سفير أستراليا بالقاهرة: الحرب على غزة تؤثر على النساء والفتيات بشكل غير عادل
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
استضافت سفارة أستراليا في القاهرة حفل إفطار رمضاني واحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، تلتها حلقة نقاشية حول "الاستثمار في المرأة"، بحضور سفير أستراليا بالقاهرة أكسل وابنهورست، وسفير كندا لويس دوما، وسفير سلوفينيا ساشو بودلسنيك، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين في مصر.
وفي كلمته، قال السفير أكسل وابنهورست، سفير أستراليا بالقاهرة: أود أن أبدأ بالاعتراف بأن الحرب والعدوان يؤثران على النساء والفتيات بشكل غير عادل، وهذا هو الحال بشكل خاص في غزة، حيث تواجه النساء والأطفال التأثيرات الإنسانية الأكثر حدة على سبيل المثال، من بين 31 ألف شهيد فلسطيني، هناك ما لا يقل عن 9 آلاف امرأة و13 ألف طفل.
وأضاف السفير: أنوه بحضور مروة أبو دقة، وهي فلسطينية مصرية، أنشأت مطابخ مجتمعية في غزة للمطابخ المركزية العالمية، وتستمر في دعم سكان غزة من خلال توصيل المساعدات.
وتابع السفير، نحت نناقش الليلة الإنجازات الرائعة التي حققتها النساء في مجتمعنا وأولئك الذين يعملون على تعزيز المساواة بين الجنسين.
وأوضح السفير أن أستراليا ملتزمة بتعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان للنساء والفتيات، سواء في أستراليا أو في مشاركتها الدولية.
وأضاف السفير: من خلال الاستثمار في النساء والفتيات، سنتمكن من مواجهة التحديات التي نواجهها، سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو متعلقة بالمناخ، الاستثمار في النساء والفتيات هو أفضل وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام والأمن، فعندما يتم تمكين المزيد من النساء اقتصاديا، تنمو الاقتصادات.
وسلط السفير الضوء على لجنة من النساء المصريات المتميزات اللاتي حضرن لإجراء مناقشة حول كيفية خلق قدر أكبر من الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات.
وقال السفير إن لديهم خبرات متنوعة في مجالات تشمل التمويل والاستثمار وريادة الأعمال والتعليم والتكنولوجيا والاستدامة والأزياء، حيث قدم أمل عنان وهي الرئيس التنفيذي للاستثمار في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلا الدجاني، وهي مؤسسة أول شبكة استثمار في مصر تركز بشكل خاص على النساء، وتغريد رمضان وهي أحد مؤسسي مؤسسة اجتماعية تعمل على خلق فرص عمل للنساء والشباب في مجتمعات القاهرة.
وأضاف السفير: أود أن أتقدم بالشكر الخاص إلى ثريا بهجت لإدارة الجلسة، وهي رائدة أعمال اجتماعية ومناصرة للنساء والفتيات في مصر، في عام 2012، أسست "حارس التحرير"، وهي حركة من المتطوعين الذين يرتدون الزي الرسمي والذين تدخلوا لإنقاذ النساء والفتيات من الاعتداءات الجنسية الغوغائية في ميدان التحرير، وتدخلوا في أكثر من 100 حالة ورفعوا الوعي بأهمية العدالة للناجيات.
وأضاف: أسست أيضا مشروعًا لتوجيه النساء ودعم تقدمهن الوظيفي، فضلًا عن دعم المنظمات لتبني سياسات وممارسات المساواة بين الجنسين، وحصلت على جائزة بطلة التغيير في يوم المرأة العالمي لهذا العام في القاهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري فلسطين غزة النساء استرالي فلسطينية فلسطيني سفارة النساء والفتیات
إقرأ أيضاً:
المرأة اللبنانية تتحدى الأزمات وتطالب بمزيد من المساواة والتمثيل السياسي
صراحة نيوز – واجهت المرأة اللبنانية تحديات صعبة خلال نهاية 2024 وبداية 2025، في ظل تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، مما أدى إلى نزوح جماعي وتفاقم أوضاع الضعف بين السكان. عانت النساء من نقص الخدمات الأساسية، وتعرضن للعنف، وافتقرن للرعاية الصحية والنفسية، لكن رغم ذلك لعبن دورًا فاعلًا في الدعم الإغاثي والحفاظ على تماسك المجتمع.
برزت قوة ومرونة المرأة اللبنانية خلال هذه الأزمات، لكنها لا تزال تواجه عوائق تحد من مشاركتها في صنع القرار، في ظل انخفاض مشاركتها في سوق العمل، والتمييز في الأجور، وانتشار العنف الأسري والتحرش الجنسي، رغم الجهود التشريعية لمواجهتها. أدى ذلك إلى حراك نسوي نشط سعى لتحقيق المزيد من المساواة والعدالة.
في هذا السياق، تسلمت السيدة الأولى نعمت عون رئاسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة”، مؤكدة التزامها بإكمال الإصلاحات وحملات التوعية، ومطالبة بدعم الأمم المتحدة لإزالة العقبات أمام المرأة اللبنانية لتعزيز دورها في مراكز القرار، ومشددة على أهمية دور الهيئة في التنسيق وتوجيه السياسات المتعلقة بحقوق المرأة.
ومع اقتراب الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، وقّعت عدة جهات اتفاقية “سلمة” التي تهدف إلى زيادة تمثيل النساء في المجالس البلدية بنسبة لا تقل عن 30%، وتحقيق المناصفة الجندرية في المناصب القيادية المحلية. أظهرت إحصائيات وزارة الداخلية والبلديات تفاوتًا في نسب فوز النساء، حيث بلغت 16.40% في المجالس الاختيارية، و10.37% في المجالس البلدية، وأدنى نسبة في موقع المخاتير بـ2.42%.
ختامًا، على الرغم من مساهمات النساء البارزة في أوقات الأزمات، لا يزال تمثيلهن في مراكز القرار محدودًا. وتظل المساواة بين الجنسين مفتاحًا لتحقيق العدالة في لبنان، مع استمرار الحاجة إلى جهود تشريعية ومجتمعية لتعزيز وضع المرأة وضمان مستقبل أكثر مساواة.