معانيه؛ داعيًا الله تعالى للمتسابقين بالتوفيق والنجاح في مسيرتهم القرآنية.
جدير بالذكر أن المسابقة تقام تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، ومتابعة الشيخ/ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وأعضاء شؤون القرآن الكريم، وقد تقدم للمسابقة 150 ألف متسابق على مستوى الجمهورية من الأزهر والتربية والتعليم، ويحصل الفائزون فيها على جوائز مالية قيمة بمجموع جوائز تتجاوز 23 مليون جنيه، تصرف جميعها للطلاب؛ تشجيعًا على حفظ القرآن الكريم وتدبره وفهمه والعمل به.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر لجان التصفيات النهائية حفظ القرآن مسابقة الأزهر د سلامة داود التصفیات النهائیة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية، في احتفالية قرية أم الزين بمحافظة الشرقية؛ لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
و أشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع. واستشهد فضيلته بقوله- تعالى-: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
ولفت إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها.
وشدد على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق.
ولفت إلى أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجّه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها “أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله”.
وأكد أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة؛ هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها.
من جهته، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، مؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن.