كيف بدأت احتفالات عيد الأم في العالم ؟.. تعرف على أصل فكرة عيد الأم mother's day
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يُعدّ عيد الأم من أقدم الأعياد التي احتفل بها الإنسان، حيث تعود جذوره إلى الحضارات القديمة.
ففي مصر القديمة، كان الناس يحتفلون بـ "الإلهة إيزيس" رمزًا للأمومة والخصوبة.
وفي اليونان القديمة، كان الناس يحتفلون بـ "الإلهة ريا" رمزًا للأمومة والحب.
أما في روما القديمة، فكان الناس يحتفلون بـ "عيد الأم" في شهر مارس، تكريمًا للإلهة "جونو" رمزًا للزواج والأمومة.
ومع مرور الزمن، تطورت فكرة عيد الأم وأصبحت أكثر شمولًا، حيث بدأ الناس في الاحتفال بأمهاتهم الحقيقيات وتقديرهنّ على كلّ ما قدّموه من تضحياتٍ من أجل تربيتهم ورعايتهم.
وفي هذا المقال سنتعرف على أصل عيد الأم في العالم وكيف بدات الدول الاحتفال به بشكل رسمي.
أصل عيد الأم
يُقال أنّ أصل عيد الأم يعود إلى الحضارات القديمة، حيث كان الناس يحتفلون بـ "الأم العظيمة" في إلهة الخصوبة.
ولكن، يُنسب الفضل في تأسيس عيد الأم الحديث إلى "آنا جارفيس"، وهي امرأة أمريكية من ولاية فرجينيا الغربية.
ففي عام 1908، أقامت آنا جارفيس ذكرى لوفاة والدتها في كنيسة "أندرو" في مدينة غرافتون بولاية فرجينيا الغربية، حيث وزّعت على الحاضرين باقات من القرنفل الأبيض، رمزًا للحبّ والنقاء.
عيد الأم 2024.. تعرف على موعد عيد الأم في دول العالم عيد الأم 2024..اجمل 15 صورة جديدة للإحتفال بعيد الأم mother's dayوبعد ذلك، بدأت آنا جارفيس بحملة لجعل عيد الأم معترفًا به في الولايات المتحدة، ونجحت في عام 1914 عندما أعلن الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" أنّ يوم الأحد الثاني من شهر مارس من كلّ عام هو عيد الأم الوطني.
ومنذ ذلك الحين، انتشر عيد الأم إلى جميع أنحاء العالم، وأصبح احتفالًا عالميًا يُعبّر فيه الناس عن حبّهم وتقديرهم لأمهاتهم.
وفي الدول العربية، يُحتفل بعيد الأم في تواريخ مختلفة، ولكنّ الغاية واحدة وهي تكريم الأمهات وتقديرهنّ على كلّ ما قدّمته لنا.
تواريخ عيد الأم في الدول العربية
ففي مصر، يُحتفل بعيد الأم في يوم 21 مارس من كلّ عام، بينما يُحتفل به في السعودية في يوم 21 مارس أيضًا، وفي الأردن في يوم 21 مارس، وفي لبنان في يوم 21 مارس، وفي الإمارات العربية المتحدة في يوم 21 مارس، وفي الكويت في يوم 21 مارس، وفي البحرين في يوم 21 مارس، وفي قطر في يوم 21 مارس، وفي سلطنة عمان في يوم 21 مارس.
وهكذا، أصبح عيد الأم مناسبةً عالميةً للتعبير عن حبّنا وتقديرنا لأمهاتنا، ذلك الحبّ الذي لا ينضب، وتلك التضحية التي لا مثيل لها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الأم يوم الأم 2024 أفكار لهدايا عيد الأم رسائل عيد الام تاريخ عيد الأم تهنئة عيد الأم عيد الأم في مصر عيد الأم في الأردن عيد الأم في لبنان هدايا عيد الأم 2024 هدايا عيد الأم العملية صور عيد الأم 2024 فی یوم 21 مارس عید الأم فی
إقرأ أيضاً:
سلاحُ المقاومةِ.. بينَ بقاءِ الأمّةِ وفنائِها
“السلاحُ إن ضاعَ، ضاعَتْ معهُ الكرامة، وإن خُلع، خُلعَتْ هيبةُ الأمة من جذورها، فما كانت الأممُ لتنهضَ إلا بصليلِ السيوفِ ورائحةِ البارود.”
ففي زمنٍ تعالتْ فيه الأصواتُ المناديةُ بنزعِ سلاحِ المقاومة، وانبرى فيه بعضُ من أبناءِ الأمّةِ للعبِ دورِ المحامي عن “السلام الموهوم”، كان لزامًا علينا، نحن أبناءَ الضاد، أن نصدعَ بالحقيقة كما هي، ناصعةً لا يشوبها التزييف، نقيّةً لا يعتريها التمويه، جهرًا لا همسًا، وبلاغةً لا تلعثمًا.
فالسلاحُ ليس قطعةَ حديدٍ تحملها الأيدي، بل هو عنوانُ كرامةٍ، ورمزُ عزةٍ، وحصنٌ منيعٌ تتكسر عليه سهامُ الطغيان. هو، وإن طال صمتُ العربِ، ما زال الناطقَ الوحيدَ باسمِ الأرضِ والعرضِ، وهو وحدهُ من صانَ فلسطينَ حين تخلى عنها الملوكُ والرؤساءُ، وغابتْ عنها المؤتمراتُ والبياناتُ.
إن نظرةً في مرآةِ التاريخِ تكشفُ لنا أن كلَّ أمةٍ نالت حريتها، لم تنلها بالمفاوضات، ولا بالاستجداء، بل بنارِ البندقيةِ، وزئيرِ الثوار.
الجزائر، تلك الأرضُ الطاهرةُ التي خضبتها دماءُ مليون ونصف المليون شهيد، لم تتحرر من نيرِ الاستعمار الفرنسي إلا بعد أن استلّ أبناؤها السلاح، وجعلوا من الجبالِ معاقلَ ومن الصحارى ميدانًا.
الفيتناميون، دكّوا جحافلَ أمريكا تحت نيرانهم، ولم يُمهلوا الاحتلالَ أن يستوطنَ أرضهم.
كوبا تحت رايةِ “تشي غيفارا” و”فيدل كاسترو”، لقّنت الاستعمار درسًا لا يُنسى في المقاومةِ المسلحة.
بل حتى أوروبا ذاتها، ما نالت الخلاص من النازية إلا بالمقاومة المسلحة.
فمن ذا الذي يجرؤ، بعد هذا، أن يقول إن السلاحَ خطرٌ؟ بل الخطرُ كلُّ الخطرِ أن يُنزعَ من يدِ المقاوم، فيصيرَ الوطنُ لقمةً سائغةً في أفواهِ المحتلين، وأرضًا بلا حرّاس.
إنّ ما نشهده اليومَ من دعواتٍ خبيثةٍ لنزعِ سلاحِ المقاومةِ في فلسطين، وفي لبنان – لا سيّما من حزب الله – ليس إلّا حلقةً من حلقات المشروعِ الصهيونيّ الممتد، والذي عجز عن النيلِ من المقاومةِ في الميدان، فأرادها الآن أعزلَ، وحيدًا، محاصرًا لا بسلاحِ العدو، بل بخذلانِ القريب.
السلاح، كما يرى السيد القائد، هو صمّامُ أمانٍ، وهو الحصنُ الأخيرُ بعد انهيارِ جدرانِ الأمة. وإننا إذ نتأملُ في دعوته لتسليحِ فلسطين، لا نملك إلا أن نقفَ مذهولين من واقعٍ فيه تُخذلُ فلسطين من العربِ، وتُدعم من الأحرارِ حيثُ وُجدوا.
فإن التعايشُ مع الصهيونيّ محال، لأن عقيدته تجرّمه. ففي تلمودهم ما يُجيزُ لهم قتلَ غير اليهود، واحتقارَهم، ويصفُ أبناءَ هذه الأمة بأبشعِ الصفات. فكيف يُعقلُ التعايشُ مع من يرى فيك أقلَّ من الحيوان؟!
أليس هذا ما قاله حاخاماتهم؟ بل ألم تُترجم تلك العقيدةُ في المجازرِ المتلاحقةِ: صبرا، شاتيلا، جنين، غزة، وكل بقعةٍ من أرض فلسطين الطاهرة؟
فيا أبناء الأمة، لا تكونوا شهودَ زورٍ على خيانةِ قرنٍ بأسره. إنَّ نزعَ سلاحِ المقاومةِ هو نزعٌ لقلوبِ الرجال، ونزعٌ لراياتِ الكرامة، بل هو خيانةٌ لأشرفِ قضيةٍ في التاريخ.
افتحوا أعينكم، فإنّ المشروعَ الصهيونيّ لم ييأس، بل غيّر التكتيك، وإنّ أصواتَ “الحياد” ليست إلا سهامًا في ظهر المقاومة، وإن صيغت بلغة “العقلانية”.
فالسلاحُ لا يُنزع من المقاوم إلا ويُمنح للعدو، والأمةُ التي تُجرَّدُ من بندقيتها، كالشاةِ التي تنتظرُ الذبحَ، لا تملكُ إلا أن تُذبح.”
لا تخذلوا أنفسكم قبل أن تخذلوا فلسطين. اجعلوا سلاحَ المقاومة مقدّسًا لا يُمسّ، فذلك وحدهُ الكفيلُ بأن تظلَّ الرايةُ مرفوعة والأرضُ مصانة والكرامةُ محفوظة.