بينما يتم تدمير غزة..إسرائيل تنهي حياة مئات الأطفال في الضفة دون عقاب
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
في رواية مروعة عن تصاعد العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تسلط الصحفية أروى مهداوي الضوء على الاتجاه المقلق المتمثل في استخدام القوات الإسرائيلية للقوة المميتة ضد الأطفال في الضفة الغربية. يرسم مقال المهداوي، الذي نشر في صحيفة الجارديان، صورة مروعة لعواقب الصراع المستمر على حياة الأبرياء.
تبدأ المهداوي بتسليط الضوء على الحالة المأساوية لرامي الحلحولي، وهو صبي فلسطيني يبلغ من العمر 12 عامًا قُتل برصاص شرطة الحدود الإسرائيلية أثناء إشعال الألعاب النارية للاحتفال بشهر رمضان.
ويسلط المقال الضوء على النمط الأوسع للعنف ضد الأطفال الفلسطينيين، حيث قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 قاصر منذ أكتوبر. وتستشهد المهداوي بمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي تشير إلى انتشار ثقافة الإفلات من العقاب المحيطة بمثل هذه الحوادث، حيث لا تؤدي التحقيقات في كثير من الأحيان إلى محاسبة المسؤولين عنها.
وبالاعتماد على التجارب الشخصية وتحليلات الخبراء، تتحدى المهداوي القراء لمواجهة الحقائق القاسية التي يواجهها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة. ومن عنف المستوطنين إلى القمع المنهجي، تؤكد على التأثير العميق للسياسات الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين، وتحث على مزيد من الاهتمام والعمل من جانب المجتمع الدولي.
إن رواية المهداوي المؤثرة بمثابة تذكير قوي بالتكلفة الإنسانية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والحاجة الملحة إلى تدخل هادف لحماية الفئات السكانية الضعيفة، وخاصة الأطفال. ومع استمرار العنف، يدعو مقالها إلى تجديد الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع ودعم حقوق جميع الأفراد المتضررين من عواقبه المدمرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيلها.. إلهام حسين الجميلة التي انسحبت في صمت من أضواء السينما إلى حياة الظل
تحل اليوم، 15 يونيو، الذكرى السنوية لرحيل الفنانة المصرية الجميلة إلهام حسين، إحدى نجمات الجيل الذهبي في السينما المصرية، والتي رغم قصر مشوارها الفني، تركت بصمة واضحة في الذاكرة الفنية، كانت مثالًا للجمال الرقيق والحضور الآسر، وشاركت كبار النجوم في أعمال بارزة، قبل أن تنسحب بهدوء من الساحة الفنية وتغيب عن الأضواء حتى وفاتها عام 2003.
نستعرض في هذا التقرير أبرز محطات حياتها الفنية والشخصية، وأسباب اختفائها المفاجئ عن الجمهور.
النشأة والبداية الفنية
وُلدت الفنانة إلهام حسين باسمها الحقيقي فؤادة إبراهيم حسين عام 1910 في مصر. نشأت وسط أسرة تقليدية، لكنها امتلكت منذ الصغر شغفًا واضحًا بالفن والغناء. ومع بداية الأربعينيات، بدأت تخطو أولى خطواتها في عالم السينما، بعد أن لفتت الأنظار بجمالها وأناقتها اللافتة، إلى جانب امتلاكها موهبة تمثيلية واعدة.
رحلة قصيرة وأدوار مؤثرة
رغم أن مشوارها الفني لم يدم طويلًا، إلا أن إلهام حسين استطاعت أن تضع بصمتها من خلال مجموعة من الأفلام التي شاركت فيها إلى جانب عمالقة الفن، أبرزهم محمد عبد الوهاب.
ومن أهم أعمالها السينمائية:
يوم سعيد (1940) – أول أفلامها وبداية شهرتها، رصاصة في القلب – قدمت فيه أداءً مميزًا إلى جانب عبد الوهاب،شهرزاد من أبرز أفلامها وأشهرها:حب من السماء، الجنس اللطيف، غني حرب وكان هذا آخر أفلامها قبل اعتزالها.
تميزت أدوارها بالرقي والرقة، ما جعلها نجمة سريعة الصعود في وقت قياسي.
الحياة الشخصية والزواج
عرفت حياة إلهام حسين منعطفًا كبيرًا بعد زواجها من رجل أعمال سعودي، حيث قررت أن تترك الفن في ذروته وتنتقل معه إلى المملكة العربية السعودية. ورغم أن زيجاتها لم تحظَ بتغطية إعلامية كبيرة، فإن زواجها الأخير كان نقطة التحول في حياتها، حيث انسحبت نهائيًا من الوسط الفني، وابتعدت تمامًا عن الكاميرات والشهرة.
الرحيل في هدوء
بعد سنوات طويلة من الغياب، توفيت الفنانة إلهام حسين يوم 15 يونيو 2003 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز 93 عامًا، إثر سكتة قلبية، لم تُدفن في مصر، ولم تُقم لها جنازة فنية، ولم تتحدث عنها وسائل الإعلام كثيرًا، رغم كونها إحدى جميلات الشاشة في عصرها.