مشرعون أميركيون ينتقدون تعسف إسرائيل تجاه مساعدات غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
انتقد مشرعون أميركيون ما وصفه أحدهم بالتعسف الإسرائيلي في فرض القيود على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد مجاعة، مما دفع عضوا بالكونغرس للدعوة إلى تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.
فقد قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي السيناتور كريس فان هولين إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لـقطاع غزة لا تتوافق مع السياسة الأميركية.
وأضاف السيناتور -لموقع المونيتور الأميركي- أن الحقائق على الأرض تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل تقييد المساعدات الإنسانية بشكل تعسفي.
وأكد فان هولين أن نتنياهو كان واضحا جدا في أنه يقف في طريق حل الدولتين، وهذا أحد الأسباب التي دفعت زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى وصفه بأنه عقبة أمام السلام.
من جهتها، دعت عضوة الكونغرس الأميركي الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز إلى تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، قائلة إن قادة إسرائيل يعجلون المجاعة بغزة عمدا بمنع الغذاء والمساعدات.
وأشارت كورتيز إلى أن "1.1 مليون شخص بريء في غزة على أبواب المجاعة".
وقف تمويل الأونروا
من جانب آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست إن مشرّعين ديمقراطيين مستاؤون من نجاح الجمهوريين في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مقابل تمرير اتفاق التمويل الحكومي.
وبحسب الصحيفة، يعتقد المشرعون الديمقراطيون أن سحب التمويل الأميركي الذي يشكل 30% من ميزانية الأونروا سيكون كارثيا على المدنيين في غزة.
واليوم السبت، أعلن مدير الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل منعت وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع.
وحذر لازاريني -في منشور على حسابه عبر منصة إكس- من أن سكان شمال غزة يعيشون على حافة مجاعة من صنع الإنسان، ويمكن تجنبها.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال زيارة لمعبر رفح اليوم السبت- إن توقف شاحنات الإغاثة المحتجزة على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الجوع، في صف طويل تصرف مثير للغضب.
وأضاف غوتيريش أن الوقت حان كي تقدم إسرائيل "التزاما صارما" بإدخال السلع الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة من دون قيود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف عن موعد ترحيل ركاب السفينة مادلين إلى بلادهم
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، أن السفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة،أكملت مسارها "بأمان" نحو السواحل الإسرائيلية، مؤكدة أن ركابها سيُعادون إلى بلدانهم في وقت لاحق.
وزعمت الخارجية في بيان لها أن كمية "ضئيلة" من المساعدات التي كانت على متن السفينة سيتم نقلها إلى القطاع المحاصر عبر ما وصفته بـ"قنوات إنسانية حقيقية"، دون الإشارة إلى تفاصيل بشأن نوع أو حجم تلك المساعدات أو الجهة التي ستتولى إيصالها.
مصادرة واعتقالات.. وتحذير من اختراق الحصاروكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بقيام جيش الاحتلال بمصادرة السفينة واعتقال من كانوا على متنها، في عملية وصفتها جهات دولية وحقوقية بأنها تمثل "قرصنة بحرية" كونها وقعت في المياه الدولية، بعيدًا عن المجال البحري الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق الإثنين، إن البحرية "تواصلت مع سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية وأصدرت أوامرها لها بتغيير المسار"، مشددة على أن "المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة مغلقة أمام السفن غير المرخصة بموجب حصار بحري قانوني".
وزعمت تل أبيب أن أي محاولة لاختراق الحصار تعتبر "خطيرة وغير قانونية، وتقوض الجهود الإنسانية الجارية".
الاتصالات قُطعت.. والتحالف يصف الهجوم بـ"التصعيد"في المقابل، أعلن تحالف "أسطول الحرية"، الذي أطلق رحلة "مادلين"، أن الجيش الإسرائيلي "صعد" على متن السفينة بالقوة فجر الإثنين، وأن الاتصال انقطع معها منذ ذلك الحين.
وكانت السفينة قد انطلقت الأسبوع الماضي من صقلية الإيطالية، في رحلة رمزية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، والذي اشتد عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وضمت رحلة "مادلين" ناشطين من عدة جنسيات، بينهم سياسيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان، أبرزهم النائبة الأوروبية ريما حسن والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، في محاولة للفت الأنظار إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.
ودعا التحالف الحكومات التي يحمل الناشطون جنسياتها إلى التدخل العاجل لضمان سلامتهم، معتبرا أن "إسرائيل تواصل ارتكاب انتهاكاتها في البحر كما في البر، دون مساءلة أو رقابة